مئة عام على تأسيس الدولة العراقية
مئة عام على تأسيس الدولة العراقية
مئة عام مضت على تأسيس الدولة العراقية، عاش فيها العراقيون عشرات السنين يتأثرون بما يحدث في محيط البلاد الإقليمي والدولي، عقود مرت رفعت من شأن العراق الى مستويات رفعة وعز ونحتت للعراقيين مكانة في الذرى، وأخرى مثلت صراعات دموية حدثت بين شعب هذا البلد والشعوب المجاورة.
ما حدث للدولة العراقية في عام 2003 ، لم يكن تغييراً للنظام، بل مثلت محواً لبناء دولة استمرت 82 عاماً من العطاء رغم كل الاخفاقات السياسية على مر العصور حينها، دولة أقامت بنية تحتية ووزارات سيادية ومشاريع نفع اجتماعية مستمرة، والادهى من ذلك هو تفكيك الجيش العراقي الباسل، جيش عمره حينها 82 عاما، حل بقرار من حاكم دولة الاحتلال الغاشمة الولايات الأمريكية، بول بريمر، مع اعتزازنا بكل قواتنا المسلحة بعد عام 2003، ولكن كلفة أن تطور جيشاً غير كلفة أن تبني جيشاً من الصفر.
قرن من الزمن يمر على تأسيس أي دولة في العالم يجعلها قد قضت على كل مفاصل الإخفاق، ووفرت كل مصادر الطاقة لشعبها، وسخرت كل ما يمكن ان يخدم مواطنيها، ووظفت كل الإمكانات لتطوير بنية تحتية عملاقة لا تتأثر على الأقل بما يجري في العالم من صراعات اقتصادية، وحروب عبثية، ويمكن انها قد تحقق اكتفاءً ذاتيا في مواردها الزراعية والصناعية. وتوفر فرص عمل لجميع شرائح شعبها.
ونحن في عيد تأسيس دولتنا العراقية نتساءل اليوم ماذا تحقق بعد قرن من الزمن؟
Source : https://iraqaloroba.com/?p=11734