طليعة لبنان: لتكن الذكرى السنوية تجديداً لانطلاق الانتفاضة، ولتكن مناسبة لتقييم ادائها الميداني وعلى المستوى السياسي

عراق العروبة
2021-01-25T15:03:31+02:00
بيانات وبلاغات
16 أكتوبر 2020
طليعة لبنان: لتكن الذكرى السنوية تجديداً لانطلاق الانتفاضة، ولتكن مناسبة لتقييم ادائها الميداني وعلى المستوى السياسي

طليعة لبنان: 

لتكن الذكرى السنوية تجديداً لانطلاق الانتفاضة، ولتكن مناسبة لتقييم ادائها الميداني وعلى المستوى السياسي

عراق العروبة

أكدت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، ان ١٧ تشرين الأول باتت محطة هامة في مجرى الحياة السياسية العامة، وان أحداً لم يعد باستطاعته القفز فوق معطياتها، ودعت الى تقييم موضوعي لمسيرة الحراك لتطوير ايجابياته والتأسيس عليها، وتجاوز ثغراته التي حالت دون الانتفاضة من توحيد مرجعيتها السياسية وبناء أطرها التنظيمية.

جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية فيما يلي نصه:

في الذكرى السنوية لانطلاقتها، تتوجه القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي بالتحية للانتفاضة الشعبية، بشهدائها وجرحاها وكل مناضليها وخاصة قواها الوطنية وفعالياتها الشبابية والنقابية، وهي التي رسمت لوحة سياسية جديدة لمعطى الواقع اللبناني على قاعدة الفرز بين المنظومة السلطوية بكل أطرافها وبين قوى الانتفاضة بكل طيفها الوطني والاجتماعي.

إن هذه الانتفاضة التي تطفئ شمعتها الأولى على وقع تجديد نبض الشارع، الذي غصت ساحاته وميادينه بالأصوات المدوية المنادية بالتغيير، استطاعت على مدى سنة من الحراك الشعبي المتواصل بتعبيراته السلمية، ان تحاصر السلطة وتعريها وستسقطها أخلاقياً تمهيداً للاسقاط السياسي، كمدخل لابد منه لإنتاج سلطة جديدة، تعيد للدولة اعتبارها ووظيفتها الأساسية، كدولة رعاية اجتماعية وحماية وطنية، والتي في ظلها يتحقق الأمن الاجتماعي وتسود قواعد العدالة المساواة في الحقوق الواجبات، والتي افتقرها اللبنانيون على مدى عقود من الزمن وهم يرزحون تحت حكم المحاصصة والزبائنية والفساد الذي أوصل البلد إلى الانهيار الاقتصادي والإفلاس المالي، وأغرقه في مديونية عامة استهلكت مالية الدولة وأفرغت خزينتها من أرصدتها.

إن هذا الذي استطاعت الانتفاضة تحقيقه على مدى سنة من انطلاقتها، وعلى أهميته، إلا أنه غير كافٍ، لإحداث التغيير في حده الاقصى والإصلاح في حده الأدنى، عبر تحقيق الاختراق في بنية النظام السياسي، أقله بوضع قانون انتخابي وطني وعادل وخارج القيد الطائفي وإقرار قانون استقلالية السلطة القضائية واسترداد الأموال المنهوبة.

فالسلطة التي تخلخلت ركائزها خلال العام المنصرم، وفاقم أداؤها السياسي والاقتصادي المالي الأزمة النقدية والمعيشية، واستقالت حكومتها على وقع تداعيات تفجير المرفأ، هذه السلطة تعمل على إعادة تجميع صفوفها وإعادة انتاج نفسها من جديد في صيغ حكومية تحت عنواني وقف الانهيار وإعادة الاعمار، وكأن شيئاً لم يحصل.

إن هذا التجاهل السلطوي للمتغير السياسي الذي أفرزته الانتفاضة، يدعوها في ذكرى مرور سنة على انطلاقتها وبكافة قواها وأطرافها السياسية الوطنية ومجموعات حراكها والفعاليات النقابية والتي تتحرك تحت سقف خطاب وطني عابر للطوائف والمذاهب والمناطق، لأن تكون في أعلى درجات جهوزيتها الشعبية والسياسية، لأن تطل على هذه المناسبة إطلالة نوعية، تؤكد من خلالها، حضورها في الشارع وعلى مستوى التأثير السياسي، بالاستناد إلى رؤية برنامجية موحدة، تمرحل خطواتها، وتعيد إنتاج نفسها ليس على مستوى الخطاب السياسي وحسب ، بل وبدرجة اولى على مستوى التأطير السياسي الذي بات ضرورة ملحة للرد على إعادة تجميع السلطة لأطرافها، بإطلاق الإطار الجبهوي الذي يشكل لقاء التغيير قاعدته الصلبة، وحتى تقدم الانتفاضة نفسها موحدة الصفوف والبرنامج في مواجهة المنظومة السلطوية التي استمدت جرعة دعم من القوى الدولية التي رمت خشبة خلاصة لإنقاذ الحكم من التهاوي.

من هنا، فإن قوى الانتفاضة برافعة قواها الوطنية، مدعوة اليوم وقبل الغد لإطلاقة ورشة تقييم لأدائها الحراكي والسياسي لتطوير إيجابيات حراكها كي يتم التأسيس عليه، في محاكاة المرحلة المقبلة، واستمرار الضغط الشعبي من خلال الشارع وصولاً إلى تحقيق الأهداف التي انطلق لأجلها الحراك وحتى يتم تجاوز ما يمكن تصنيفه في دائرة السلبيات وأهمها عدم الوصول بقوى الانتفاضة التي يجمعها خطاب واحد بعناوينه السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى مستوى الوحدة الفعلية في إطار إئتلاف وطني عريض. 

من هنا وفي هذه المناسبة، التي باتت مناسبة وطنية بامتياز نرفع الصوت عالياً، ليكون يوم السابع عشر من تشرين الأول هذا العام، استحضاراً ليوم انطلاقة الانتفاضة العام الماضي بكل زخمها الشعبي والسياسي، على المستوى المركزي والمناطقي، مع التشديد أن يبقى الحراكيون محافظين على سلمية حراكهم، وعلى أن يكون خطابهم موجه لكل الشرائح الاجتماعية التي تعاني العوز والفقر والتهجير والحرمان من أبسط الضرورات الحياتية.

فإلى الساحات في يوم إطفاء الانتفاضة لشمعتها في الذكرى السنوية الأولى، وليكن يوم ١٧تشرين الأول ٢٠٢٠، يوم تجديد الانتفاضة لانطلاقتها على طريق إسقاط المنظومة السلطوية بكل أطرافها عملاً بشعار “كلن يعني كلن”.

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

بيروت في ٢٠٢٠ /١٠ /١٦

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.