أقزام أدفوكات ما بين قطعان مستنفرة وبين دمى تتراقص على مسرح العبث!
أقزام أدفوكات ما بين قطعان مستنفرة وبين دمى تتراقص على مسرح العبث!
بلا شك أنه جيل كروي خزي ووصفه بالعار أقل ما يمكن على هذه المجموعة التي لا تمتلك أية صفة من صفات لاعب كرة القدم حتى في فرق مراكز الشباب أو فرق الشوارع، بل أن العار هو وسام عز وفخر يجب على كل لاعب من لاعبي المنتخب الكروي أن يضعه على صدره باستثناء البطل حارس المرمى (فهد طالب). ثلاث مباريات لعبها فريقنا الكروي العاجز الكسيح مثلت للشعب العراقي المسكين (الأطفال والشباب والرجال والشيوخ والنساء) ملامح معارك إعلامية تشبه الحلم والأمل، لكنها تفسر لي شخصيا مدى استهتار وقدر اللامبالاة من قبل هذه المجموعة المترهلة، في الوقت نفسه أنها ظاهرة إيجابية في مناخنا الكروي العام، لأنها تعيد إلى الأذهان ذكرى الانتصارات والفوز في البطولات الكروية أيام عملاقة الزمن الجميل في السبعينات والثمانينات والتسعينات وحتى إلى وقت قريب في عام 2007. لاسيما فقد تخيل الكثيرون وأنا منهم أن هذا الجيل ممكن أن يعيد التاريخ الذهبي للكرة العراقية ذلك التاريخ الذي لا يعود. لقد صدقنا وآمنا بهذا الفريق ووعود أقزامه الذين بعد كل انتكاسة يجددون لنا الأمل من خلال وعودهم الزائفة والتصريحات الكاذبة، بالمقابل نحن نرد عليكم بأن وعودكم فاسدة وأنتم بهذه السفسطة أشبه بالعرائس التي تتحرك بزمبلك بيد أنهم يتصورون أن الجماهير التي هي من صنعتهم هم الآخرون يتحركون بزمبلك.
السؤال: إلى متى تبقى الجماهير المسكينة تعيش الحلم المنشود في صعود منتخبنا إلى نهائيات كأس العالم، ذلك الحلم الذي لا تصنعه مثل هذه الأقزام؟
الإجابة:
بما أن طاعون هذه المجموعة الكروية قد تفشى، إذن يجب أن يقف في وجهه أولي الأمر حتى تُخمد جراثيمه، لكن الظاهر أولي الأمر أصلا منحرفي الطباع وضائعي الفكر. أولي الأمر الذين يدعوننا في كل خسارة إلى مؤازرة المنتخب والوقوف مع اللاعبين ونسيان الخسارة وتقوية الثقة بالفريق، مجتزئين الأحداث بل مزورين للأحداث، هاتفين أمام الخسارات والانتكاسات بأنها كبوة وأننا سنفوز ونعوض الخسارة في المباراة القادمة وأمام حزن الجماهير وآلامهم يرفع أولي الأمر سيف الرفض والانقضاض على كل منتقد لإدارتهم وقيادتهم الكرة. لكن بعد هذا الخزي والتخبط والفشل لم يعد يعنينا ولا يهز من أيماننا بأن أولي الأمر القائمين على الكرة أنهم على خطأ بل هم من دمروا الكرة والفريق إلى ما وصلنا إليه في الوقت الراهن.
كانت الجماهير والإعلام تعتقد أن قادة كرة القدم هم من أولي الألباب أصحاب العقول النيرة، فلا غرابة إذا أتى الاجتهاد المعاصر للكرة العراقية على يد أدفوكات، ولا دهشة أن الجهاد على يد المساعد السيد رحيم حميد، ولا غضاضة أن يكون السيد باسل كوركيس الإداري المسؤول عن المنتخب. وعليه فقد امتلأت رؤوسنا بعظمة الهولندي أدفوكات وإنجازاته وعشنا أحلام الرخ وبابانؤيل والسندباد.
Source : https://iraqaloroba.com/?p=11046