أمة هَذَرِ وهَذْرَبَةٍ!!
أمة هَذَرِ وهَذْرَبَةٍ!!
هذربة: كثرة الكلام في سرعة
هَذِرَ كلامه: كثر في الخطأ والباطل
هَذَرُ: الكثير الردئ
الأمة تعيش حالة مأساوية مصيرية من الهذر والهذربة، فإنجازاتها كلامية بحتة، وردود أفعالها أقوال فارغة، محشوة بصديد الخسران والإذلال.
وفي زمن التواصلات العنكبوتية والمواقع المتنوعة، صار أبناؤها يحسبون قعلهم أن يهذربوا ويهذروا.
الأدباء، العلماء، المفكرون، المثقفون، الشعراء، الفقهاء، المعممون، الجميع إتخذ من الهذربة والهذر منهجا للتفاعل مع العصر!!
فما أكثر الكلام وأقل الفعل!!
ما أوفر الأقوال، ولا قيمة لقول!!
الدنيا تعمل وتفعل، وأمتنا تقول وتقول!!
وكلام الليل يمحوه نهارها الأليم!!
فأين قيمة إقران القول بالفعل، والكلمة المخبرة عن عمل؟
أين إرادة أكون، والعروبة والدين، ورسالة رب العالمين؟
وأين العقيدة؟
أ كلها ذهبت مع الريح، والفارس القول، ولا فعل إلا القول، وأمة الأقوال تُقال!!
فاشحذوا طاقات الهذربة، واسكبوا الكلمات فوق أجيج الوجيع الساطع، وعلى رماد الأخلاق البائدة!!
ولتستعر النفوس، وتفوز أمّارات السوء التي فينا، فإنها هي السلطان، فالسوء والفساد من الإيمان!!
وتلك أمة تتوضأ بماء كان!!
إن الهذربة دليل عقم وشلل، وإمتهان لوجود أمة في نكد وهوان!!
فهل من كلمة تشير إلى فعل؟!!
Source : https://iraqaloroba.com/?p=1852