الهدنة صامدة في غزة ووسطاء مصريون يجرون مشاورات مع حماس وإسرائيل
الهدنة صامدة في غزة ووسطاء مصريون يجرون مشاورات مع حماس وإسرائيل
استمر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل فلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يوم السبت، وقال مسؤولون إن وسطاء مصريين تشاوروا مع الجانبين لتثبيت الهدنة.
بدأ وقف إطلاق النار قبل فجر يوم الجمعة، ويقيّم الفلسطينيون والإسرائيليون الآن تكلفة الدمار الناجم عن قتال استمر 11 يوما قصفت خلاله إسرائيل قطاع غزة بضربات جوية في حين أطلق ناشطون فلسطينيون وابلا من الصواريخ على إسرائيل.
وقدّر مسؤولون فلسطينيون تكاليف إعادة الإعمار بعشرات الملايين من الدولارات، وقال مسؤولون طبيون إن 248 شخصا قتلوا في غزة. وأثار الدمار مخاوف بشأن الوضع الإنساني في الجيب المكتظ بالسكان.
وقال خبراء اقتصاديون إن القتال ربما يحد من تعافي الاقتصاد الإسرائيلي من جائحة كوفيد-19. وقال مسعفون إن هجمات الناشطين الفلسطينيين قتلت 13 شخصا في إسرائيل حيث تسببت الهجمات الصاروخية في حالة من الذعر في بعض التجمعات.
وقال مصدر مطلع يوم السبت إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيزور إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة يومي الأربعاء والخميس على أمل ترسيخ وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر بدعم أمريكي.
وقال مسؤولون من حماس لرويترز إن مصر أرسلت وفدا إلى إسرائيل يوم الجمعة لبحث سبل تثبيت وقف إطلاق النار على أن يشمل ذلك مساعدة الفلسطينيين في غزة.
وأوضح المسؤولون أن أعضاء الوفد قاموا منذ ذلك الحين بجولات مكوكية بين إسرائيل وغزة وأن المحادثات استمرت يوم السبت.
ورغم اندلاع مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين في القدس يوم الجمعة، لم ترد أنباء عن إطلاق حماس صواريخ من غزة أو شن إسرائيل ضربات جوية على القطاع حتى صباح يوم السبت.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس إن واشنطن ستعمل مع الأمم المتحدة على تقديم مساعدات إنسانية ومساعدات لإعادة الإعمار في غزة مع ضمانات للحيلولة دون استخدام الأموال في تسليح حماس التي يعتبرها الغرب جماعة إرهابية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية زيارة بلينكن يوم الخميس، دون الإعلان عن جدولها، وقالت إنه “سيناقش جهود التعافي والعمل معا لبناء مستقبل أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين”.
وقال المصدر المطلع على خطة زيارة بلينكن إن الدبلوماسي الأمريكي الكبير سيزور مصر والأردن وكذلك السلطة الفلسطينية التي يرأسها خصم حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
* مخاوف إنسانية
قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس يوم الجمعة إن المرافق الصحية في غزة مهددة بخطر عدم القدرة على استيعاب آلاف الجرحى، ودعت إلى إرسال إمدادات صحية وطواقم طبية إلى غزة على الفور.
وتساءل أبو علي، أحد سكان غزة، وهو يقف بجوار أنقاض برج من 14 طابقا، “كيف يمكن للعالم أن يعتبر نفسه متحضرا؟”
تخضع غزة منذ سنوات لحصار إسرائيلي يقيد مرور الأفراد والبضائع، فضلا عن القيود التي تفرضها مصر.
يقول البلدان إن سبب فرض القيود هو المخاوف من وصول أسلحة إلى حماس التي تدير قطاع غزة. ويقول الفلسطينيون إن القيود تصل إلى مستوى العقاب الجماعي لسكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة.
ويقول مسؤولون طبيون في غزة إن من بين القتلى الفلسطينيين جراء القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي 66 طفلا.
وقالت إسرائيل إن قواتها قتلت ما يزيد على 200 مقاتل من حماس وحركة الجهاد الإسلامي المتحالفة معها وإن سقوط 17 قتيلا مدنيا على الأقل في غزة كان بسبب صواريخ النشطاء.
وقال مسعفون إن عدد القتلى في إسرائيل بينهم طفلان وجندي وثلاثة عمال أجانب.
وفي مقهى بمدينة أسدود الإسرائيلية الواقعة شمالي غزة، قال الطالب دان كيري (25 عاما) إن على إسرائيل مواصلة الهجمات على حماس حتى تنهار.
وقال “إنها مسألة وقت فقط لحين العملية القادمة في غزة”.
Source : https://iraqaloroba.com/?p=9008
