الكاظمي يرتجف من المليشيات ويُمشّي أموره بـ(المعثرات)!

عراق العروبة
2021-03-20T04:33:18+02:00
مقالات وآراء
5 ديسمبر 2020
الكاظمي يرتجف من المليشيات ويُمشّي أموره بـ(المعثرات)!

الكاظمي يرتجف من المليشيات ويُمشّي أموره بـ(المعثرات)!

عراق العروبة

هارون محمد

الكاظمي يرتجف من المليشيات ويُمشّي أموره بـ(المعثرات)!

يخطيء ميثم الزيدي، القائد الميداني لحشد المرجعية، إذا اعتقد، أن رسالته إلى: مصطفى الكاظمي، بخصوص تفعيل قرار، ربط تشكيلات الحشد الشعبي به، بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، قد وصلت، لأن الأخير، ينطبق عليه المثل الشعبي العراقي (مشتهي ومستحي)، وهنا المثل، يتعلق بالعمل والصلاحيات، ولا علاقة له بـ(الايحاءات)، فنحن نتحدث بالسياسة، ولا شغل لنا بالخصوصيات، برغم أن الرسالة، لو استثمرها رئيس الحكومة، واستعان بمضمونها، في مواجهة فصائل الحشد الولائية الإيرانية، فإنها تخدمه شخصياً وتعزز مكانته حكومياً، وتوفر له غطاء دينياً، كونه شيعياً مُقلداً للمرجعية النجفية، التي أوصت به خيراً، ودعت إلى معاونته.
وإذا كان الزيدي، ومساعدوه العسكريون، وأبرزهم، علي الحمداني، آمر لواء على الأكبر، قد توصلوا إلى استحالة العمل والتعاون، مع محور، أبو فدك المحمداوي، وهادي العامري، وقيس الخزعلي، وأبو آلاء ولائي، وسرايا الخرساني، وبقية التابعين للولي الفقيه الإيراني، على خامنئي، فإن الكاظمي، وبسبب طبيعته الوسواسية، وهواجسه الجزعية، لا يستطيع الاستجابة، لما قرره مؤتمر حشد العتبات، قبل أيام، في أن يتقدم خطوة إلى الأمام، ويمارس سلطاته، ويستخدم صلاحياته، لأنه فاقد الارادة، ويفتقر إلى قدرات سياسية، تؤهله لشغل موقعه بجدارة، وكل ما يعنيه، ان يُنادى بـ(دولة الرئيس) ـ صدقاً أم تهكماً ـ والحق معه، لأنه شاف ما شاف.. شاف (المنصب) واخترع!، والرجاء عدم التأويل، فالامثال تُضرب ولا تقاس.
الكاظمي قلبه، يميل إلى ميثم الزيدي، وأكيد سمع عنه، عندما كان رئيساً للمخابرات، كيف جاء ميثم من كربلاء، إلى مقر هيئة الحشد ببغداد، واشتبك مع أبو مهدي المهندس، في مشادة، كادت تصل، الى سحب الأقسام، قبل أن يحترق الأخير، ويتحول في الدنيا، قبل الآخرة، إلى رماد أسود؟، لأن (قائد النصر)، كما يسميه السفلة والقتلة، اختلس مبلغ 230 مليار دينار، من ميزانية الحشد، وحوله بالدولار إلى طهران، بمعرفة محافظ البنك المركزي السابق، على العلاق وتوقيعه، والأوليات والوثاثق محفوظة في البنك، لمن يريد التثبت، ويعرف كذلك، أن الزيدي، وقف في وجه (أبو فدك) وقال له بحضور جمع من قادة الفصائل الولائية، وحشد المرجعية:
أنت لا تصلح لمنصب رئيس أركان قوات الحشد الشعبي، لأنك تعمل لإيران وليس للعراق، وهذه عوامل مشجعة، من المفروض، أن يوظفها، الكاظمي، لو كان صادقاً، في سحب السلاح المنفلت، وادانة المليشيات الخارجة على القانون.
وليس دفاعاً عن ميثم الزيدي، المسنود من المرجع السيستاني، وابنه محمد رضا، وممثليه مهدي كربلائي وأحمد الصافي، وانما نورد هذه الوقائع، التي لو انتبه اليها التلميذ، في صف السياسة، لعرف كيف يجمع (الأوراق)، التي تصب في مصلحته، ويناور بها، ضد خصومه ؟، ولكن مصطفى الكاظمي، أثبت أنه، شخص خوّاف، يعيش هلعاً، من المليشيات الولائية، وكأنها (لازمة عليه لزمة)!، وقال لي زميل صحفي، نقلاً عن صديقه المرحوم هشام الهاشمي، قبل اغتياله، إن الأخير، نصحه بإرسال قوة من الجيش، إلى مقر هيئة الحشد، تتولى إعادة اعتقال أفراد خلية (الدورة)، الذين بصقوا على صوره، وداسوها بأحذيتهم، بعد دقائق من إطلاق سراحهم، حفاظاً على هيبته، واحتراماً لوظيفته، غير أن مصطفى رد عليه، (أستاذي خليها بالصور.. أحسن ما تجي بالصدر لو بالظهر)، والمعنى لا يحتاج إلى تفسير.
ولاحظوا خفة الكاظمي وانتهازيته، مع ثوار تشرين، كيف انقلب عليهم، وهادن قاتلهم مقتدى الصدر؟ والمعلومات، التي يتداولها الصدريون، منذ يومين، تندراً أو مسخرة (لا فرق)، ونقلوها إلى زملائهم الآخرين، تقول والعهدة عليهم، إنه هاتف نصار الربيعي، رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري، بعد ساعة من نشر (ابن الصدرين) دعوته لترميم البيت الشيعي، وأبلغه: حبيبي نصار، لا تنسوني، أنا حاضر، اشتغل (خدام) بهذا البيت، واحتراماتي لـ(سماحة القائد).
ومن هذه النوعيات، حملوا على ظهور الخيل، مزيداً من الامعات!.
 من مقالات الكاتب - عراق العروبة
Short Link

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.