قادة الإخوان المسلمين سجيتهم الكذب

عراق العروبة
الافتتاحية
26 يونيو 2021
قادة الإخوان المسلمين سجيتهم الكذب

قادة الإخوان المسلمين سجيتهم الكذب

عراق العروبة

ضحى عبدالرحمن

قادة الإخوان المسلمين سجيتهم الكذب 

أثار مثول الأخونجي المصري (محمد حسين يعقوب) وشهادته أمام المحكمة المصرية الكثير من التساؤلات، وأخذت قنوات الإخوان المسلمين تتناطح فيما بينها. حيث ورد في إعترافات خلية إرهابية في مصر عرفت بإسم (داعش إمبابا) أنهم  تأثروا في الدروس السلفية والجهادية لهذا الأخواني وزميلة الداعية السلفي (محمد حسان)، وهم  أي الإرهابيون على منهج الشيخين السلفي. وكان في نيتهم تفجير الأوضاع الأمنية في مصر عبر نشاطات ارهابية، وعلى أثر هذه الاعترافات تم إستدعاء الأخونجي للإدلاء بشهادته، وكانت شهادته مثيرة بما تضمنته من أكاذيب.

زعمت فضائيات الإخوان المسلمين في تركيا بأن محمد حسين يعقوب ليس عالما بل داعية، وان المحكمة التي مثل أمامها كانت أشبه بمحاكم التفتيش، يحاسبون الرجل على اعتقاداته وتفكيره، واعتبروا مثول الشيخ ليس حربا على الإخوان بل على الإسلام، فأختزلوا الإسلام كله بهذا الأخونجي السلفي.

متناسين أن الفكر الإرهابي وإشاعته بين الناس لا يدخل في مجال حرية التفكير والاعتقاد، هذا داعية وليس انسان عادي، وهو ينشر أفكاره السلفية ولا يحتفظ بها لنفسه. وقال أحد وجوه الإخوان الإعلاميين “ان النظام المصري ينهش في لحوم العلماء”، وهذا اعتراف بأنه عالم وليس داعية كما روجوا في نفس الفضائيات، بقولهم إن الشيخ ليس بعالم، ولم يقل يوما أنه عالم، فهو داعية إسلامية، كما قال بنفسه في المحكمة، فقد سأل القاضي الشيخ: في أي تخصص في مجال الدين قرأتم وتخصصتم؟ فأجاب الشيخ ” الناس في الدين يقسمون الى فئتين علماء وعباد، وأنا تخصصت في العباد”. واستطرد ” أنا لا أفتي، حين أسأل سؤالا، أقول: إسألوا العلماء”.

طبعا الشيخ الأخونجي كذب، والكذب سجية الإخوان.

في اجتماع لمجلس شورى العلماء في مصر، قال ان المجلس يرى في مصلحة الأمة، وعرف رئيس المجلس بأنه فضيلة الدكتور عبد الله، ونائبه فضيلة الشيخ محمد حسان، وقال عن نفسه، العبد الفقير محمد حسين يعقوب، عضو المجلس ايضا، وكثيرون يسألون من أنتم؟  نحن مجلس شورى العلماء، لسنا كل علماء مصر، ولا كل علماء الأمة، إنما نحن مجموعة من هؤلاء العلماء”.

قال ذيول تركيا من الإخونجية أن الشيخ لم يتبرأ من الفكر السلفي، كما زعموا في المحكمة المفبركة، ووصفوها بأنها أعمال مخابرات

” سئل الشيخ من قبل القاضي: ما هو الفكر السلفي، وما هو مضمونه؟ فأجاب: هذا السؤال يوجه لدعاة الفكر السلفي. فقال له القاضي: هل تعني في إجابتك إنك غير سلفي؟ فرد الشيخ: أنا لا أنتسب الى حزب ولا جماعة، ولا مسمى، السلفي يعني قد يكون متحزب، إذا أحد قال أنا سلفي، هو يقول، لكنا أنا لا أقول أنا سلفي”.

طبعا الشيخ كذب ايضا، فالكذب سجية الإخوان.

في تسجيل صورة وصوت يقول الشيخ” أتشرف بوجودي في وسط الدعوة، مدرسة الدعوة السلفية، فهذه المدرسة التي نشأت في جنباتها، تربيت على يد مشايخها، تعلمت من كتبهم، ومن كلامهم، ومن توجيهاتهم، هؤلاء هم أصلي وفصلي”.

سأل القاضي الشيخ: هل هناك ما يسمى بالفكر السلفي التكفيري؟ فأجاب الشيخ: لا أعلم! وسأله ما هو الفكر الجهادي؟ فأجاب الشيخ: لا أعلم!

وسأله القاضي: هل تتفق أفكار تنظيم داعش وتنظيم القاعدة مع منهج الشريعة الإسلامية؟ فأجاب الشيخ” لا أعرف من هم، ولا أعرف فكرهم والله”. حنث الشيخ بيمينه!!!

سأله القاضي: طيب ما حكم الإنضمام لهذه الجماعات أو التنظيمات؟ فأجاب الشيخ: لا أدري! 

فقال القاضي: لا تدري وإلا انت ترى ان انضمامهم صح أو خطأ؟ فأجاب الشيخ: أنا لا أستطيع أن أحكم عليهم صح أو خطأ.

طبعا الشيخ كذب، فالكذب سجية الإخوان.

الشيخ من أصدقاء الداعية الأخونجي (رفاعي سرور)، وسبق أن زاره في بيته عدة مرات، وكان يعتبره من مشايخه الرواد الأكارم والمجاهدين، 

هذا سرور من قادة تنظيم الجهاد وسجن بسبب إغتيال الرئيس السادات سنة 1981، وسبق لرئيس تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري أن نعى سرور بعد وفاته برسالة تعبر عن مشاعر جياشه عن فقدانه. بمعنى أن الشيخ يعرف تنظيم القاعدة جيدا وله علاقة بقادته، وليس كما عبر بقوله لا أدري!

هؤلاء هم الأخوان المسلمين، والإسلام بريء منهم، ومن دجلهم، أنهم لا يختلفوا كثيرا عن دجالي ولاية الفقيه، بل هم كانوا أساسها الفكري والتنظيمي.

العراق المحتل.

 من مقالات الكاتب - عراق العروبة

Short Link

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.