حكم آل البيت ،، الذي هجم البيت

عراق العروبة
مقالات وآراء
13 يوليو 2021
حكم آل البيت ،، الذي هجم البيت

حكم آل البيت ،، الذي هجم البيت

عراق العروبة

أدهم الشبيب

حكم آل البيت ،، الذي هجم البيت

(بين ثار يزيد و مطاردة الاشباح ،،ازمة الشرف تطغى على ازمة المال في العراق)

افتتح السادة الموالون حكمهم في العراق في بداية القرن الجديد باقربهم نسبا (الجعفري) تبركا ، بعد ان طردوا علاوي لانه “لاينصر المذهب” كما قالوا . فكان الجعفري هذا “عدو نفسه” حيث لاعدو له . امريكا معه و ايران و الناس باطيافها تأثرا بخروجهم حديثا من حقبة القيود الدكتاتورية الى الحرية .و لكن الرجل كان يهذي بما قرأه دون وعي في الكتب ، و يفصله عن عالم الواقع و السياسة الحجب . يتكلم عن افلاطون و لا يفعل افعاله و عن المشائين و لايمشي على اثرهم ، و عن اخوان الصفا و لكنه ماترك لعيشنا صفا. ثم ابتدأ الميل المتسارع لأوليائه الذين اشاروا عليه بتاسيس الحرس الوطني( المليشيات الرسمية انذاك) ، فمال عما يطمح الناس ثم انشأ (البيت الشيعي) . فنشبت الحرب الطائفية و خرب اول زاوية من زوايا (البيت العراقي) المتين ، فكان ينقصه الشرف و لم يكن ينقصه الدين.

و كان المالكي (مخ… العصر) -من بعده- يحيل مشاكل العراق في فترة حكمه الى “يزيد بن معاوية” و ناصبيته السياسية و المذهبية المتطرفة ، فمعروف ان يزيد كان سنيا وهابيا و قد حقد على الحسين الذي كان شيعيا . قاد هذا الفكر المدعوم الى اكمال تخريب العراق رغم محاولة المالكي و حاشيته و حزبه و مراجعه حل ازماته و تطويره ، و لكن دائما كان جماعة يزيد يعرقلون مسيرته ، فنادى على الدوام الى وجود فسطاطين ، و ان المعركة قائمة الى يوم الدين ، ففتح ذلك الباب على مصراعيه للثأر العقائدي ثم دخول الفلوجة و سقوط الموصل و القتل على الهوية و الغل المستمر . فكان المالكي ومؤيدوه ينقصهم الشرف و لم يكن ينقصهم الرجال الأكفاء القادرين على النهوض بالعراق.

ثم جاء العبادي (دامبي العصر) و اكد ان المالكي كان مخطئا و طائفيا و ان يزيد ليس هو السبب في فشل سياسة العصر الشيعي في العراق و انما “الفضائيون” هم السبب ، و ان آلافا منهم قد غزوا مفاصل الدولة في العراق و انه ماض باذن الله لمحاربتهم . فترك الرجل اسباب التهاوي من ميليشيات و فساد و توابع ايران و منابع امريكا و كل ماحوله من فشل واقعي على الارض و تمسك بحرب فضائيين لايعرفهم احد ،! بايعه الشعب على الثورة و قلع الجميع لكنه جبن عن ذلك او تواطأ مع الفاسدين الارضيين و تحالف معهم لحرب الفضائيين ، فانتهت حقبته دون نفع بل و زاد الخلل و اتسع الفتق .فلم يكن العبادي ينقصه اسلحة حرب الفضائيين بل كان ينقصه الشرف.

اما ثالث حكام ال البيت في العراق فكان عادس زوية عبد المهدي ، انطلق هذا الى رمي اسبابه على “الطرف الثالث” ، فهو الذي يخرب الدولة و الذي يسرق المال و الذي يقف عائقا امام اتفاقية الصين و تدخل سيمنس و رفع سلم الرواتب و زيادة عدس الحصة . ذهب الرجل و لم نعرف من هو الطرف الثالث ، بل انه لم يشرح لنا نظرية الطرف الاول او الثاني اصلا . و ازداد عليه الضغط من الجماهير ، التي بدا طرفه الثالث هذا يقتلهم في ساحة التحرير ،و سوق الشيوخ و ثورة العشرين . حتى اوعز له اسياده بالاستقالة فسحا لطريق حل جديد يخلص الموقف من السحل الجماهيري لكل الطبقة الامريكية الايرانية الذي كاد ان يتم ، فرضي الرجل بالاتفاق مع خلفه الجديد على اخذ ماتبقى في خزينة الدولة من اموال (كاش) ، و قفل عائدا الى بلده الذي ينتسب اليه في اوربا حيث عاش ، فما كان عبدالمهدي ناقص التخطيط و لكنه كان ناقص الشرف.

و اخيرا قالوا لنا ان كل ما رايتموه من تجارب حكم العهد الشيعي كان خاطئا و نقدم اعتذارنا ، و اليكم عصارة فكرنا السياسي و فهمنا القياسي ، انه النسخة المطورة الاحدث من السياسيين عندنا ، مصطفى مشتت الغريباوي الشهير بالكاذبي . ركب هذا الرجل “المنحوس” موجة العدل و جناح المواطنة و سفينة الاصلاح . فكان كثير الكذب مدمن الاستعراض ، يتنفس كذبا و ياكل استعراضا و يشرب وعودا . اراد النجاح ، و هلل له اشباه المثقفين بالفلاح ، و طبل له انصاف المتعلمين ، و غنت له الناشطات الملاح ، و لكن الرجل وجد عدوا غريبا من نوعه و اتخذ خصما نادرا في صنفه . فقال ان سبب دمار العراق و تاخره في الاصلاح ، هم “مجموعة من الاشباح” . نعم،، اشباح ،

و حيث ان الساعدي -البطل الورقي- متخصص في مكافحة الارهاب فقد فشل في محاربة الاشباح . فزاد الرجل المنقذ الفقر و اعاد القهر و اوسع ميلشيات ايران, و قضى على مابقي من الكهرباء و انقض على قيمة الدينار الذي ظل محافظا على سعره 17 سنة، فانطلق الاشباح يخربون البيوت و يحرقون المستشفيات ويسقطون الابراج ، فاربك اوضاع السوق ، و نعق بعده كل بوق ، و ها هو العراق يجلس على اكبر خازوق .

فلم يكن ينقص الكاظمي المال بل كان ينقصه الشرف .

و القادم أدهى و أمر ان لم تحدث ثورة حقيقية تقلع الحكم الفاسد كله من جذوره المريضة المديدة ، الى اغصانه الخبيثة الجديدة .

الرحمة لضحايا الناصرية و العراق الجريح

حكم آل البيت ،، الذي هجم البيت

 من مقالات الكاتب - عراق العروبة

Short Link

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.