سكوووت.. أحمد مظهر الجبوري وصل!

عراق العروبة
مقالات وآراء
9 يوليو 2021
سكوووت.. أحمد مظهر الجبوري وصل!

سكوووت.. أحمد مظهر الجبوري وصل!

عراق العروبة

هارون محمد

سكوووت.. أحمد مظهر الجبوري وصل!

وصل النائب أحمد مظهر الجبوري إلى (قرتبة) بعد انقطاع طويل، نسبياً، عن زيارتها، وفيها بيته القديم وبعض أهله وعشيرته، وقال لمن سأله عن أسباب هذه الغيبة، أنه كان يقاتل في بغداد، على أكثر من قاطع وجبهة، من أجل شعب قرتبة، وناسها وعشائرها، وإنه دخل في مواجهات، كادت تصل إلى التدافع بالمناكب، وسحب الأقسام، دفاعاً عن هذه المدينة، التي لا تعاني من الإهمال ونقص الخدمات فحسب، وإنما من إرهاب المليشيات، وسطوتها وابتزازها، وحتى يثبت أن، الدنيا في قرتبة ربيع، والأمن فيها بديع، فقد خرج يتنزه في حقولها الجرداء اليابسة، بصحبة حراسه ومرافقيه المسلحين بالخناجر والمسدسات والرشاشات، وهو يتوسطهم، مرتدياً دشداشة بيضاء ناصعة، وأيضا (مكوية) وتحت الركبة، حتى يخيل لمن يرى صورته التي نُشرت، أنه نصف داعشي، نزع عمامته، لتجفيف شعر رأسه من العرق، النازل على رقبته وجبهته وصدره، وخلع سرواله للتخفيف والتهوية، برغم أنه لا يحب الدواعش الارهابيين، وإنما يهيم حباً وهياماً، بنظرائهم الطائفيين، وهم أنذل من الأولين.

وقد تعددت الآراء، واختلفت التفسيرات في الشكل الجديد، لسعادة النائب، فأحد الناشطين قال إن شركة خليجية، لإنتاج الدشاديش، اتفقت مع تحالف (تقدم) وأحمد أحد مرشحيه، على عرض أحدث بضاعتها من هذا الزي الشبابي الجديد على الجمهور العراقي، مؤكداً أن هذه الدشداشة (المودرن) ستظهر في الفلوجة والرمادي وربما في سامراء، على أجساد النواب (التقدميين)، يحيى المحمدي وهيبة الحلبوسي ومثنى السامرائي، أما عبدالله الخربيط، فأنه أعلن رفضه لها، لأن صدره يضيق من لبسها، في حين علق أحد (الفسبوكيين)، أن النائب الجبوري، الذي لا يهش ولا ينش، ولم يُسمع له صوت في نقل معاناة محافظة ديالى وهو نائب عنها بـ(المراسلة)، أراد أن يظهر بزي جديد، وشكل جديد، عسى أن تغيب صورته السابقة التي طلع فيها على التلفزيون، وطالب بزيادة أعداد فصائل الحشد، في ديالى المنكوبة، لأن ذلك، عامل استقرار وأمان فيها، كما زعم وادعى، ويومها صال وجال في صخب وتهريج، دفاعاً عن مليشيات القهر، وفصائل الغدر، حتى بدا لسامعي صوته ومشاهدي صورته أنه ليس أحمد بن مظهر الجبوري، وإنما هو هادي بن فرحان العامري، فاللغة التي استخدمها، هي نفسها لغة زعيم مليشيا بدر، والعبارات التي تحدث بها هي ذاتها التي يكررها المقاتل الإيراني المرتزق، وهو يصرخ: (حرب حرب.. سلم سلم) نحن خدام الإمام، ويقصد الخميني الدجال، بالمناسبة يقال أن (أبو حسن) عرض على إدارة الـ(يوتيوب)، خمسة ملايين دولار، أوصلها ابنه مهدي، إلى عشرة، لرفع مقطع الفيديو إياه، ومنع تداوله، إلا أن الإدارة اعتذرت لأن الأمر خرج من يديها، ولا سلطان لها عليه، وللمعلومات فإن الذي نشر الفيديو الفضيحة، لأول مرة كان عمار الحكيم، بعد أن سمع هذا (الأفنص) كما يسميه، يستهزيء بوالده، عزيز العراق والأمة والعالم والبشرية جمعاء، فرد له الصاع صاعين، وربما أكثر.

أحمد مظهر الجبوري، زار قرتبة، وبعض أطرافها وقُراها، وهذا من حقه، فالموسم انتخابي، والدعاية مشروعة، بصفته نائباً، وليس متطفلاً كما في حالة رئيس ديوان الوقف السني وكالة، سعد كمبش، الذي أخلّ بوظيفته، وصار شاشة للدعاية والإعلان وأشياء أخر، في خدمة رئيس البرلمان، ويقال إن من ورط كمبش موظف جديد في الوقف يدعى، محمد نورالدين، أصبح، قبل شهرين، مديراً عاماً لدائرة الاحتفالات الدينية في كتاب تعيينه الرسمي، ولكنه في الحقيقة مدير عام دائرة الاحتفالات الحلبوسية، وقد رصده موظفو الديوان، وهو يتصل هاتفياً بخطباء الجوامع والمساجد التابعة للوقف وأئمتها، يأمرهم بتمجيد النقي التقي، طاهر الجيب والنفس واليد، الأستاذ المهندس محمد الحلبوسي.

ولكن الغريب، أن أحمد مظهر الجبوري، في زيارته إلى قرتبة، لم يتفقد أسرة محتاجة، ولم يساعد فلاحاً، احترق زرعه، ولم يُعين عجوزاً منكوبة بفقد ولديها، ولم يُعيد عائلات نازحة ما زالت في (كلار) الكردية، إلى بيوتها ومناطقها، وهي ترزح تحت وطأة الفقر والعوز، وكأنه يقلد ابن عمه في العشيرة، سليم الجبوري، ويتشبّه به، ويسير على خطاه، برغم أنهما مرشحين في قائمتين مختلفتين، ولكن الجينات القبلية، في بدنهما تبدو واحدة.

نأمل من أحمد مظهر الجبوري، أن يظهر علينا غداً أو بعد غد، بزي جديد، ويترك دشداشته فوق الركبة، لأن الرياح في قرتبة، عالية هذه الأيام، ونخشى أن تهب عليه (هوية) خبيثة ـ من الهواء ـ وتضربه من تحت، ويظهر المستور، وهذا عيب عند العرب.

سكوووت.. أحمد مظهر الجبوري وصل!

 من مقالات الكاتب - عراق العروبة

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.