اسرائيل و الحرب و العرب

عراق العروبة
مقالات وآراء
15 مايو 2021
اسرائيل و الحرب و العرب

اسرائيل و الحرب و العرب

عراق العروبة

أدهم الشبيب

اسرائيل و الحرب و العرب

قرأت لقائد لهم اليوم يقول -كما تجد في اسفل المقال – : ان الله (ربهم) ينصرهم دائما على العرب لانه معهم .

فلماذا اذن لاتحاربون بشرف ؟ و تتركون طريقة تجنيد العملاء من حكام العرب ، و افساد الجيل و تشجيع الجراءة على الدين و صنع عملاء من الذين يعلمون و الذين لايعلمون؟

متى كنتم شجعانا و متى قاتلتم برجولة حتى و انتم مظلومون و على حق ؟ لتقاتلوا برجولة و انتم معتدون !

الم يخبرنا الله عنكم في ما لم ندركه من الزمان فقال سبحانه:

‘”أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ”

فالله عليم بجبنكم و كذبكم ، و قد اخبرنا فيما وعيناه من الزمان و بشرنا بحربكم فقال :

(لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ)

و قد هزمناكم في كل معركة شريفة متكافئة او غير متكافئة . و خنتم العهد و الميثاق و اتفقتم مع المشركين و انتم كتابيون مثلنا و موحدون و نصرنا الله عليكم . و امتلكتم المال و نصرنا الله عليكم ، و امتلكتم السلاح و نصرنا الله عليكم .اطفالنا بالحجارة اخرجوكم و ارعبوكم .

متى قاتلتم بشرف و انتصرتم ؟ ان كان هذا حقا فلم تجعلون بمكركم الدنيء مريية بن سلمان يهودية قبل 30 سنة لترضعوه الردة و التأمر على الدين و المسلمين ! ان كان هذا حقا فلم تقتلون حكاما لنا مسلمين و تضعون عسكريين فاشلين مستبدين ؟

لم تتحالفون مع الفرس المتلبسين بثوب الاسلام ليفرقونا من الداخل و يقتلونا باسم ديننا على مر القرون الى اليوم :

فاقعدوا العراقيين الابطال و شتتوا السوريين الرجال ؟ و لم افقرنم مصر العظيمة الغنية بكل خير ، و سلطتم عليها جبناءها و معتوهيها بخدع ، و غررتم بعوامها بحجة الاخوان و غيرها ، و هي التي فيها خير اجناد الارض ؟ ان كان هذا حقا فلم حيدتم بمؤامراتكم الجزائر و اليمن و السودان و وضعتم الدويلات الاعرابية في قلب الامة و امددتموهم بترف الحياة فصاروا يطبعون و يلمعون ؟

ان كان الله ينصركم حقا و معكم ، فلم شوهتم دينه و قتلتم انبياءه ، ” فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ”

و سلطتم على المسلمين قنوات الدعارة و محطات النفاق و اعليتم شأن المدعين بالتجديد لتخريب الدين و الاعتداء على القيم و الموروث الذي ظل يحكمكم و يحكم العالم لقرون ، فزرعتم اذنابكم في كل مكان من النت وغيره يطعنون بالعلماء و الصحاح و الكتب و الاحكام باسم التنوير ؟ كل هذا لماذا ان كنتم منصورين و مختارين ؟ لم لاتقاتلون بشرف.

متى انتصرتم الا بالخيانات و المنافقين و المدسوسين ؟ متى قاتلتم بشرف لتفخروا ،

بل الفخر لنا العرب و من معنا ، الذين قال الله عنا :

“مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ

الذين يحبنا الله و نحبه و صنا رسالته و ماحرفنا كتابه و قاتلنا من اجل اعلاء كلمته على مر العصور الا من جندتم من سفهائنا و حكام زرعتموهم بيننا . فقاتلنا في سبيل الله كالبنيان المرصوص و سنقاتل الى يوم الدين و قال ربنا واصفا لنا :

“إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ”

اما انتم فقد قلتم لنبيكم :

(قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ)

“ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ”

و الله وعدنا بزوال بن سلمان و بن زايد و السيسي و من معه و باننا الاعلى مهما جرحنا و حوصرنا :

“وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ”

ليس الا ان نعود الى الله فننصره لينصرنا و ندعوه ان :

“رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”

 من مقالات الكاتب - عراق العروبة

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.