حكاية عراقية مضيئة* (إلى شهيدات وشهداء انتفاضة تشرين الخالدة)

عراق العروبة
2021-04-26T08:22:49+02:00
ثقافة وأدب
3 أكتوبر 2020
حكاية عراقية مضيئة* (إلى شهيدات وشهداء انتفاضة تشرين الخالدة)

حكاية عراقية مضيئة*

(إلى شهيدات وشهداء انتفاضة تشرين الخالدة)

عراق العروبة

باهرة محمد عبد اللطيف

حكاية عراقية مضيئة*

(إلى شهيدات وشهداء انتفاضة تشرين الخالدة)

من قبوٍ محتشدٍ بالرؤى،
في بيتٍ يتدثّرُ بأغاني الحنينِ
ودعاءِ الأمّهاتِ الواجفاتِ،
خرجَ ذاتَ صباحٍ
حالماً يطوفُ الأكوان
حاملاً كُرتَهُ الأرضيةَ
بينَ راحتيْهِ.
حَيّا أشقّاءَ لهُ في العذابِ
اقتسمَ معهم
قليلاً من الخبزِ وكثيراً من الغضبِ،
وومضاً من برقِ التاريخ..
رأيناهُ اليومَ يخطرُ
نحو قبرِهِ الفسيح
أنيقاً مُبتهِجاً برايةِ البلادِ
محمولاً على الأكفِّ والهتاف..
في إثرِهِ تَدحْرَجتْ
كرةٌ سماويةُ تضيءُ بأحرفِ العراق،
تَلقّفتْها بلهفةٍ
في ساحة التحريرِ
أيادٍ صغيرةٌ توضّأتْ بالحلمِ والنقاء..
تشرينُ أضحى كلّ الشهور،
ووعدُ الحريةِ رعدٌ
يسري في شرايينِ
البلاد..

حكاية عراقية مضيئة* (إلى شهيدات وشهداء انتفاضة تشرين الخالدة)
إلى شهيدات وشهداء انتفاضة تشرين الخالدة

 من مقالات الكاتب - عراق العروبة

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.