التململ العربي ضد السوريين
التململ العربي ضد السوريين
العرب امة كريمة و هذا معروف و مصدر فخر لها ، و من دان للعرب فتحا بالجيوش او هديا بالدين او اتباعا للغة فقد اتخذ من شعارهم هذا شعارا له من باب التأسي بالكرام .
الشعب السوري حسب من جربهم ممن نزح عندهم من العرب او من عمل معهم او زارهم سائحا او قاتل معهم في حرب ، هو شعب كريم و محب و ودود لضيوفه ، و نوائب الدهر تدور ، و دارت احداها بل اقساها على السوريين ، تكالب عليهم العالم كله ( لا ادري لماذا طبعا) و لكن هذا ماحصل ، ثورة مظلومين و ببساطة و ككل الثورات في العالم و التاريخ تنتهي في شهور لصالح الثائرين و ينتهي الامر .
في سوريا الامر اختلف فقد ارسل اليهم العدو و الصديق و الشقيق جيوشا تحارب الناس في ارضهم و تقاتلهم في بيوتهم دعما لشخص واحد غير منتخب و من عائلة واحدة من اقلية في بلده!
فيتو ضد الثورة و دول تدخل و احلاف عالمية تقصف و ميليشيات دينية ترسل و براميل متفجرة تخترع و كيمياوي للاطفال و ملايين تهجر ( نعم ملايين) دون مبالغة ، لحماية رجل واحد ضد عشرين مليون ! لتصبح النتيجة الغريبة و هي ثورة لعشر سنوات و دون نهاية في الافق .
الاغرب من ذلك موقف الاشقاء العرب (من الشعوب) اما الحكام فلا لوم عليهم فليس من عتب على العواهر،.
بل الشعوب العربية :الخليجيون يقولون ان السوريين سبب افساد اخلاق بعض ناسنا و عليه منعنا دخول المهجرين و طردنا الموجودين ، و المغاربة يتصارعون بينهم كل يريد تحويلهم الى الاخر، و المصريون يقولون انهم سبب جوعنا و اللبنانيون يقولون انهم سبب فقرنا و السودانيون بعذر و الليبيون بآخر ، وهكذا.
(أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أم إلى قريب ملكته أمري)
و اخيرا المصريون امس ينشرون و يشاركون ب(تغريدة) ان السوريين هم سبب سقوط عمارة السويس !
طيب ،،اهل الخليج و الجزيرة -وهم اهلنا و احبابنا و مايصيبهم يصيبنا -و لكن الحق انك اذا دخلت التطبيقات الفديوية لبرامج التواصل العالمية الحرة و المنحلة تجدهم يتفوقون على الهند و تايلند و البرازيل في الحضور (و امامك بيغو و ميغو و سيغو) و انظر بعينك مابعد الساعة ال12 ليلا الى صلاة الفجر ، افعال يندى لها جبين الغجر الفرنسيين و الشواذ الايطاليين ، و مشاكلهم مع السواقين و الخدم و العاملين من غير العرب وهذا حال قديم عندهم اقصد فئة كبيرة منهم (و ليس التعميم طبعا) ، فما دخل الشباب السوريين في الامر؟
بلدان المغرب مرتع لكل اوربي او افريقي عاطل و باطل ، على الاقل السوريون ايدي عاملة و حرفيون و صناعيون و قد نفعوا حتى تركيا ( التي يفترض انها عنصرية كما تقولون و لكنها فتحت لملايين منهم ابوابها) .
مصر جوعتها اسرائيل بالاتفاق مع حكام مصر نفسها منذ نصف قرن و الى الابد باتفاق دولي ، فما دخل السوريين، بالعكس عندما دخل السوريون صرنا نجد مطاعم نظيفة في مصر و اكلات شهية متنوعة و حلويات لم يسمع بها المصريون من قبل .
اما العمارات التي تسقط ، مصر تربة رملية و كثير من مقاوليها و مهندسيها غشاشون و من مراقبيها مرتشون ، و انا تركت متابعة الافلام المصرية منذ التسعينات لان نصف قصصها عن عمارات تسقط و النصف الاخر رقص و مخدرات .!
فما دخل السوريين ؟ ارحموا عزيز قوم ،،فان السوريين ماردوا ضيفا و لا احزنوا دخيلا.
المصدر : https://iraqaloroba.com/?p=7005
