أبو فدك لوى رقبة الكاظمي.. ويتأهب لكسرها!
أبو فدك لوى رقبة الكاظمي.. ويتأهب لكسرها!
ثمة شعوراً داخلياً بالخزي، يرافق موالي ايران في العراق، يجعلهم يستغلون اسم الله عز وجل، وينسبون أنفسهم اليه، ويتخذون تسميات، مثل : ربع الله، وأنصار الله، وبقية الله، وهناك مليشيا ولائية، تتسمى بـ(ثأر الله)، في اعتداء صارخ على رب العالمين، وهو هادي البشرية، الى النقاء الانساني، والمحبة بين الناس، وصفاء نفوسهم، وتعاضدهم وتضامنهم، وتجنب روح الانتقام، ونبذ نزعة الثأر، وهي مباديء ومفاهيم الهية، سادت الارض، منذ بدء الخليقة، التزم بها الأخيار، وعصاها الأشرار.
وقديماً، كما يقول الكاتب والباحث السياسي، الدكتور باسل حسين الغريري، كان خوف الناس، ممن لا يخاف الله، أما الآن، فان الخوف، يأتيهم باسم الله.
ولأن العملاء، سواء كانوا لايران، أو غيرها من دول الشر والعدوان، مُجردون من القيم والأخلاق، فانهم يلجأون الى التطرف في سلوكهم، لتخويف المواطنين، ورفع السلاح، لترهيب الآمنين، ويعدون ذلك نصراً لهم، على الآخرين، وهذه سمات شاذين، وصفات منحرفين، كما يحدث في العراق الآن، عندما يستعرض مئات المليشياويين، بعشرات العجلات، في الشوارع والطرقات، يحملون المدافع والصواريخ والقانصات، ويخفون وجوههم، دليل جبنهم، ولو كانت هناك دولة، تحترم نفسها، وتحمي شعبها، لبعثت اليهم، سرية من الجيش أو الشرطة، تردعهم، وتقتادهم الى المحاكم، يلقون جزاءهم، وينالون عقابهم، ولكن ماذا نفعل، وقد تسلط على بلادنا، حكام ومسؤولون، يخشون من ظلهم، ويحرصون على استمرار سلطتهم، والحفاظ على مواقعهم وامتيازاتهم، ويُتيحون للسفلة والمنحطين، الاستقواء، واستفزاز المدنيين، ولو كان مصطفى الكاظمي، رئيس الحكومة، والقائد العام للقوات المسلحة، ووزيرا دفاعه، جمعة عناد، وداخليته عثمان الغانمي، ورئيس مجلس قضائه، فائق زيدان، أصحاب غيرة، وفي وجوههم دم، وحُمرة خجل، فان أبسط الاجراءت أمامهم: في استخدام القانون، وملاحقة القتلة والمتمردين، أو تقديم استقالاتهم، من مناصبهم، ومصارحة الشعب بعجزهم، ولكنه الهوان، الذي سيطر عليهم، والاذلال الذي استقر في أعماقهم.
لو كان الكاظمي، ماليء مكانه حقاً، لذهب الى مقر حشد المليشيات الولائية، وهو لا يبعد عن مكتبه، غير مسافة قصيرة، ويوعز بتوقيف أبو فدك المحمداوي وأبو زينب اللامي وأبو منتظر الحسيني، ورفاقهم في الغدر والخيانة، وسوقهم الى العدالة، لا أن يتوجه الى نقابة الصحفيين، بنصيحة مستشاريه المذعورين، ويفتعل مناسبة خائبة، ويقول كلاماً، يُدين نفسه به، ويكشف عن جزعه، واختلال صلاحياته، فالرجال عادة ودائماً، تُعرف بالمواقف الصلبة، وليس بالرعونة والخفة، وكان على صاحبه، الجنرال أبو رغيف، أن يخرج على الملأ، ويتمشى في شوارع الكرادة والمسبح والعرصات، المحيطة بمقره، عندما كان المسلحون يصولون ويجولون، وأصداء هتافاتهم ضده، تصم أذنيه، لا أن يظهر، ويمثل دوراً بهلوانياً، بعد انسحابهم، وفقاً لتوقيتاتهم.
يعرف الكاظمي ووزيرا دفاعه وداخليته، أن (ربع الله) واجهة للمليشيات الولائية، ضباطها وأفرادها، يقبضون رواتبهم المليارية، من وزارة المالية، ويتلقون الاسلحة من مستودعات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية، ويتنقلون بمركبات حكومية، وينظمون استعراضات شوارعية، والمفارقة أن ثلاثتهم ومعهم جنرالات الهلع، في العمليات العسكرية، يُصدقون بلاغات فالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي (الصوري) وهو يضحك عليهم، ويتلاعب بأعصابهم، عندما ينفي ارتباط المسلحين المستعرضين بهيئته، التي بات فيها، كالزوج المخدوع ، آخر من يعلم، ومهمته اطلاق التصريحات الخرافية، واصدار البيانات الخشبية، تنفيذاً لأوامر وتوجيهات أبو فدك، الذي صار بديلاً، للمحروق في الدنيا قبل الآخرة، العجمي ابن العجمي، أبو مهدي المهندس.
ان حكومة لا تقدر على ضبط منتسبيها، ولا تُوقف تجاوزات العاملين بأمرتها، هذا اذا صدقنا، أن قوات الحشد تتبعها، عليها ان تنزوي، وتقدم استقالتها، وتعترف للشعب، بفشلها، وتُقر باخفاقها، وعيب على من يدعي انه قائد عام القوات المسلحة، ومسؤول أعلى، للتشكيلات العسكرية، من ضمنها ما يسمى، بالحشد الشعبي، ومعه جنرالات على أكتافهم، صف تيجان ونجوم، وعلى صدورهم، أوسمة ونياشين، أن يقبعوا في مكاتبهم، ويتخلوا عن مسؤولياتهم، ويُخرجوا رؤوسهم، بعد فوات الآوان، انهم يُشبهون، خلف بن أمين، ذلك الرجل الكوميدي، الذي يرد اسمه في الموروث الشعبي البغدادي، وحكاياته ما زلت تُضحك الناس، وتُنعش ذاكرتهم، عن مُدعّي البطولات المزيفة، والمواقف الزائفة.
Source : https://iraqaloroba.com/?p=6708