زيارة ماكرون للموصل بين الواقع والخيال
زيارة ماكرون للموصل بين الواقع والخيال
أمست أرض محافظة نينوى ميداناً لتحقيق جميع أهداف السياسيون في العراق بل وحتى في العالم.
زار الرئيس الفرنسي اليوم ايمانويل ماكرون محافظة نينوى على هامش زيارته للعراق وحضور مؤتمر قمة بغداد للتعاون والشراكة.
نوهت الخارجية الفرنسية قبيل الزيارة عن نية ماكرون زيارة محافظة نينوى وموقع مطار الموصل المدمر التي اعلنت الحكومة الفرنسية اعادة إعماره سابقاً بقرض فرنسي قيمته 300 مليون يورو يسدد عن طريق الحكومة المركزية مستقبلاً، ويذكر أن اجتماعات عدة عقدت في العاصمة بغداد مع الشركات الفرنسية المنفذة ومحافظة نينوى وصندوق الاعمار وسلطة الطيران المدني، لم تسفر عن مراحل اعمار تذكر على سطح الأرض.
زار الرئيس الفرنسي ووفد من حكومته محافظة نينوى وتوجه فور وصوله الى زيارة كنيسة الساعة وكان وفد من رجال دين من الآباء والقسان العراقيين والموصليين وأبرزهم الأب رائد عادل مسؤول كنائس السريان الكاثوليك على رأس المستقبلين بالإضافة الى وزير الخارجية فؤاد حسين والحكومة المحلية في نينوى.
أبن الموصل، الأب رائد عادل خلال كلمته أمام الرئيس الفرنسي في كنيسة الساعة” نطالب أن لا تكون زيارتك عابرة إلى الموصل ونطالبك بالإسراع بإعمار مطار الموصل بأسرع وقت ممكن”.
كما طالب عادل من الرئيس الفرنسي بإيجاد فرص استثمارية في المحافظة من أجل انتشالها من واقعها المرير.
واعتبر الأب رائد عادل أن زيارة الرئيس الفرنسي هي زيارة سياسية قبل أن تكون كنسية، لا سيما أن القنصلية الفرنسية في الموصل مكثت لعشرات السنوات مجاورة لكنيسة الساعة. واعادة افتتاحها مطلب موصلي ويذكر أن أفرادها كانوا يسكنون داراً موصلياً قرب كنيسة الساعة حتى العام 1960 .
وبين عادل أن اسم كنيسة الساعة اطلق عليها بعدما قدمت زوجة نابليون بونابرت هذه الساعة كهدية لكنيسة الآباء الدومينيكان في الموصل.
من جهته قال الأب مطران الموصل داؤود للرئيس الفرنسي متسائلا” لماذا تنظيم داعش كان يسير تحت رؤية الأقمار الصناعية وتحرك من سوريا باتجاه العراق ولماذا لم تحرك الدول العظمى ساكناً وانتظرت حتى اكملت داعش احتلالها لأراضي الموصل و هجرت المسيحيين من الموصل الى سهل نينوى وبعد شهرين توجهت واحتلت سهل نينوى وهجرتنا مرة اخرى وتوجهنا الى اقليم كردستان.
تتوالى الزيارات لرؤساء دولة ووزراء وسفراء ومسؤولون عرب وعراقيون لمحافظة نينوى عموما ومدينة الموصل خصوصاً ، يتأمل أهلها أن تسفر عن خير للمدينة الجريحة وعن صدق في إعادة إعمار بنيتها التحتية، وأن لا تكون زيارة الرئيس الفرنسي حبراً على ورق تخدم حملته الانتخابية كما خدمت غيره من الشخصيات الدولية والعربية والسياسية على مر ما يقرب من عقدين كاملين.
Source : https://iraqaloroba.com/?p=10518