إعادة توازن الأمة!!

عراق العروبة
مقالات وآراء
7 سبتمبر 2021
إعادة توازن الأمة!!

إعادة توازن الأمة!!

عراق العروبة

د . صادق السامرائي

إعادة توازن الأمة!!

الأمة بخير وتضع خطواتها على دروب الوصول إلى صناعة التوازن اللازم لأطلاق ما فيها من اصيل البذور الحضارية والبراعم الإبداعية التي تتشوق إليها البشرية.

الكون حالة دقيقة التوازن والإنتظام، وهذا قانون الديمومة السرمدية المحكومة بإرادات الدوران.

فما في الكون يدور ويتناغم بإنسجام محكم، وأي إضطراب لا بد له أن يستعيد توازنه وتواؤمه ليحافظ على إستمراريته وإنسيابه بكون يدور.

وهذا القانون الكوني المطلق ينطبق على الموجودات بأنواعها، فما أن تضطرب حتى تتولد فيها عناصر ومفردات البحث عن التوازن والإنتظام.

وما تعيشه أمتنا مضطربات تشق طريقها نحو مواطن التوازن والإنسجام، التي قد تحتاج لوقت وتفاعلات ما بين الأجيال، ذات إتجاهات قاسية أحيانا، لكن الأمة ستستعيد توازنها وإنتظام خطواتها، لأنها أمة حية ومنتصرة على الموت، فهذا الزبد سيذهب جفاءً كما ذهب ما سبقه من تفاعلات إنكسارية، وستنطلق الأمة بإرادتها الوثابة الطالعة نحو آفاق جوهرها الحضاري العتيد.

قد يرى البعض وربما الكثيرون أن الأمة تتدحرج على سفوح الإنقراض والغياب، وهذا وهم وإنحراف في التفكير، وتعبير عن اليأس والقنوط والإبلاس.

فما مرت به الأمة في سابق الأزمان لا يقارن بما هي عليه الآن، والذي يمكن وصفه بزوبعة في فنجان، بالقياس إلى التحديات التي واجهتها، وإنتصرت عليها، وإنطلقت منها أقوى وأقدر وأبلغ حالة وقوة.

فالأمة بخير وتضع خطواتها على دروب الوصول إلى صناعة التوازن اللازم لأطلاق ما فيها من اصيل البذور الحضارية والبراعم الإبداعية التي تتشوق إليها البشرية.

إن عدم وعي حقيقة الأمة ومناهج صيروراتها المتميزة، يدفع بالكتاب والمثقفين والمفكرين إلى الكتابة بمداد الحسرات والأنين، وهذا ليس من طبع الأمة، ولا من أخلاقها وقيمها ومعاني ما فيها.

الأمة متفائلة مؤمنة بأنها أقوى وأجدر بالقيام بدور منير تتواكب فيه الأجيال.

وكم أعطت وتجددت وإنبثقت من رماد وجيعها وويلاتها وإنسحاقها الأليم.

وإن الأمة كائنة ولسوف تكون!!

 من مقالات الكاتب - عراق العروبة

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.