ربع الله أم ربع الشيطان؟
ربع الله أم ربع الشيطان؟
لم تكفِ أحزاب الرذيلة أن تتخذ من اسم الله تعالى والإسلام وأئمة الشيعة عناوين لأحزابهم المبتذلة، من حزب الله وثأر الله وحزب الدعوة الإسلامية والمجلس الإسلامي الأعلى وبقية الميليشيات الإرهابية الولائية، حتى ظهر لنا إسما جديدا في عالم الإرهاب يحمل عنوان (ربع الله)، كأنما لا يكفينا الموجود من أحزاب إرهابية ليضاف لها اسم جديد، والله بريء من أشكالهم و افعالهم الشيطانية، أنهم عناصر من ميليشيات الحشد الشعبي تلبس قناع ربع الله، ولا ينفع أن يعلن القادة الولائيين برائتهم منهم، فهم أعلم من غيرهم انهم عناصر من الحشد الشعبي، وسأثبت لكم هذا، سبق ان قاموا هؤلاء بحرق مقرات للحزب الديمقراطي الكردستاني أمام أعين القوات الأمنية العراقية والشرطة، بل كان بعض عناصر الشرطة يصورون الأحداث بالموبايل، وقاموا بعها بغزة جبانة على سيدات يعملن في صالون للمساج، وانهالوا بالهروات على الحضور، وخربوا المعدات ولم تسلم منهم حتى مصابيح الكهرباء، وتم العمل الإرهابي عصرا أمام القوات الأمنية، ولم يجسر أحد منهم على التدخل وحماية النساء لو كانت عندهم غيرة او ذرة من الشرف، لكننا نطالبهم بما هو غير موجود، عندما يدخلوا في الجيش والشرطة والحشد الشعبي كان قسمهم نزع الدين والغيرة والشرف والمواطنة، وارتدوا قناع (ربع الله).
اقول لو كانوا ربع الشيطان من المجرمين والمافيات او الدواعش لتدخلت القوات الأمنية وألقت القبض عليهم فورا وبدأت ابواق الحكومة تهلهل على هذا الإنجاز الكبير لقواتنا الأمنية المجاهدة بالتعاون مع ميليشيات الحشد الشيعي، اما ن تقف القوات الأمنية متفرجة لا حيص ولا بيص كأنها تشاهد مسرحية (شاهد مشافش حاجة) فهذا يعني أن ربع الله يمثلون خطا أحمرا للقوات الأمنية ولا يمكنهم التقرب منهم.
كان بعض عناصر ربع الشيطان سافري الوجوه، يعني بإمكان الكاظمي وقواته الأمنية التعرف عليهم بسهولة وإلقاء القبض عليهم، اما التزامه صمت بأفعالهم الإرهابية، وعدم التعليق او التلميع لأفعالهم، فهذا يعني انهم من الحشد الشعبي، وللكاظمي تجربة مريرة معهم عندما انهالوا بالسباب عليهم و سحقوا صورهم بأحذيتهم، مع انه قائدهم العام وصرف لهم الرواتب لقاء الإهانة التي ألحقوها به.
رئيس الحكومة ما شاء الله فعلا (الشهيد الحي) على حد تعبيره ويرغب بإعادة (هيبة الدولة)!! نقول له أعِد هيبتك لنفسك وبعدها فكر بإعادة الهيبة للدولة يا…! املأ الفراغ بما ترغبّ.
كان أحمد البشير رائعا في برنامجه الأسبوعي الذي تناول فيه حقيقة ربع الشيطان، وفاته ان يخرج افعال هذه الزمرة الضالة في صالون المساج، لأنه ينم على أفعال لا يمكن ان يرتكبها الا ربع الشيطان، ولكن ربما صور البرنامج قبل غزوة ربع الله على الأبرياء، نأمل ان يأخذ هذا الموضوع في الحلقة القادمة بنظر الإعتبار. حسنا فعل رئيس جمهورية البشير عندما اماط اللثام عن هؤلاء الإرهابيين وعراهم أمام حكومة الكاظمي.
وهنا نود التعليق.
اولا: لماذا تسكت الحكومة عن أفعال ربع الشيطان، طالما ان الحشد الشعبي تبرأ منهم، فقد أعطى المبرر للكاظمي لإلقاء القبض عليهم. فما حجة الكاظمي؟
ـ صالون المساج كما علمنا يمتلك إجازة رسمية، ويدفع رسوما للحكومة، فلماذا تسمح الحكومة بإقامة هذه الصالونات ان كانت لا ترغب بها أو تسمح للميليشيات الولائية العبث بها؟
ـ تصرف الحكومة المليارات على القوات الأمنية دون فائدة، فهم متفرجون على الأفعال الإرهابية، لو تتبعنا نشاط القوات الأمنية ووزير الدفاع الدايح، ووزير الداخلية النائم، ووزير الأمن الوطني الغائب عن المشهد، لوجدنا أن نشاطاتهم لا تتجاوز إلقاء القبض على عدد من عنصر داعش الإرهابي لا يتجاوزن الثلاثة في أفضل أحوالهم، ولو صدقنا بهذه التقارير الحكومية، اليس من الغريب أن بضعة مئات من عناصر داعش الإرهابي تتجاوز نشاطاتهم نشاطات أكثر من مليون عنصر أمني؟
ـ اين حامي عرين الدستور برهم صالح مما يحدث في العراق على أيدي الميليشيات الولائية وربع الشيطان، هل أخذ عن سلفه مرض النوم الدائم؟ أليست أفعال ربع الشيطان يرفضها الدستور؟ الا لعنة الله على كل من يحنث بقسمه، ويلكم من عقاب الله يا أعداء الله!
ـ كلمة أخيرة لعلي السيستاني؟ هل أفعال ربع الله تتماشى مع فتواك الجهادية؟ اليسوا هؤلاء نتاج فتواك؟ هل تعتبرهم من المجاهدين الكفائيين؟ انطق يا رجل، وافتينا بأفعال مجاهدي الظلام والشر!
هل تيقنت إلى أين قادت فتواك العراق يا رجل، هذا ان كنت حيا؟ الف رحمة على المتنبي عندما قال:
إنما الناس بالملوك وما تفلح عرب ملوكها عجم
لا أدب عندهم ولا حسب ولا عهود لهم ولا ذمم
Source : https://iraqaloroba.com/?p=3318