غياب الصقور وحضور الغربان/ 1
غياب الصقور وحضور الغربان/ 1
بمناسبة العيد التسعون لتأسيس القوة الجوية العراقية والدفاع الجوي الذي يصادف في 22 نيسان من كل عام، نعيد نشر سلسلة مقالاتنا عن موضوع الطيارين العراقيين والطائرات العراقية التي إئتمنها العراق عند الدولة المسلمة الجارة، فخانت الأمانة، مؤكدة حقدها الأزلي على العراق في ظل نظام علماني او إسلامي فالأمر سيان. نشر المبحث في خمس مقالات في شهري كانون الثاني وشباط 2009.
ونود الإشارة بأنه مع الأسف الشديد طلبنا من الطيارين العراقيين تزويدنا بمعلومات ووثائق إضافية لنضمها إلى المبحث، ليكون مرجعا مهما لمن يرغب، ولكن لم يكن هناك أي تفاعل من الطيارين والعاملين في القوة الجوية معنا، وهذا أمر أثار حفيظتنا حينها، سيما أن معظم الطيارين هم خارج العراق، وكان يفترض أن يكون لهم دورا في توثيق هذه المرحلة التاريخية الخطرة، وتبقى المناشدة مفتوحة، عسى ان تنفع الذكرى.
تساءل الكاتب المعروف روبرت فيسك في مقال له ” لا أحد يستطيع أن يعرف من المسؤول عن مقتل 191 أستاذا جامعيا منذ الغزو عام 2003؟ ولا من المسؤول عن مقتل 50 طيارا حربيا عراقيا كانوا قد شاركوا في الحرب على إيران بين عامي 1980 ـ 1988 خلال السنوات الثلاث الماضية”؟ بالطبع العدد يفوق ما ذكره الكاتب بعدة أضعاف.
سنحاول الاجابة على السؤال المبني على المعلوم من الحقائق وليس المجهول منها، بعد أن نبهتني احدى الزميلات اليه، وتساءلت بدورها عن حقيقة الصفقة التي تناقلتها وسائل الإعلام لبيع عدد من الطيارين العراقيين المسجونين في سجون أقليم كردستان الى الزبون الشرقي المعروف بحبه لشراء الذمم، ونفسه الملتهب لإشعال العراق بالفتن، ونبضه المتدفق حقدا وكراهية للعراقيين؟
توجهت أنظار الحكومة العراقية للمحافظة على أمنها الوطني والقومي باعتبارها البوابة الشرقية للوطن العربي الى بناء سياج وطني سميك يحفظ للعراق إنجازاته وسيادته وكرامته وهويته وفعلا أصبح الجيش العراقي خامس أقوى جيوش العالم عددا وعدة وتطورا، وصار وسام فخر يعلقه كل عربي وعراقي على صدره، فالجيش العراقي كان مفخرة وطنية يعتز بها كل مواطن غيور، ومفخرة عربية لأنه كان لا يفرق بين واجباته الوطنية وواجباته القومية فإن كان هدفه الأساسي حماية العراق فأن العراق جزء من الأمة العربية الكبرى، وهذا يعني ان حماية الأمة لا تقل وجوبا عن حماية جزء منها وكانت مشاركات الجيش العراقي في الحروب العربية دليلا قاطعا على تزاوج نظرته الوطنية مع القومية، فهما كالروح والجسد لا ينفصلا عن بعضهما.
كانت القوات البرية والبحرية والجوية تتطور جميعا بإيقاع ونسق واحد متماشية مع القاعدة العلمية المسماة بالأواني المستطرقة، ولم يسِد الجيش بابه أمام أي عراقي أو عربي فكان هناك قادة وضباط من العرب كسوريا وفلسطين والأردن وغيرها يتمتعون بنفس الامتيازات التي يتمتع بها أقرانهم العراقيون ولم يكن الجيش طائفيا كما يحاول شراذم العمالة تصوير ذلك فالجيش مفتوحة أبوابه للجميع عربا وأكرادا وتركمانا وكلدانا وأرمنا ومسلمين ومسيحيين وأيزيديين وصائبة ومن كل المذاهب سنة وشيعة، لأن القاعدة الاساسية التي تحكم الأنتساب للجيش هي المواطنة الشريفة الصادقة فقط. وكانت تلك من أهم عوامل تفوق الجيش العراقي في المنطقة، إنه خيمة محكمة الأوتاد تجمع في داخلها جميع العراقيين ومن كل الشرائح توحدهم رغبة مشتركة في حماية الوطن وصيانة أمنه واستقراره وأفشال مخططات الأعداء للنيل من سيادته وكرامته. لقد كان الجيش العراقي بحق الحصن الحصين، والسور الأمين للعراقيين وحمايتهم واستقرارهم المتين، فهو الحق المبين لدحر الباطل المكين، والكنز الثمين لمحاربة الأعداء المارقين، تاج رأس كل العراقيين والعرب الخيرين، ما عدا العملاء والخونة.
بعد خروج العراق منتصرا في حربه ضد العدوان الفارسي الغاشم أصبح الجيش العراقي هاجسا كبيرا لقوى الشر والظلام، وماردا يقضي على أحلام أعداء الأمة والوطن، مع العدد الهائل من القوات العسكرية التي تصل الى مليون مقاتل، وتطور وتوسع مصادر التسليح وروح معنوية تطال السماء، وخبرة قتالية لا تتوفر في كل جيوش العالم بسبب طول الحرب وما نجم عنها من خبرات، وتنوع صفحاتها القتالية من هجوم ودفاع وانسحاب مدبر، متزامنة مع نهضة صناعة حربية متطورة، ووجود سند شعبي ظهير للقوات النظامية، كل هذا الصفات شغلت بال الاعداء وبدأت مسيرة الدسائس والمؤمرات والمكائد تحاك من كل جانب وصوب، مرة بأصابع أجنبية ومرة بأصابع عربية، وتارة على يد الشرعية الدولية، حتى انتهى الأمر بالغزو الأمريكي للعراق عام 2003 فإنقلبت كل الموازين سيما العربية والإقليمية. وعاد الاستعمار بشكله التقليدي القديم مع دخولنا الألفية الثالثة، ولأن الجيش العراقي مازال يشكل خطرا على قوات الاحتلال. وبسبب خوف شرذمة العملاء من المغتربين من مغبة نهوض قيادات الجيش ثانية، ولم شمل قواتهم وسحقهم بأقدامهم ثانية. وبسبب عمالة الحزبين الكرديين التي لا تنضب، والمدركة لحقيقة أنه لا تقوم للدولة المزعومة في مخيلتهم المريضة قائمة بوجود الجيش العراقي. وبسبب الاتفاق المبطن بين قوات الاحتلال والحكومة الاسلامية في ايران بإعادة النضارة الى وجهها الشاحب بعد الانكسار المخزي في عدوانهم على العراق. ولضمان الأمن الدائم للكيان الصهيوني الذين يعتبر العراق هو الظهير المتين للفلسطينيين، ولا أمن ولا أمان بوجود خامس أكبر جيش في العالم يكن الكره والعداء للكيان المسخ.
ولارضاء الاخوة الاعداء في الكويت الذين أيقنوا أن لواء عراقي واحدا من بين أكثر من مائة لواء بأمكانه أن يسحق قواتهم التي صرفوا عليها المليارات من الدولارات خلال ساعات ويجعل الأسرة الاميرية تفر كالجرذان في الصحارى محملة بكنوز الكويت تاركين خلفهم شعبهم لمصيره. وقد عبر آمر وحدة عسكرية بانه” إذا تناولت وحدته الفطور في بغداد فأنه يمكن أن تتناول وجبة الغداء في نفس اليوم في الكويت إذا طلب منها ذلك”. من أجل كل هذا كان القرار الذي اتخذته إدارة الاحتلال بحلٌ الجيش العراقي بصنوفه الثلاثة وقوات الشرطة والأجهزة الأمنية لتشكل بدلا عنه جيش جديد من الميليشيات والمجرمين بمثابة وثيقة رد الجميل لمن ساعدها على الاحتلال مذيلة بهامش حسن النوايا لأرضاء اعداء العراق في الداخل والخارج.
توافدت على العراق بعد الغزو جحافل العملاء من كل حدب وصوب، وكان لإيران الاسبقية كالعادة، فالحقد الفارسي هو الحقد الوحيد القابل على التوارث قرون بعد قرون، والحقد الفريد الذي يتجاوز حدود الزمان والمكان حقد أزلي معلن وليس دفينا. من يطلع على تاريخ الفرس سيدرك هذه الحقيقة فقد دفع نصب أبو جعفر المنصور في بغداد ثمن دماء القائد الفارسي أبي مسلم الخراساني بعد ما يزيد عن العشرة قرون. لقد تلاقت روافد الحقد الخارجي مع روافد الحقد الداخلي لتشكل نهرا جديدا ليروي الأفئدة المتعطشة لدماء العراقيين، وطرح على طاولة المفاوضات بين قوات الاحتلال برئاسة المندوب السامي بول بريمر وعضوية العملاء الجدد مشروع تصفية النخبة المميزة من العراقيين ونوقشت الاجندة تحت شعار” تدمير العراق هدف جميع الحاضرين والغائبين”.
كان الهدف واضحا ومتفقا عليه وهو كما ذكره جيمس بيكر في إجتماعه مع طارق عزيز عام 1999″ في حال عدم تعاونكم معنا سنعيدكم الى ما قبل العصور الوسطى” لكن المأتمرون المتآمرون اخذوا على نفسهم عهدا بأنهم سيمضون الى حد أبعد وهو إرجاعه إلى العصور الحجرية. بدأت عمليات الغدر من قبل قوات بدر بعد أن أعطى بريمر الضوء الأخضر للمقبورعبدالعزيز الحكيم لتصفية بعض المشاكل مع البعثيين ولم يفصل الحكيم صفة المستهدفين من البعثيين وإنما أطلقها بمفهوم عمومي خبيث يضم بين طياته نية مبيته لكل من يشكل خطرا على أجندته المعلومة، وبالفعل بدأت عمليات قتل البعثيين تجري على قدم وساق بغض نظر امريكي فاضح وصمت عربي واضح وعمى دولي راجح. لم تشفع النداءات التي أطلقتها بعض المؤسسات العراقية لإغاثة الضحايا. وتوسعت عمليات الغدر لتشمل قادة الجيش والطيارين وكبار الضباط الذين كان لهم شرف المساهمة في درء العدوان الايراني الغاشم، ومنع تصدير الثورة الأسلامية للعراق، لاقت هذه الأجندة الهوى في نفوس الكيان الصهيوني حيث تخصص الصهاينة بقتل العلماء العراقيين، والكويتيون بحرق مؤسسات الدولة والإيرانيون وعملائهم بقتل البعثيين والضباط. كان الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية اليد الضاربة لتصفية القوى الوطنية وتمكن بالاستفادة من عيون الخونة من الطابور الخامس والدعم اللوجستي من فيلق القدس الايراني والحرس الثوري الايراني من تنفيذ مهمته بيسر، وتمكن من تصفية الآلاف من البعثيين والضباط القادة، ولان الفرس لم ينسوا هزيمتهم النكراء في حربهم ضد العراق لذلك انصب توجيههم لعملائهم بتصفية القادة العسكريين والطيارين بغض النظر عن طائفتهم، فالطيارون العراقيون ينتمون إلى مؤسسة قديمة تأسست عام 1930 ولها وقعها وتأثيرها في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط والخبرة القتالية التي توفرت للطيارين لا يتمتع بها أي من الطيارين في العالم وهم يشكلون خطرا مستديما على الأطماع الايرانية في منطقة الخليج العربي. وكانت القوة الجوية العراقية عام 1990 زاخرة بالطائرات الحربية المقاتلة التي قدرت بحدود(760) مقاتلة وقاذفة مع (200) طائرة أسناد ولا يتوفر هذا العدد الهائل في دول منطقة الشرق الأوسط حينذاك.
دائرة المشتبهين
من البديهي في العلم الجنائي عندما تحقق في أي جريمة تتكرر على مسرح الحدث، فهناك عدد من الأسئلة التي تضعها نصب عينيك والتي تساعدك في كشف ملابساتها والتعرف على الجناة الحقيقيين ويمكن حصرها بما يلي:-
(اولا) معرفة الجهة المستفيدة من قتل الضحايا. (ثانيا) دراسة الظرفين الزماني والمكاني للجريمة. (ثالثا) إسلوب تنفيذ الجريمة. (رابعا) الخيط الرابط بين الضحايا. (خامسا) السلاح المستخدم في الجريمة. (سادسا) تحديد دائرة المشتبهين وتضيقها كلما أمكن ذلك. (سابعا) الاستفادة من أية أدلة في موقع الجريمة بما فيها أدوات الجريمة والشهود. (ثامنا) الإستفادة من الناجين من الجرائم السابقة وتثبيت أقوالهم فيما يخص فك بعض الرموز لغرض الإستدلال. (تاسعا) مراقبة الأهداف المماثلة والذين يعتبرون مشروع ضحايا قادمين. (عاشرا) ردود فعل المشتبهين فهم غالبا يتجنوا التحدث عن الجريمة خشية كشف تورطهم أو تثبت علامات ارتباكهم أو أية ردود فعل أخرى يمكن رصدها. (أحد عشر) هل تتم الجرائم بإحتراف وتخصص وذكاء أم بطريقة عادية. (إثنى عشر) لا توجد جريمة كاملة فالمجرم يحوم حول مكان جريمته.
من المؤكد أن عدم تخصصنا بالعلوم الجنائية يعني وجود نقاط اخرى ربما أكثر أهمية مما ذكرنا تفيد بهذا الخصوص، ولكننا سنكتفي بما لدينا من أدوات تحليل بسيطة ونستفيد منها ونطبقها على هذه الجرائم البشعة.
من البديهي أن المستفيدين من تصفية الطيارين العراقيين هم المتضررين منهم، وان الطيارين العراقيين لم تكن لهم مشاركة فعلية في الحربين الأخيرتين ضد الولايات المتحدة لكن مشاركتهم كانت فاعلة خلال الحرب العراقية الإيرانية. فقد حَرموا القتال الجوي على القوات الايرانية المعادية واستأثروا بجمال السماء دون غيرهم,، وهذا يعني ان قوات الاحتلال رغم حقدها على الجيش العراقي كله، لكنها لم تتضرر وتقدم خسائر بفعل القوات الجوية العراقية! وكان من السهل عليها أن تقبض عليهم منذ بداية غزوها العراق لو شكلوا تهديدا جديا على قوات الاحتلال! كما تم استدعاء عدد منهم لضمهم إلى القوات الجوية الجديدة، ولبى بعضهم الدعوة وكان يمكن تصفيتهم باقتناص تلك الفرصة الذهبية! ولكن هذا لا يعني إخراج قوات الاحتلال من دائرة الشك فهم وفقا لقرارات الأمم المتحدة كقوات احتلال يتحملون مسئولية الأمن وحماية مواطني البلد الخاضع لأحتلالهم، كما أن استهداف مثل هذه النخبة ينفع قوات الاحتلال تحسبا للمستقبل!
المشتبه به الآخر هو الكيان الصهيوني الذي يعتبر أن تعزيز أمنه القومي لا يتم بوجود جيش عراقي ضخم العدة والعدد كما صرح الكثير من المسئولين الصهاينة، لكن الكيان المسخ يدرك جيدا ان الطيارين العراقيين فقدوا الكثير من مهاراتهم وكفاءتهم بعد حرب عام 1991 فقد حددت دوراتهم في خارج العراق واطلاعهم على آخر التطورات التقنية في مجال صنفهم. كما أن الحظر التسليحي منع العراق من استيراد الطائرات المقاتلة الحديثة. وأن فرض الحظر الجوي شمال وجنوب العراق قلل من الطلعات التدريبية، واحيل عدد غير قليل منهم على التقاعد او الى وظائف مدنية. كما ان الطيار بابتعاده عن طائرته والتحليق بها لمدة تزيد عن العشر سنوات تنقص الكثير من مهاراته وفنونه، وطيار بدون طائرة لا يشكل خطرا مطلقا على العدو. كما أن هناك الآلاف من الطيارين العرب يمكن ان يشكلوا تهديدا اكبرا لإسرائيل، إذن التهديد الذي يخشاه الكيان الصهيوني عدوا عراقيا من صنف آخر، وهم العلماء في مجال التصنيع العسكري، فهؤلاء خبرتهم لا تضمحل، ولا يحتاجون إلى مهارات وفنون كالطيارين، كما أن تهديدهم سيكون أشد في حال انتقالهم الى بلدان اخرى يحملون معهم عقولهم الجبارة، في حين أن انتقال الطيارين الى دول اخرى لا يعني استثمار مهاراتهم فيها لأنهم ليسوا من مواطني تلك الدول ويكونوا موضع شك أو إهمال من قبل الحكومات التي تستضيفهم.
العلم الراسخ في العقول العراقية هو مصدر التهديد الجدي للكيان الصهيوني. وقد عبر الامريكان والاسرائيليون بصراحة عن خشيتهم من علماء العراق، فقد ذكرت وزيرة الخارجية السابقة مادلين اولبرايت ” ما يجب ان ندمره في العراق هي العقول العراقية فهي القوة التي لا تستطيع ان تدمرها القنابل النووية” وذكر المحلل السياسي في صحيفة (كريستيان ساينس مونيتر) في تقرير له نشر عام 2002″ أن العلماء العراقيين والفنيين أشد خطرا من الاسلحة الحربية، لأنهم هم من ينتجون هذه الأسلحة”. مع ملاحظة ان الطيارين العراقيين لم يوجهوا ضربة لإسرائيل في الحرب الأخيرة، في حين دكت الصواريخ البعيدة المدى تل أبيب، ولذا فانهم إذا شعروا بالعار فان رجال الصواريخ العراقية هم الأولى من الطيارين العراقيين بالتصفية! لذلك فإن أغتيال العميد أحمد الموصلي قائد وحدة الصواريخ التي أطلقها البواسل لتدك الكيان الصهيوني في عقر داره عام 1991 قد جرت في مدينة الموصل وعلى أيدي الموساد بمساعدة عملائهم من الحزبين الكرديين الرئيسين. ومع هذا يبقى هذا المتهم (الكيان الصهيوني) في دائرة الشك حتى نتبين بقية المتهمين.
المتهم الاخر الكويت وهذه الامارة قد تكون أبعد من أن تنفذ مثل هذه العمليات، لكنها يمكن أن تشتري الذمم وتنسيق مع بقية الاطراف لإشباع نزعتها الثأرية بسبب غزو الكويت! ومع إنها أطفأت جزء من نار حقدها عبر السماح للقوات الغازية بالتوغل من أراضيها وتقديم الدعم المالي واللوجستي لهذه القوات وتزويدها بالمترجمين وإرسال عدد من المأجورين لحرق الوزارات والمؤسسات العراقية! ومع هذا لابد من إبقاء هذا المتهم في دائرة الشك أيضا لمتابعة التطورات.
لكن لماذا إيران هي المتهم الأول؟
التكملة في الجزء الثاني بعون الله.
Source : https://iraqaloroba.com/?p=7982