صحيفة خامنئي تهاجم السيستاني بسبب طلبه إشرافاً أممياً على انتخابات العراق

عراق العروبة
2020-11-12T02:06:12+02:00
أخبار وتقارير
27 سبتمبر 2020
صحيفة خامنئي تهاجم السيستاني بسبب طلبه إشرافاً أممياً على انتخابات العراق

صحيفة خامنئي تهاجم السيستاني بسبب طلبه إشرافاً أممياً على انتخابات العراق

عراق العروبة

صحيفة خامنئي تهاجم السيستاني بسبب طلبه إشرافاً أممياً على انتخابات العراق

هاجمت صحيفة “كيهان” التابعة لمكتب المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في افتتاحيتها يوم أمس السبت، المرجع الشيعي، علي السيستاني، لطلبه من الأمم المتحدة الإشراف على الانتخابات القادمة في العراق.

وكتب حسين شريعتمداري، رئيس تحرير الصحيفة ومندوب خامنئي فيها، في مقاله الافتتاحي: إن دعوة السيستاني للأمم المتحدة بالإشراف على الانتخابات البرلمانية في العراق، يعتبر “دون شأنه ومنزلته”.

كما خاطب شريعتمداري السيستاني بالقول: “لقد أخطأتم في طلبكم ممثلة الأمم المتحدة.. لا بأس في ذلك، لكن الآن عُدْ وصحّحْ ذلك وقل إنك لم تقل ذلك”!

واعتبر شريعتمداري دعوة الأمم المتحدة للإشراف على الانتخابات لضمان نزاهتها تعني إعلان “الإفلاس السياسي”.

ويأتي هذا الهجوم في سياق استياء النظام الإيراني المتزايد من تطورات الوضع في العراق والحراك السياسي الذي أفضى إلى تشكيل حكومة جديدة مناهضة للميليشيات الموالية لطهران، وإعلان انتخابات مبكرة.

وفي يوليو الماضي، هاجمت وكالة “مهر” الإيرانية رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ووصفت تحركاته ضدالميليشيات المدعومة إيرانيا والتغييرات التي أجراها في الأجهزة الحكومية بـ “التخريبية”.

وقالت الوكالة التابعة لـ “منظمة الدعاية الإسلامية” التي تخضع لإشراف المرشد الإيراني علي خامنئي، إن الكاظمي قام بتغيير الأولويات في العراق، مشيرة إلى تعيين عبد الغني الأسدي رئيساً لجهاز الأمن الوطني العراقي، واستبدال فالح الفياض، مستشار الأمن القومي، بقاسم الأعرجي.

كما قالت الوكالة إن “اختبار نظام الصواريخ من قبل السفارة العراقية في العراق، تدل على أن الكاظمي ترك واشنطن حرة في اتخاذ أي إجراء على الأراضي العراقية”، حسب زعمها.

تقليص نفوذ طهران

وتدل المواقف الإيرانية المتشنجة تجاه الحراك العراقي وموقف المرجع السيستاني وتحركات حكومة الكاظمي، على أن الضربات التي تتلقاها ميليشيات الحشد الشعبي والتغييرات الأمنية والسياسية في العراق باتت تلعب دورا كبيرا في تقليص نفوذ طهران في بغداد.

وأدت الأزمة الاقتصادية للنظام الإيراني إلى تقليص تمويل الميليشيات العراقية إلى درجة أن إسماعيل قاآني، القائد الجديد لفيلق القدس وخليفة قاسم سليماني، قام خلال أول زيارة رسمية له إلى العراق للقاء قادة الجماعات التابعة لطهران بتوزيع الخواتم الفضية عليهم بدل النقود، وفقا لبعض التقارير.

وبعد اغتيال أبو مهدي المهندس، حاولت إيران استخلاف أحد قادة الميليشيات للحيلولة دون وقوع انقسامات وتشتت في صفوفها دون أن تنجح في ذلك حتى الآن.

وبالإضافة إلى تصفية الفاعلين الرئيسيين في الساحة العراقية عقب اغتيال قاسم سليماني وأبومهدي المهندس، يستمر الحراك الوطني العراقي ضد الهيمنة الإيرانية والحضور القوي للناشطين الشباب والحراك المدني، ما يمهد الطريق أمام إنهاء سيطرة الميليشيات التابعة لطهران على المشهد السياسي العراقي.

ويحظى الحراك العراقي بدعم طيف واسع من الشخصيات الرافضة للهيمنة الإيرانية، ما يعزز جهود الكاظمي للقيام بإصلاحات شاملة في منظومة الحكم في العراق.

هذه التطورات بالإضافة إلى المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة والعراق وكذلك عودة العقوبات الأممية على طهران، أدت إلى انحسار نفوذ طهران بشكل متسارع، بل تهدد بشكل كبير مستقبل الوجود الإيراني في العراق.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.