لمحات من تاريخ الحضارات و الأمم و الشعوب
لمحات من تاريخ الحضارات و الأمم و الشعوب
بطريقة مختصرة و شرح موجز إبتداءً من اليوم سأقوم بالكتابة و النشر عن الحضارات القديمة التي نشأت وظهرت في عدد من أقطار وطننا العربي و تاريخها ، بشكل موجز ومختصر وذلك للإطلاع و الفائدة، ولأنَ التاريخ مادة مهمة في حياة الإنسان ونحن العرب أهل التاريخ وصُنّاعِهِ.
——————————————
حضارات بلاد ما بين النّهرين.. كان قيام الحضارة في بلاد ما بين النّهرين – بلاد الرافدين – قد ظهرت على مراحل متعاقبة، وقد سمّيت تلك المراحل بحسب المنطقة أو المدينة الّتي ظهرت فيها علما هي بين الفرات و دجلة أي في سورية و العراق و سميت بلاد مابين النهرين أو الرافدين ،وقد نشأت على أرض بلاد الرافدين مجموعة من الممالك العظيمة، ومن بينها هي:
مملكة السومريين (المملكة السومريّة) .. هي أولى ممالك حضارات بلاد ما بين النهرين، وهي أقدم حضارة في العالم. وقد اتّفق غالبيّة العلماء على أن السكان الأصليين للعراق هم السومريون، وقد عُرفت حضارتهم بحضارة العبيد، وامتدّت أراضيهم إلى جزيرة دلمون في الجنوب (البحرين).
تُعرف لغة السومريين بأنها إحدى اللغات الملتصقة، وهي اللغات التي تكون فيها كل كلمتين ملتصقتين ببعضهما البعض مفردة واحدة لها معنى يتوافق مع معاني كل كلمة فيها.
وللحضارة السّومريّة ثلاثة أطوار أو عصور، فقد امتدّت من عام 2400 حتى 2800 ق م ، وعلى الرغم من أن لكل عصر من هذه العصور خصائصه التي تُميّزه عن غيره إلا أنه قد كان للسومريين على اختلاف عصورهم ابتكارات عديدةٌ ميّزتهم عن غيرهم من الشعوب، فقد برعوا في فنون العمارة وخصوصاً في بناء المعابد والقصور، كما تطوّر في عهدهم سَبك المعادن والنحت، وكذلك التّعدين.
المملكة الأكّاديّة .. الأكاديّون هم قوم نزحوا من موطنهم الأم (شبه الجزيرة العربية)، وانتقلوا للعيش في العراق، ويُعتقد أيضاً أنّهم عاشوا في الفترة التي كان فيها السومريّون في بلاد الرافدين.
إنّ بداية عهد المملكة الأكّاديّة كان عندما قام سرجون الأكادي بتوحيد العراق تحت راية واحدة، وقد استمر حكم سرجون الأكادي مدّة خمس وخمسين عاماً ، قام خلالها بالعديد من الإصلاحات في الجيش وكذلك في نظام الحكم، وقد تميّزعهده بتطوّر كبير في الفنون والعمارة. ومن أهم ملوك الدولة الأكاديّة بالإضافة إلى سرجون الملك (نرام – سين) الذي حكم الدولة الأكاديّة مدّة تصل إلى أربعين عاماً.
المملكة البابليّة .. تميّزت الدولة البابليّة بكثرة مدنها واتّساعها، كما كان لها تميّزٌ في مجال العلوم وتدوين البحوث، ويُعتبر العصر البابلي القديم الطريق الّذي أوصل حضارة بلاد الرافدين إلى أقصى أنحاء العالم، وعند الحديث عن المملكة البابليّة فلا بدّ من ذكر أشهر ملوكها وهو حمورابي الملك السادس للبابليين (1728 – 1686) قبل الميلاد؛ عُرف حمورابي بقدرته على الحزم وحسن التّدبير، فاستطاع توحيد البلاد لما يمتلكه من خصالٍ فذّةٍ، فقد كان مصلحاً، ومشرّعاً، وسياسيّا وكذلك قائداً، ومن أهم أعماله سنّه لقانون يسري في جميع أنحاء البلاد، وعلى كل سكّانها، والذي عُرف بقانون حمورابي.
المملكة الآشوريّة .. الآشوريّون هم أقوام هاجرت من شبه الجزيرة العربيّة، ويعتقد أيضاً أنّهم قدموا من جنوب العراق، واستقروا في المناطق الشماليّة من بلاد الرافدين .
من أهم ملوك الدّولة الآشوريّة: “شلمنصّرالأول” وقد تميّز عهده بالفتوحات الخارجيّة، “سرجون الثّاني” الذي كان له العديد من الإنجازات أهمها: بناء مدينةٍ جديدةٍ بالقرب من نينوى (مدينة سرجون)، وكذلك قيامه بالقضاء على المملكة اليهوديّة في السّامرة. “آشور بانيبال” الذي تميّز بثقافته فقد كان محبّاً للمعرفة والأدب حيث قام بجمع الكتب من جميع أنحاء البلاد، ووضعها في دارٍ خاصّةٍ بالكتب بناها بالقرب من نينوى.
المصدر : https://iraqaloroba.com/?p=7360
