دلالات من زيارة البابا للحثالات !!
دلالات من زيارة البابا للحثالات !!
بعيدا عن كل ما قيل ويقال حول زيارة البابا للعراق وما رافقها من تهويل أعلامي واعلاني أو لغط وخلط للاوراق ومغزى الزياره ودوافعها وبرنامجها الذي لم يفهم كنهه كونه أختص بطوائف عراقيه دون غيرها، واللقاءات التي كان يشوبها الغموض ولم يتم عرضها مباشرة بالصورة والصوت ليطلع العالم المترقب للزيارة على نوع الحوارات والأحاديث التي تداولها البابا مع مستقبليه الذين اختصهم بزيارته والتي تمنى البعض ان تكون نقدا للواقع المتردي للبلد من حيث الأمن والخدمات والتعليم والصحه أو امتعاضا من السرقات التي يقوم بها السياسيين والتي فاحت ريحتها حتى ازكمت أنوف العاملين في بنوك سويسرا وأوروبا وحتى لبنان وأيران، أو أن يتفقد السجناء في سجن الحوت ويطلع على وضعهم المزري ويستمع إلى أنين معاناتهم خصوصا وأن السجن ليس ببعيد عن مدينة أور التي زارها البابا فكلاهما في الناصريه !!.
سأتكلم عن عدة نقاط خارج كل ما سبق وأن ذكرت ففي أيام لاحظ الجميع النشاط الاعماري والخدمي يدب في المدن والشوارع العراقيه والخدمات تنهض من بين الركام لتزيح عن كاهل المدن والشوارع القمامه والاوساخ وتزهر الطرقات بشتلات الزهور والاشجار وتعبد الطرق بين ليلة وضحاها وهذا دليل على ان الحكومة كانت السبب الرئيسي في الاهمال الذي طال كل مرافق الدولة.
وأنها المسؤوله عما جرى ويجري من خراب ودمار في البلد والموضوع الاهم من كل هذا وذاك هو أستتباب الأمن بأعلى الدرجات فلم نسمع سقوط قذيفة هاون أو صاروخ طائش ولم نرى مفخخه تنفجر بين الناس لتتناثر أجساد الأبرياء في الفضاء أو ان ينفجر حزام ناسف بسيارة أجره فيقتل الركاب وتختلط دمائهم ببعضها وتتقطع أوصالهم ولم يتطرق إلى مسامعنا تهديد للقاعده أو لداعش أو للمليشيات بأنها ستفجر وتضرب وتقتل وتحرق وتنتقم .
كل هذا انتهى في ليله ويوم على وقع أغنية المرحوم سعدي الحلي !! أذا الاستنتاج هنا أن حكومة العملاء التي أبتلى بها الشعب هي سبب الجهل والفقر والخراب والدمار والسرقات وأنها هي وأسيادها في إيران الشر من تتحكم وتحرك داعش والقاعده والمليشيات وأن كل تفجير أو عملية قتل وخطف كانت تحصل أو ستحصل لاحقا في العراق تتم بعلمها وتخطيطها وتوجيهها ، والدليل واضح وضوح الشمس في رابعة النهار من زيارة البابا التي حل معها الأمن والأمان في بلد تحكمه أحزاب الطغيان.
لذا على أبناء شعبنا الصابر الأبي أن يثبوا ويهبوا ويثوروا ليقتلعوا هؤلاء المجرمين السراق الذين تلطخت أيديهم بدماء الشرفاء لكي يتخلصوا منهم ويضعوهم خلف القضبان لينالوا جزائهم العادل بما فعلوا من ظلم وأجرام بحق العراق وأهله الطيبين وان هذا على أبناء الرافدين ليس بغريب أو بعيد والنصر معقود بسواعدهم ان شاء الله .
Source : https://iraqaloroba.com/?p=6195