السودان تنفتح استراتيجيا على إسرائيل وتطلب وساطة سعودية مع أثيوبيا وسط صمت مصري ” محير”
السودان تنفتح استراتيجيا على إسرائيل وتطلب وساطة سعودية مع أثيوبيا وسط صمت مصري ” محير”
كتابات ـ نقلت وكالة رويترز للأنباء قبل قليل عن وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل والسودان سيضعان اللمسات الأخيرة على اتفاق دبلوماسي لتطبيع العلاقات بينهما خلال مراسم في واشنطن في غضون الشهور الثلاثة المقبلة. وفي نفس الوقت كشفت صحيفة “التغيير” السودانية، عن أن الوفد السوداني الذي يزور السعودية حاليا، برئاسة عضو المجلس السيادي الانتقالي، محمد الفكي ويضم جمال عبدالمجيد مدير جهاز المخابرات العامة السودانية سوف يطلب من السعودية التدخل على خط الأزمة بين السودان وبين أثيوبيا والتي تهدد بحرب شاملة قد تنشب في أى وقت بين البلدين، وهى الزيارة التي تزامنت مع انفتاح استراتيجي سوداني على إسرائيل وسط صمت محير من القاهرة التي كانت تعتبر السودان في الماضي هي حديقتها الخلفية.
الإعلان عن زيارة الوفد السوداني للرياض جاء بعد أقل من 24 ساعة من مغادرة وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين للخرطوم، والذي قال إنه بحث مع نظرائه في مؤسسات الأمن والجيش السوداني ملفات تهم الطرفين، كما التقي كوهين في هذه الزيارة و الفريق أول ركن جمال الدين وزير الدفاع السوداني، وهو ما قال مراقبون أنه لا يمكن أن تجري هذه اللقاءات بدون أن يتم طرح النزاع بين أثيوبيا والسودان على بساط البحث، وهى سابقة لم يسبق لها مثيل أن يجتمع وزير دفاع سوداني مع وزير استخبارات إسرائيلي علنا في مثل هذه الظروف التي يمر بها السودان .
الكاتب والمحلل السوداني الفاضل سالم، أشار إلى أن الانفتاح الاستراتيجي السوداني على إسرائيل، جاء بعد أن زار وفد عسكري منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة، واعتبرت مصادر الصحيفة أن زيارة الوفد الإسرائيلي للسودان ذات طبيعة عسكرية بحتة، وليست زيارة سياسية، وفق تأكيدات عضو مجلس السيادة السوداني، محمد الفكي سليمان. ويضيف الفاضل سالم : “كان السودان يدعم حركة حماس الفلسطينية، ويقدم لها السلاح في عهد النظام البائد، وهذا الأمر كان معروفاً، وكان الشعب السوداني يعلم ولم يعترض إلا عندما بدأت “إسرائيل” بالهجوم على السودان، فضربت طائراتها مرتين شرق السودان، وضربت مصنع اليرموك السوداني للأسلحة”، وأشار في نفس الوقت إلى التصريحات المثيرة في حينها لنائب رئيس مجلس السيادة في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي قال في تصريحات صحفية للتعليق على زيارة الوفد العسكري السوداني لمكونات مؤسسسة التصنيع العسكري السوداني: “نحن نحتاج إلى إسرائيل بصراحة، ولسنا خائفين من أي شخص، نريد علاقات وليس تطبيعاً، ونمشي في هذا الخط”.
Source : https://iraqaloroba.com/?p=5196