الشهادة عطاء .. عز وفخار .. ورمز قوة الأمة
الشهادة عطاء .. عز وفخار .. ورمز قوة الأمة
الشهادة كرامة وحياة ، عز وفخار ورمز لقوة الأمة ..أنموذج العربي الأصيل الصادق مع نفسه ومبادئه ومجتمعه ، في الوفاء والتضحية والعزيمة والإصرار ، وبثبات في مقارعة أعداء الأمة مهما غلت التضحيات ومهما كانت الصعاب وضراوة التحديات ، دون أن تلين قناته ، فيرسم بشهادته دروب النصر المؤزر بعون الله وتأييده .
نعم ، النصر المؤزر الذي يلوح في الأفق وبات قاب قوسين أو أدنى ، بفضل رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، تفوقوا بعزيمتهم وإصرارهم حتى نالوا شرف الشهادة ، متحدين الصعاب ففرضوا واقعاً بشهادتهم كله فخر واعتزاز وأمل بالنصر بات يلوح في الأفق لا يهابون الردى ولا تأخذهم في الحق لومة لائم ، أعادت التذكير بحضارة أمتنا العربية المجيدة ، وبنت قواعد صلبة تنطلق عبرها إلى مستقبلها ، متسلحة بالمبادئ العظيمة والقويمة لحزبنا ، حزب البعث العربي الاشتراكي المقدام ، الذي صال وجال وما يزال في مقارعته لأعداء الأمة من فرس وصهاينة وانجليز وأمريكان وذيول باعوا أنفسهم رخيصة في خدمة الشيطان ، شيطان الباطل الذي نال من طهر الوطن ، ما أوصلها إلى الريادة ، فظلت أمتنا بفضل عطاء هؤلاء الرجال الذين ضحوا بأنفسهم لبناء مجد الأمة ، خير أمة أخرجت للناس ، بثبات رجالها على الحق الذي لا تأخذهم فيه لومة لائم ، فكانوا رموزا بنوا مثالاً يحتذى ويشار له بالبنان ..
هكذا هو القائد المغوار شهيد فجر يوم الحج الأكبر الرفيق الشهيد المهيب والمهاب في مماته كما كان في حياته صدام حسين رحمه الله وأكرم نزله وأحسن مأواه ، وهكذا كان من قضوا شهداء من رفاق دربه ولديه الشهيد قصي صدام حسين ، والشهيد عدي صدام حسين ، والشهيد طه ياسين رمضان ، والشهيد برزان ابراهيم الحسن التكريتي ، الثبات على الحق جوهرهم ومعدنهم ، وهكذا بقي رفاقه الذين واصلوا المسيرة وكانوا أمناء على رسالة الحزب والدفاع عن الوطن كالشهيد أمين سر الحزب وقائد التحرير عزة إبراهيم الذي قضى نحبه وهو يقود الحزب ومناضليه والوطنيين الأحرار في مقارعة المحتلين من فرس وصهاينة وأمريكان وذيولهم ، وهكذا هم ممن ما زالوا في الميدان من رفاق الدرب والمسيرة دون أن يبدلوا ، عاقدين العزم على مواصلة الدرب رواداً ، لا تلين قناتهم ، دفاعاً عن عزة وكرامة الأمة وعن مبادئهم ومعتقداتهم وحرية أرضهم وتطهيرها من دنس الغزاة من الأعاجم الفرس والعلوج الصهاينة والأمريكان وأعوانهم ممن يدورون في فلكهم خضوعاً وذلاً ومهانة.
فالشهادة في حياة مناضلي البعث ثقافة ، ونبراس حياة ، تتجسد فيها كل القيم والمعاني السامية التي تبعث على الأمل وتزيدنا عزاً وفخراً ، فهي التاريخ والإرادة والوفاء، وصنع المستقبل الواعد الذي بزغ فجره بفضل عزيمة الشهداء ، والشباب الثائرين الذين بانت لهم حقيقة ما يجري من الذيول شركاء العملية السياسية والمحاصصة الطائفية الذين يسهلون للمحتلين من فرس وأمريكان نهب ثروات العراق العربي ، وكذلك أولئك الذين ما زالوا على الحق ثابتين ، ويقبضون على الجمر في أحلك الأوقات والظروف حتى تحقيق النصر ، فظلّت هوية رجال حزبنا وماجداته ، تبرهن على عزيمتهم وصدقهم ، ووفائهم لدماء الشهداء ولتاريخ الأمة وإرثها العظيم وتمسكهم بمبادئهم وقبولهم التحدي مهما غلت التضحيات .
فالشهداء أكرم منا جميعاً ، فهم في وجدان الأمة والتاريخ باقون، فتضحياتهم وعزيمتهم التي لا تلين وإصرارهم على المبادئ دون مساومة ، قوة لا تدانيها ولا تعلو عليها أيه قوة ، فسلام على الشهيد المقدام صدام حسين ، وعلى شهداء حزبنا الرائد من رفاق دربه ، والثابتين القابضين على الجمر ، شرفاء هذه الأمة الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وسطروا وما زالوا يسطرون بأحرف من نور ، هيبة الأمة وكرامتها وينسجون بالبطولة والفداء خيوط النصر القادم بعون الله وتوفيقه.
Source : https://iraqaloroba.com/?p=4424