زيف المقاومين !!

عراق العروبة
مقالات وآراء
9 يونيو 2021
زيف المقاومين !!
زيف المقاومين !!
زيف المقاومين !!
بسم الله الرحمن الرحيم  (وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ ٱللَّهَ مِن قَبْلُ) صدق الله العظيم.

تتوالى الأيام وتكثر المحن لتظهر لنا معادن الرجال الشجعان ولتسقط الأقنعه واحدا تلو الآخر عن وجوه القبح والغدر والخيانه ممن أبتلت بهم شعوبنا العربيه والذين أتخذوا من المقاومه شعار ليل نهار وفي واقع الأمر هم أقرب للشياطين المنافقين الذين أرتدوا لباس المقاومه لكنه كان فضفاضا عليهم ولم يستر عوراتهم التي تخلت عنها حتى ورقة التوت !!
وأثبتت الأيام بما لا يقبل الشك أن هؤلاء ليسوا رجال مقاومه بل هم أقرب إلى تجار حروب لا هَمَ لهم إلا ما يجنون من أرباح تضاف إلى أرصدتهم التي جمعوها من السحت الحرام على حساب دماء الشهداء الأبطال الذين قاتلوا دفاعا عن قضيتهم بعيدا عن جعجعت الإعلام وبهرجته وبعيدا عن الخطب الرنانه التي أصموا بها أذاننا على مدى سنوات ..
المقاومون الحقيقيون هم الذين اتخذوا الخنادق والبنادق لمقاتلة العدو الصهيوني الغاشم وأستتروا في الأنفاق والحجر والشجر ليحتموا من غدر من باع قضيتهم وخانها وأرتضى بأن يكون ذيلا لإيران الشر مقابل حفنة دولارات ..
ان ما قام به ممثل حماس في صنعاء الخائن معاذ ابو شماله بتقديمه لدرع الحركه الإخوانيه هديه لمجرمي الحوثي على عمليات الأباده الجماعيه التي تقوم بها ضد أبناء الشعب اليمني انما هو دليل قاطع على ان الاثنين وجهين قبيحين لعمله واحده تم سكها في طهران وأنهم أدوات الفرس المجوس في المنطقه مع حزب الله والمليشيات الكثيره في العراق وسوريا من أجل أشاعة الدمار والخراب والقتل والتهجير في دولنا العربيه ..
لقد نسى أو تناسى ممثل حماس سيء الصيت شهداء اليمن الذين سقطوا على مدار الثورة الفلسطينيه والذين جاوزا الألف شهيد وتناسى هذا الأمعه ان الشعب اليمني كان حاضرا في حرب أكتوبر من خلال العمليه الجهاديه التي كسرت أسطورة الطيران الصهيوني عندما قام الملازم الطيار عمر غيلان الشرجبي والذي كان متطوعا في الجيش السوري بقصف مصافي حيفا والأنقضاض بطائرته على طائرة فانتوم صهيونيه وتحطيمها ومن ثم قصف موقع تموين عسكري في طبريه لتصاب بعدها طائرته وتسقط فيلقي الله شهيدا ولازال نصبه التذكاري خالدا في أحد أكبر شوارع دمشق ..
وعندما أجتاحت القوات الصهيونيه لبنان عام ١٩٨٢ كانت اليمن من الدول التي أرسلت آلاف المتطوعين للجهاد في لبنان وعندما تم تهجير الفلسطينيين من لبنان عقب الأجتياح الصهيوني كانت عدن أحد أهم المدن التي أحتضنتهم وأقامت لهم معسكرات تدريب فيها ليتمكنوا من تحرير بلدهم ..
لكننا اليوم نرى أن حماس وقادتها الخونه المزيفون يتنكرون لكل ما قدمه أبناء الشعب اليمني للقضيه الفلسطينيه من تضحيات ويتحالفون مع قتلة أبناء اليمن ويضعون أيديهم القذره بيد الحوثيين المجرمين ليكون نكران الجميل عنوان لتعامل حماس مع كل من قدم لهم يد العون والمساعده وهذا عليهم ليس بغريب فقد غدروا قبل ذلك بالعراق رغم كل ما قدمه لهم وارتموا بأحضان الفرس المجوس ..
واليوم يعيدون الكره ضد أبناء اليمن الأبطال عندما يكرمون قتلتهم ويقدمون لهم الهدايا على طبق دماء اليمنيين الأحرار لكن كيدهم سيرتد إلى نحورهم أن شاء الله وتتحرر كل البلاد العربيه من ذيول إيران وميليشياتها ومن دار في فلكها وهذا ليس ببعيد ..
بسم الله الرحمن الرحيم 
(إِنَّ ٱللَّهَ يُدَٰفِعُ عَنِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍۢ كَفُورٍ)
صدق الله العظيم

*كاتب عراقي مقيم في فيينا.
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.