عندما يعترف حسن الكعبي أنه (ربيب) سفارات أجنبية!
عندما يعترف حسن الكعبي أنه (ربيب) سفارات أجنبية!
يستبق حسن الكعبي نتائج الانتخابات المقبلة، ويهدد العراقيين، بان الصدريين قادمون لحكم البلاد (مليون بالمية)، ويلوح لهم أيضاً أن سفراء (ست سبع) دول أوربية، أبلغوه تأييد دولهم، لتولي أحد مساعدي مقتدى رئاسة الحكومة، بعد الانتخابات، واستعدادهم للتعاون معه، وتقديم المساعدات له من دون أن ينتبه، وهو المعروف بغبائه وتخلف عقله، أنه عرّى نفسه، وفضح تياره، وكشف أنهما، بالفعل، (أبناء سفارات)، وهي التهمة التي تسوقها الأحزاب والمليشيات الشيعية، ظلماً وعدواناً، ضد ثوار انتفاضة تشرين والمتظاهرين السلميين، وبهذا الاعتراف الصريح بالعلاقة مع (السفارات) يكون التيار الصدري، والكعبي أحد قادته، قد أزاح ورقة التوت التي كانت تستر عورته، وأظهرته على حقيقته، كـ(متعامل) مع دول أجنبية لا تعطي، عادة، تأييدها أو مباركتها لشخص أو حزب أو طرف، قرضة حسنة، أو لكسب الثواب، وإنما دائماً، مقابل خدمات خاصة، منها العمالة والتخابر والتجسس، وقضايا أخرى خلف الكواليس، وفي أحيان كثيرة (تحت الفراش).
ولأن الكعبي، أثول ومعلب الفكر، ولا يعرف في السياسة غير تقديس (سماحة القائد)، فإنه رمى بنفسه في مستنقع الخيانة، ويتصل بالسفارات الأجنبية، وهي، كما هو معروف، ليست جمعيات خيرية، ويتلقى منها، الدعم والعون، ليس براً واحساناً، وإنما لتحقيق أغراض معينة، وأجندة محددة، خصوصاً وآن الدول تضع في المقام الأول مصالحها، وتُجند سياسيين ونواباً يرتضون التعاون معها، لتنفيذ سياساتها، وتحقيق أهدافها.
وهكذا.. وكأنها (كفخة) ربانية، نزلت على رأس الكعبي، في الوقت المناسب، عقاباً على انحطاط أخلاقه، وسفاهة تصريحاته، ولو كان يملك ذرة من ضمير، لدفن رأسه، أو اعتزل الناس، الذين سيبقون ينظرون إليه بصفته (ابن سفارات) وليس سفارة واحدة، وخسته دفعته ليكشف هذا (السر) وهو خطير في الدول التي تحترم نفسها، وتُطبق قوانين حماية أمنها الوطني، ولكنه تحدث عنه بأريحية المنتصرين، ونشوة الفائزين، وكأنه يتحدث عن (باب حوشهم) المفتوح لـ(الرايج والجاي)، مما جعل محاوره، المذيع التلفزيوني، مشدوهاً من كلامه، ومندهشاً من اعترافه.
ما علينا.. ولكن نأمل أن لا يطلع نصار الربيعي أو حاكم الزاملي، أو صلاح العبيدي، أو حتى مقتدى نفسه، ويدافعون عن حسن الكعبي، ويعدون ما قاله: عن الـ(الست سبع سفارات) التي تردد عليها، أو اختلى بسفرائها، زلة لسان، أو نوبة هذيان، ففي القانون العراقي ثمة مبدأ، كانت تأخذ به المحاكم النزيهة، ويعتمده القضاة العدول، اسمه (الاعتراف سيد الأدلة)، وقد اعترف الكعبي، وعلى الملأ، وبمحض إرادته، وملء فمه، وبعبارات لا لبس فيها ولا غموض، أنه مدعوم من ست سبع سفارات أجنبية، ونسأل رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي فائق زيدان، ما حكم القانون، في اعتراف نائب يتردد على السفارات الأجنبية، وقد أقرّ، بنفسه، وقال: أنها تعهدت بدعم تياره في الانتخابات المقبلة، وعبرت عن ارتياحها مُسبقاً، لوصول واحد من قادته إلى رئاسة الحكومة المنتظرة، هل هي مخالفة قانونية، أم جريمة سياسية، أم مسألة عادية، على طريقة (شلح وأعبر)، على العقود والمقاولات والصفقات، يضاف اليها السفارات؟.
والله يخليك سيادة القاضي، ألا يكون جوابك أو تفسيرك، مائعاً ومخاتلاً، كما فسرت قصة (الطرف الثالث) في سهرة الثلاثة بقناة (الشرقية)، عندما اعترفت بها، ووصفتها بأنها (قصة معقدة وطويلة)، ولكنك، بعد لحظات، نسيت نفسك ووصفك، وقلت لا وجود لـ(الطرف الثالث)، واتهمت وزير الدفاع السابق نجاح الشمري بالتورط في اختلاقه، والتسجيل موجود، ولا يحتمل الإنكار والمراوغة.
Source : https://iraqaloroba.com/?p=7707