الرئيس العراقي المغيَّب!!

عراق العروبة
مقالات وآراء
31 أكتوبر 2021
الرئيس العراقي المغيَّب!!

الرئيس العراقي المغيَّب!!

عراق العروبة

د . صادق السامرائي

الرئيس العراقي المغيَّب!!

مَن هو أول رئيس جمهورية بعد سقوط الحكم الملكي في العراق؟

ربما لا تعرفه الأغلبية، فما مدوَّن في كتب التأريخ العراقي المعاصر، لا يذكره، ولا يشير إليه، ولا تجد مقالة عنه في وسائل الإعلام منذ ذلك الزمان.

فلماذا التعتيم والتجاهل؟

لا يُعرف الجواب!!

لماذا لا تذكره كتب التأريخ؟

لا يُعرف الجواب أيضا!!

مَن هو ذلك الرئيس المغيَّب؟

إنه الفريق الركن محمد نجيب الربيعي (1904 – 1965)، الذي شغل منصب رئيس الجمهورية للفترة (14\7\1958 – 8\2\1963).

وكان رئيسا لمجلس السيادة المكوَّن من أعضاء إثنين آخرين هما (خالد النقشبندي ومحمد مهدي كبة)، وقد تم حلّه عام (1959)، وبقي في منصبه رئيسا للجمهورية، وهو منصب تشريفي.

أما عبد الكريم قاسم الملقب بالزعيم، والمشير، والزعيم الأوحد، فكان رئيسا للوزراء ووزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة.

ويُذكر أنه إنتمى لتنظيم الضباط الوطنيين الذي أسسه العقيد (رفعت الحاج سري) عام (1949)، وكان يضم (عبد الكريم قاسم، عبد السلام عارف، محمد نجيب الربيعي، رفعت الحاج سري، ناظم الطبقجلي) وترأس التنظيم عام (1956)، وبعد أن أكتشِفَ أمره تم تعيينه سفيرا للعراق في السعودية.

الرئيس المغيَّب يتميز بدماثة خلقه وهدوئه، وبثقافة طيبة، وحلم تبديه ملامح صورته.

الرئيس المغيَّب لم يسجل كثيرا عن تلك الفترة التي كان فيها رئيسا، ولم يُكتب عنه مثلما كُتِب عن محمد نجيب (المصري)، الذي كان أول رئيس جمهورية في مصر بعد زوال الملكية.

ولستُ بصدد الكتابة عن سيرته الذاتية، وإنما لأوجه الأنظار إلى آليات كتابة التأريخ، وكيف تصبح الحقائق مجهولة، والنسيان يأكل ما يجب أن يكون واضحا للعيان.

فلم أعثر على مصادر وافية تتحدث عنه، ولم يكتب ما يجب قوله في مذكراته، ولم يكتب أحد له مذكرات كشاهد على تأريخ أحداث مهمة حصلت في البلاد.

فهل من تصويب لما تقدم؟!!

الرئيس العراقي المغيَّب!!

د. صادق السامرائي

 من مقالات الكاتب - عراق العروبة

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.