تحت المجهر ـ الموصل تتنظر يوم القصاص فقد طال!
تحت المجهر ـ الموصل تتنظر يوم القصاص فقد طال!
أخي جاوز الظالمون المدى….
العاشر من حزيران الأسود /2014 هو يوم ليس ككل الأيام، هو يوم أليم شديد يوم لا يمحى من ذاكرة الشرفاء أهل الغيرة والذين نفتقدهم في وسط الطبقة السياسية التي تحللت من كل الأخلاق وفقدت إنسانيتها دون إستثناء ولا إعتذار لأحد فلقد فتشت في سيرهم ومسارهم فلم أجد منهم أحداً يستحق الإحترام .
فيجب أن لا يمر هذا اليوم مرورا عابرا على العراقيين وخاصة أهل الموصل الكرام الذين ذاقوا ويلات الغدر والظلم كرتين مرة من ذلك التنظيم الكافر وأخرى من بني جلدتهم وأولى القربى بخيانتهم تارة وصدهم عنهم مرة أخرى .
هذا اليوم الذي لا يقل عارا عن يوم النكسة الخامس من حزيران عام 1967 ولا يوم إحتلال وتدنيس أرض العراق عام 2003 .
لقد إرتكب مجرم العصر المالكي وزمرته أبشع جريمة سجلها التاريخ الحديث عندما تواطئ مع عناصر داعش الإرهابية التي تربت وتسللت وتسلحت تحت انتظارهم و بمسرحية انكشفت اوراقها للجميع وبإيعاز من جارة الشر إيران وبالتنسيق مع رأس الأفعى أمريكا عدوة الإنسانية ليسلمهم الموصل دون أي مقاومة لينحروها بعد ذلك من الوريد الى الوريد وليطمسوا حضارتها الضاربة في جذور التاريخ كحقد طائفي مقيت ويتركوها عمدا على حالها منذ سنين مضت!
وما يحز في النفس أن القضاء العراقي الرصين ما زال يغط في سبات عميق حيث تصدعت منذ الاحتلال أعمدته وانهارت أركانه وأن من يدير القضاء اليوم هم أدوات مسلوبة القرار بيد الحكومات الفاسدة والمليشيات يأتمرون بأمرهم إما لتلاقي المصالح أو لتجنب بطشهم ، ليتم التستر على المجرمين وليبقوا طلقاء بل يتداولون السلطة والمناصب ويتنعمون بخيرات البلاد سحتا وبكل وقاحة وصلافة مع توافر كل الأدلة بإدانتهم بالخيانة العظمى!
ومعذرة إن إشتط قلمي غيضا وغصبا وإنساب بالتقريع على كل من سكت عنهم أو يتحالف مع تلك الوجوه الكالحة ونفس الكتل والاحزاب ومليشياتها الداعمة لهم و التي تنشر القتل والرعب ويتبادل معهم المحادثات الودية والزيارات من أجل أن يستجدي منهم مقعدا إنتخابيا أو منصبا إداريا ليجلس بعدها تحت سقف واحد مع قتلة أهله!
وربما أن الكثير من اولاد عمومته واصدقائه قد نحروا من جراء ذلك التواطئ وبعضهم الآخر ما زال مغيبا في الاقبية والزنازين ،ليجامل بعدها هذا المجرم أو ذاك ويتذلل بين يديه !!ألا تبا لهم والله لا يفعلها إلا ناقص خسيس وأشك في طهر حليبه حتى لو كان يحمل أعلى الشهادات والالقاب وربما يكنى شيخا وعالما وووو.
وستشاهدونه في قابل الأيام يقيم برنامجه الانتخابي فوق أديم أرض ما زال يفوح منها رائحة الدم والبارود، وتحت أنقاضها عظام الرضع والنساء والشيبة والولدان!!
أما كان الأولى بمن يدعى انتمائه لهذه المدينة العريقة أن لا يتقدم منهم أحدا لترشيح ولا يتحالف مع من ساهم في تدميرها ويعلنونها صرخة وانتفاضة سلمية مقاطعة حتى يتم تقديم الجناة للعدالة؟
هل يعقل سادتي ان تجرى انتخابات في مدينة مغيبة منسية مناراتها مبعثرة وكنائسها خاوية ومستشفايتها مدمرة وجسورها غائصة ومصانعها معطلة ومطارها مدمر وكل ما يشاع عن إعماره فهو كذب وتخدير ، وتحكمها المليشيات محاصصة لأنها تدعي أنها حررت الأرض وصانت العرض، وتمتص خيراتها المكاتب الإقتصادية كجزية ، واهلها مشردون في الخيام ومن عاد منهم يسكن في كومة أحجار وينتظر بفارغ الصبر أي مبلغا يسيرا من التعويض تعرقلون تسليمه له عمدا ليرمم به أركان بيته المدمر ويعيد بابه المركون جانبا !!
إذا كان كل ذلك لم يهز فيكم ذرة غيرة فلا خير فيكم ولا خير فيمن يتنخبكم بعد هذا البلاغ وأخص بالذكر منهم من يتجرأ وقاحة ليخدح الناس مرة أخرى ليستغفل أهلها .
وصدق فيكم قول المصطفى صلى الله عليه وسلم
من لا خير فيه لأهله لا خير فيه لغيره…
وأخيرا أوعوا كلامي جيدا :
فسوف لن تبقى الموصل كما اردتم لها عاجزة مكبلة مغيبة خارج المعادلة كما يريد ويخطط لها أسيادكم ،فهي عالية الجناب و المقام وأهلها ورثة الأنبياء والأولياء العظام، فلن ولن تستجدي الخير من يد لصوص وقطاعي طرق لملمتهم أمريكا من كل المزابل وولائهم لولي نعمتهم إيران، ولا من بطون جاعت ثم شبعت ولا من قتلة بل إنها ستنهض من كبوتها وستقتص ممن غدر بها، وسيعمرها أبناءها وبخير العراق الوفير بعد أن تولوا الى غير رجعة صاغرين .
فهي شقيقة الناصرية والبصرة وكربلاء والنجف، ولن تنام على ضيم وستثور لا محالة بوجه الخونة وإن غدا لناظره قريب …
Source : https://iraqaloroba.com/?p=9500