بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي حول التطورات التطبيعية الأخيرة في السودان

عراق العروبة
بيانات وبلاغات
25 أكتوبر 2020
بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي حول التطورات التطبيعية الأخيرة في السودان

بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي
حول التطورات التطبيعية الأخيرة في السودان

عراق العروبة

التطبيع مع الكيان الصهيوني ترفضه جماهير الامة العربية والشعب السوداني وقواه الحية

يا جماهير امتنا العربية..

تفاجأت جماهير شعبنا العربي في السودان ومن بعدها كافة أقطار وطننا العربي الكبير، بالخطوة غير محسوبة النتائج للتطبيع مع دولة الفصل العنصري الصهيوني، وفي مفارقة صارخة من الموقف المبدئي والأخلاقي والتاريخي والتراث الوطني لسودان اللاءات الثلاثة، في دعم طال الشعب الفلسطيني في كفاحه لنيل حقوقه المشروعة في التحرير والاستقلال وبناء دولته الحرة المستقلة، حيث حصل ذلك بصورة منفردة من قبل رئيس المجلس السيادي الانتقالي ورئيس وزراء الحكومة الانتقالية لاتخاذ القرار في قضية مركزية بهذا الحجم الوطني والقومي والتجاوز ايضاً على حقوق جماهير الشعب الفلسطيني دون تفويض من جماهير الشعب السوداني صانع ثورة ديسمبر المجيدة ودون عرض ذلك القرار على المؤسسات المسؤولة وحتى على مستوى أعضاء مجلس الوزراء وأعضاء المجلس السيادي من المدنيين ولا على الحاضنة السياسية لحكومة الثورة (قوى الحرية والتغيير)، سيما وان هذا القرار يتناقض مع الوثيقة الدستورية الحاكمة منذ الثورة الشعبية وأنه كذلك ليس من اختصاص حكومة غير منتخبة من جماهير الشعب السوداني ولا حتى من برلمان غير متخب.

يا جماهير امتنا العربية الماجدة..

التعامل الاختلاسي التآمري مع قضية التطبيع وتغييب الشعب السوداني ومؤسساته الرسمية وانفراد رئيس مجلس السيادة والوزراء بإبرام هذا الاتفاق، من وراء ظهر الشعب السوداني وممثليه وقواه الحية بشأن التطبيع مع العدو الصهيوني وبثمن او مجرد وعود بثمن بخس يعد خضوعاً من السلطة الانتقالية بأعلى مستوياتها للابتزاز الامريكي الصهيوني والاقليمي وللضغوط الخارجية، الأمر الذي يجردها من صفة الوطنية وتمثيل الشعب.

لقد تم تضليل الشعب السوداني لغايات تمرير اتفاق التطبيع بالتلميح إلى ضرورة فصل التطبيع عن مسار شطب اسم السودان من القائمة الامريكية للبلدان الراعية للارهاب ثم المضي في الاتجاه المعاكس لذلك تماماً للوصول الى الغايات المستترة التي ظهرت اليوم في هذا المنحنى.

يا جماهير امتنا العربية الباسلة..

إن الأمانة العامة اذ تعلن باشد عبارات التنديد والشجب تلك الاجراءات غير الدستورية وغير الشعبية فإنها تدين وتستنكر هذا القرار  العدواني الفوقي والذي لا يمثل رأي الحركة الجماهيرية السودانية ولا حتى اي من مؤسسات الفترة الانتقالية، وهو تعبير عن نهج خطير لتكريس الدكتاتورية التي ثار عليها شعب السودان البطل في ثورته الظافرة.

وبالتالي فإن شعب السودان العظيم لا يقر او يعترف بتلك الاجراءات ويعلن عدم مسؤوليته عما صدر من أولئك القلة القليلة ولا يعبر اي شرعيه كما إن إيماننا وقناعتنا بهذا الشعب العظيم وقدراته الوطنية والقوميةيرفض تلك القفزات في الهواء الى جانب انه لن يرتضي الدنية يوماً في التجاوز على مبادئه أو طعنه غدراً في أخلاقه وتراثه وقوميته وانسانيته وسيقاوم هذا التطبيع بكل ما أوتي من قوة.

يا شرفاء واحرار السودان الشقيق..

إن تسويق عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني بزعم انها قد تشكل مخرجاً من الازمات الاقتصادية ما هو في واقع الأمر إلا سراب وتسويق للوهم، فتجارب البلدان التي اختارت التطبيع مثل الاردن وتشاد وارتريا ومصر وجنوب السودان لم تحصد سوى السراب الخادع كما أن المخرج من الازمة الاقتصادية في السودان لا يكون ببيع المواقف والتجاوز على الثوابت وارتهان الكرامة والارتداد عن شعارات الثورة السودانية في الحرية والسلام والعدالة وانما يكون بالاعتماد على الذات وعلى القوى السودانية الحية الفاعلة وتسخير امكانات وقدرات البلاد وحشد مواردها الفينه لتحقيق النهضة الاقتصادية المأمولة لو صدقت النوايا والاعمال.

إن الذي تم ويتم في السودان اليوم وكما عبرت عنه القوى السياسية والاجتماعية الحية انما يقع تحت ظلال اللامشروعية بل والجريمة الوطنية لغياب البرلمان (المجلس التشريعي الانتقالي) ولثبوت مخالفتها لكل ما اتفقت عليه الجماهير السودانية وإن ما تم من تغييب لجماهير الشعب السوداني البطل وغياب ممثليه الشرعيين وأجهزته الشرعية هو بكل المعايير تصرف ارعن لا يعبر عن إرادة شعب السودان العظيم الذي يعبر عن براءته ورفضه من هذه الجريمة النكراء ولا يُلزم سوى من قاموا به فقط وهو سيبقى يناضل لرفضه واسقاطه واسقاط غيره.

– المجد والخلود لشهداء الثورة الفلسطينية وشهداء الامة على طريق الحرية والاستقلال وقهر المعتدين الصهاينة واعوانهم في الادارة الامريكية المتصهينة.
– عاش نضال الشعب السوداني الحر الأبي.
– عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر.

الأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي
المحامي احمد عبد الهادي النجداوي

في 25/10/2020 

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.