من الأحواز رداً “على فائق الشيخ علي” وقناة القبس الكويتية

عراق العروبة
2021-05-24T02:43:40+02:00
مقالات وآراء
25 أبريل 2021
من الأحواز رداً “على فائق الشيخ علي” وقناة القبس الكويتية
من الأحواز رداً “على فائق الشيخ علي” وقناة القبس الكويتية

من الأحواز رداً “على فائق الشيخ علي” وقناة القبس الكويتية

نرفض نحن الأحوازيون رفضا تاما ونمتعض مما جاء في هذه القناة مع ضيفها الذي يصفه البعض من ابناء جلدته بالمهرج”فائق الشيخ علي”

ان كان هذا المتثاقف يهرف بما لا يعرف ويهرب من الحقيقة الاستراتيجية الساطعة بأن الأحواز دولة عربية محتلة من قبل “إيران”، وخصوصا أن ضيف البرنامج هو من اصول عراقية، فالأمر يدل بأن هنالك مانعا طائفيا – ربما – هو ما جعله ان يُصاب بالعمى الوطني والعربي “مرغما” عن حقائق الأحواز والاحتلال الايراني لها منذ استباحة وطننا الاحوازي واغتيال اميره الشهيد خزعل الكعبي.

معلومات وبراهين دامغة عن الوطن الاحوازي المستباح نعيد التذكير بها لتقوية ذاكرة فائق والسيد عمّار وقناة القبس الغرّاء

ان تعداد سكان الاحواز الأصليين “الشعب الأحوازي” يقدر بحوالي 11 مليون عربي يقطنون أرجاء هذا القطر المترامي الأطراف من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وحتى مضيق باب السلام ” هرمز ” وفيه المئات والآلاف من المدن والقرى الأحوازية والسهول الواسعة.

وللأحواز تاريخ عظيم منذ عهد العيلاميين وعاصمتهم السوس “سوسة” إلى عهد الفتوحات الإسلامية ووصولاً الى يوم احتلالها عام 1925م احتلالاً عسكريا مباشرا بمؤامرة ودعم لوجستي بريطاني فارسي لئيم، ومنذ ذلك التاريخ يقدم ابناء الأحواز قوافل من الشهداء يومياً لاسترجاع ارضهم ودولتهم، وهي تتشابه من حيث الطريقة الاجرامية والعدوان العسكري الذي حصل للاحواز في العام 1925 بما تم من عدوان غربي/ايراني للعراق في العام 2003، ففي الاحواز كان الدور الإمبراطوري البريطاني هو الداعم الاساس لاحتلالها عسكريا وبالتعاون مع بلاد فارس (ايران) وقتل اميرها واستباحة ارضها وثرواتها، وتكرر الأمر بالدور الإمبراطوري الامريكي لاحتلال العراق عسكريا وبالتعاون الاستراتيجي مع ايران. و يبدو ان المتحدث الشيخ علي تناساها عمداً ومرّ على الامر مرور الكرام، أو ربما مغازلة للفرس لكي يحتفظ برأسه على كتفيه في حله وترحاله في العراق والقنوات التلفزيونية التي تعبث بها مخابرات ايران وميليشاتها !؟ وإلا كيف نفسر مجاراته “الكويت” بقوله ارض لنفسها وليست تابعة للعراق حسب قوله هو ولا يحق للعراق استرجاعها بينما تذاكى بسذاجته – وربما طائفيته – ومنح (الأحواز) إلى “إيران” .. فيا للعجب !

من هذا المنطلق بإمكاننا القول ومن خلال “برنامج الصندوق الأسود الحلقة الرابعة على قناة القبس ” يظهر أن عداوة ” فائق الشيخ علي” التلفزيونية “لايران” قد تكون شبه مزيفة أو رمادية وذلك بسبب حديثه وفذلكاته في تحاشي الاحواز وتحريفه الكلام عن مواضعه في حديثه على “قناة القبس” فقد تحدث كثيراً و تناسى عندما قال أن العثمانيين جعلوا شط العرب وعربستان فاصلاً بينهم وبين الفرس كما زعم هو بدل أن يقول أن عربستان كانت إمارة مستقلة حينها!!.

أي كانت هناك الإمارة الكعبية القوية الدولة الكعبية الثانية وسبقتها في حكم الأحواز الدولة الكعبية الأولى بقيادة “شيخ سلمان بن سلطان الكعبي” الذي حكم عام1737م وبسط سيطرته على الخليج العربي ” وسبقت الدولتين الكعبيتين دولة “المشعشعيين” ولَم يكن حينها أي دور يذكر للفرس في الخليج العربي أو الأحواز إلا بعد عام احتلال الأحواز 1925م وكانت تسمى حينها ب”بلاد فارس” ثم تمّت تسميتها ب”ايران” في العام 1936م بعد ان تم قتل امير الاحواز في هذا العام الذي كان يمثل الشرعية الوطنية الأحوازية لغاية ذلك التاريخ، فابدلوا اسمها الى ايران، بدءً من بر فارس وراء جبال زاجروس اصبحت “إيران” منذ ذلك التاريخ المذكور أعلاه.

ولكي لا نطيل ننصح المتحدث أو غيره ممن يحاولون التلاعب في التاريخ أن يراجعون أنفسهم والتاريخ جيداً فيصححون معلوماتهم ويتسلحون بالمعلومات والوثائق الدامغة عن عربستان، أو ليراجع هذا الشخص الذي زعم بأنه (مُطلع) على التاريخ وندعوه أن يراجع جيداً ويطلع على عشرات الكتب التي كانت توزع في اهم المراكز للدراسات التي كانت قريبة منه في النجف وفي البصرة، وخصوصا مركز دراسات الخليج العربي الذي حرقه العبيد الفرس المتخلفين عندما دخلوا واستباحوا العراق في العام 2003، او فليقرأ كتاب حسين خلف الشيخ خزعل” تاريخ الكويت السياسي” أو كتب المؤرخ “علي نعمة الحلو” وهي كثيرة أو ليراجع كتاب التاريخ السياسي لإمارة عربستان العربية لـمصطفى عبدالقادر النجار، والامر لا يحتاج الى سفر او البحث المضني لحقيقة الاحواز، بل سيحتاج منك وانت جالس في مكانك ان تلجأ عبر هاتفك (الذكي) في البحث عبر آية الله جوجل!!.

نحن نعلم أن الحديث عن الأحواز أو ذكر الأحواز المحتلة من قبل “ايران” خطر جداً سيما في العراق الحالي ولربما لو اوضح المتحدث بكل صراحة عن الأحواز لما بقي يسير في العراق سالماً! والحق، إن التطرق لقضية الأحواز خاصة في العراق في الوقت الراهن يعد امراً خطيراً قد يؤدي بصاحبه إلى التصفية الجسدية بيد مليشات “ايران” المتحكمة في العراق! وهذا الملف لا يخفى على من اطلع على نفوذ الفرس، ومن المعروف ان السيد فائق لا يتواجد في العراق منذ حوالي العام.

بامكاننا الإشارة إلى النائب العراقي الأصيل “أحمد العلواني” وما لاقاه من عذابات عندما تحدث عن دعم الأحواز وقضيتهم داخل العراق!

 إذ أن هذا الأمر بالتحديد يغض مضاجع الفرس حتى لو كان عبر التصريحات التلفزيونية او المقالات فقد يتسبب الخوض فيه بإهلاك صاحبه كما أسلفنا!

حيث ترتع مخابرات ايران الإطلاعات الفارسية ومليشاتها في العراق ويتحكون بكل شاردة وواردة فيه، فكم قتلت ايران بالكواتم من أصوات العراقيين الأحرار المناهضين لمشروعها !؟

وللمعلومة : أن وجود القبائل التي ذكرها المتحدث بأنها موجودة في الأحواز مثلها موجود في ليبيا والجزائر و المغرب والسودان وتونس وكل أقطار امتنا العربية، إذ لا يختلف على هذا الأمر اثنان، فإن بلاد الشرق بكل حضاراتها نحن امتداد لها وهي بلادنا، فالحديث عن الارتباطات القبلية انما هو امتداد طبيعي بين الأمة العربية ككل، ولا يعني ذلك مطلقاً إسقاط حق الآخرين في ملكية بلادهم وربما سيقول المتحدث لاحقاً أن فلان قبيلة موجودة في الجزيرة العربية او في ليبيا أو غير ذلك من البلاد فهي حق لزيد او عبيد من الناس!

مالكم كيف تحكمون

أن أهل مكة ( الأحواز ) أدرى بشعابها.

وإننا نقدم شكرنا وتقدرينا لكل اخوتنا العرب ولكل عربي حر يتعاطف مع قضية الأحواز الحقة العادلة.

والسلام

الأحد ٢٥-٤-٢٠٢١

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.