استنفار أمني واسع في كربلاء على خلفيّة اغتيال الناشط إيهاب جواد الوزني
استنفار أمني واسع في كربلاء على خلفيّة اغتيال الناشط إيهاب جواد الوزني
استنفار أمني واسع في كربلاء على خلفيّة اغتيال الناشط إيهاب جواد الوزني
فرضت أفواج طوارئ محافظة كربلاء طوقاً أمنياً حول القنصلية الإيرانية، بغية حمايتها ومنع المتظاهرين الغاضبين من اقتحامها، نتيجة اغتيال الناشط العراقي البارز في انتفاضة تشرين “إيهاب الوزني”.
وكان مسلحون مجهولين يستقلون دراجة نارية قد اغتالوا “الوزني” بواسطة اسلحة كاتمة للصوت قرب منزله، في وقتٍ مبكر من يوم الأحد.
ونتيجةً لذلك الفعل الغادر ، توجه المئات من المتظاهرين الغاضبين الى مبنى القنصلية الإيرانية وأضرموا النيران في كرفانات حراستها وأحرقوا الإطارات، وسط شعارات منددة بالميليشيات العراقية الموالية لطهران، وحاول عدد منهم اقتحام المبنى، إلا أن أجهزة الطوارئ والشرطة حالت دونهم.
ويُعد “إيهاب الوزني” أحد أبرز الأصوات المناهضة للفساد الحكومي وسوء إدارة الدولة و المنادية بالحد من نفوذ إيران والجماعات المسلحة.
إذ شكل اغتياله صدمة بين مؤيدي ومناصري “ثورة تشرين” الذين احتشدوا وساروا في عدد من محافظات جنوب العراق لمطالبة السلطات بالكشف عن القتلة المجرمين وبوقف إراقة الدماء.
جدير بالذكر ان المغدور الراحل كان قد صرح قبل اغتياله: أعطيت الأسماء في حال قتلوني، و ذكر ذلك في مقطع فيديو قبل اغتياله فجر الأحد يخاطب شرطة كربلاء “أحملكم المسؤولية كاملة.. أنا رجل مهدد”.
محاولة اغتيال سابقة
كما نجا سابقاً من محاولة اغتيال في كانون الأول/ديسمبر 2019. عندما قُتل أمام عينيه “فاهم الطائي” الذي كان في الثالثة والخمسين من عمره، بهجوم نفذه مسلحون يستقلون دراجة نارية، بأسلحة مزودة بكاتم للصوت ايضاً.
وعاد القتلة في منتصف ليل السبت إلى الأحد لقتله أمام منزله، أمام كاميرات المراقبة، كما يحدث في كثير من الأحيان.
وكالعادة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم مثلما حدث مع هجمات سابقة اختفى بعدها الفاعلون تحت جنح الليل.
وأكد ناشط مقرب من الوزني متحدثا في الطبابة العدلية في كربلاء “إنها ميليشيات إيران، اغتالوا إيهاب وسيقتلوننا جميعاً، يهددوننا والحكومة صامتة”.
هذا وشهد العراق، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في تشرين الأول/أكتوبر 2019، حملة واسعة من الاغتيالات والخطف والتهديدات التي طالت منظمي الاحتجاجات. وقتل قرابة أربعين ناشطا كما اختطف العشرات بطرق شتى لفترات متفاوته ، فيما استشهد أكثر من 600 متظاهر خلال الانتفاضة بالرصاص الحكومي.
دفاع الكاظمي عن إيران
من جانبه قرر رئيس حكومة الإحتلال السابعة “مصطفى الكاظمي”، يوم أمس الأحد، إحالة اللواء “محمد جابر”، مدير استخبارات وإرهاب المحافظة؛ للتحقيق على خلفية محاولة المتظاهرون اقتحام مبنى “القنصلية الإيرانية” واحراقهم لكرفانات حراساتها.
وأبلغ مصدر أمني؛ وسائل إعلام عراقية؛ أن القرار جاء بعد أن قدمت إيران احتجاجاً لدى وزارة خارجية العراق، حمّلتها فيه مسؤولية الإنفلات الأمني الحاصل والتعرض لقنصليتها.
وأشار المصدر إلى قيام وزير الداخلية “عثمان الغانمي” إلى اعلان استنفار أمني واسع في كربلاء، و قرر تشكيل مجلس تحقيقي بحق مدير شرطة “كربلاء”، بعد الحادث.
تشييع الشهيد المغدور إيهاب الوزني
الرحمة والمغفرة للشهداء
الذل والعار للأحزاب#ايهاب_الوزني#شهيد_رمضانpic.twitter.com/dhkgg96I3T— نسيم الجنابي (@708b_) May 9, 2021
جانب من تشييع الشهيد #ايهاب_الوزني
كلها جذب كلها جذب تلطم ع حسين#ستنتصر_ثورة_تشرين#لاتعلنوا_الحداد_اعلنوا_الثورة#مقاطعونpic.twitter.com/5EvgP8aSkn— bader٩٧ (@AlqaisyBader) May 9, 2021
Source : https://iraqaloroba.com/?p=8582