مثنى السامرائي قف.. سُرّ من رأى تنهض بهمة أبنائها!
مثنى السامرائي قف.. سُرّ من رأى تنهض بهمة أبنائها!
هل يُعقل أن سامراء، مدينة العلم، ومنارة التاريخ، وحاضنة الثقافة، التي أنجبت فيالق من الأدباء والشعراء والفنانين والمفكرين والباحثين والمؤرخين، وما تزال، ترفد العراق، بالمثقفين والأكاديميين والأساتذة، هذه الحاضرة العربية والإسلامية، لا تجد غير النائب المحتال، واللص النشال، مثنى السامرائي، ليكون رئيساً للجنة، تحمل اسمها، كعاصمة للحضارة الاسلامية!؟
وهل يبست عاصمة الإمبراطورية العباسية الثانية، من رموز الثقافة والفنون والآداب فيها، حتى يقفز (حرامي) وزارة التربية، ومشوّه مناهجها، وغاصب مطبعتها، وناهب التأمين الصحي فيها، ويُصبح مسؤولاً للجنة، يفترض أن تكون علمية وثقافية وآثارية، وليست سياسية أو نيابية، والمدينة، عبر تاريخها الطويل، قدمت للعراق والوطن العربي، نماذج مضيئة، وقامات عالية، وشخصيات متميزة، أبهرت العالم، أين ما حلت، وحيث ما نزلت، في علو منزلتها، ورفعة مكانتها.
واضح أن وجود مثنى السامرائي، على رأس لجنة علمية وحضارية وتاريخية، وهو شخص، بليد في الفكر، وبعيد عن الثقافة، ومعروف عنه، ومُثبتّ عليه، أنه لا يُحسن غير لغة المقاولين الغشاشين، ولا يُتقن غير أحابيل المزورين، ليس إساءة لهذه المدينة الضاربة، في جذورها، وقدمها وألقها، إلى ستة آلاف عام وأكثر، وإنما مؤامرة لخنق سامراء، التي صمدت بوجه العاديات، وتصدت للهجمات الطامعة فيها، والساعية إلى تحويلها لمستوطنة أقوام طارئة، ومزار طوائف متخلفة، فمثل سامراء، التي تعددت أسماؤها، من سوما الإغريقي، الى (سوميري) اللاتيني، وسمرة السرياني، وانتهاء بالاسم العربي، الذي يفيض شاعرية وأناقة، (سُرّ من رأي)، تبقى عصية، على من يحاول نهش لحمها، وإهانة أهلها، ولن يستطيع مثنى، ولا غيره، من الأوغاد والذيول، ركوب موجتها المتدفقة دائماً، بالخير والعطاء، والبر والاحسان.
تحتاج سامراء، بالفعل، إلى لجان وهيئات، تنهض بها، وتُعيد البسمة إلى وجهها، بعد سنوات من إهمالها قصداً، والحقد عليها عمداً، ولكن على أيدي أبنائها، وهمة مبدعيها ورموزها، وما أكثرهم والحمد لله، ولا يُشرّفها أن يتصدر، محسوب عليها، بالانتماء واللقب فقط، مساراً فيها، أو عملاً يخصها، وهو الذي لا يتذكرها، إلا في مواسم الانتخابات.
وقد باتت الطريقة، التي زحف بها، مثنى عبدالصمد، لحشر اسمه في اللجنة، معروفة في كيديتها، ومكشوفة في خستها، فمثل محمد رزا، الملقب (ابو جهاد الهاشمي) مدير مكتب رئيس الحكومة السابق عادل عبدالمهدي، والشريك الـ(قابض) في صفقة تعيين سهى العلي، وزيرة للتربية، هو من اختاره رئيساً للجنة، لأغراض لم تعد خافية، وفي مقدمتها، الاستحواذ على التخصيصات المالية لها، التي تحدث عنها عبدالمهدي، في مؤتمر صحفي، ولا يُعرف مصيرها.
إن وضع اسم مثنى السامرائي، على رأس لجنة تعنى بسامراء، نقيصة بحق المدينة، وهو المحال على محكمة النزاهة، وكتاب رفع الحصانة النيابية عنه، محجوز في درج محمد الحلبوسي، والقصة معروفة!
ثم لاحظوا اسم اللجنة، الخطأ المتعمد، (سامراء عاصمة للحضارة الإسلامية)، الذي اختاره ابن عبدالمهدي المنتفجي، ومدير مكتبه العجمي، لتجريد المدينة من هويتها القومية العربية، ومحاولة لفصلها عن بيئتها السنية، والصحيح أن تكون التسمية منطبقة عليها، ولائقة بأمجادها، ماضياً وحاضراً، وتكون:(سامراء عاصمة للحضارة العربية والإسلامية).
سامراء مدينة العز والمفاخر، ستنهض في يوم مقبل، لا شك فيه، ويبرز العباسيون والبدريون والبازيون والنيسانيون والعيساويون والرحمانيون والويسيون والحدادون، والبو أسود، وابناؤها المعتصمون بالحق، والواثقون من أنفسهم، والمتوكلون على البذل، والحامون للامامين العسكريين، يحملون لواء اعمارها، ويتقدمون الصفوف لنصرتها، وإعادتها إلى زهوها وجمالها، ولا يحتاجون إلى متسلق على أسوارها، مثل مثنى السامرائي، يضمر شراً لها، والعبث فيها، ويسعى إلى بيع اسمها وتاريخها وعراقتها، إلى الوافدين الغرباء عليها، والساعين إلى الاستيطان فيها، والكارهين لملويتها، التي صدق الاستاذ نزار السامرائي، وأضاف إلى أسمائها، وصفاً يليق بها، ملوية الشموخ الأبدي.
Source : https://iraqaloroba.com/?p=2438