مجزرة عام 1988 واعترافات بالإكراه

عراق العروبة
مقالات وآراء
7 يوليو 2021
مجزرة عام 1988 واعترافات بالإكراه

مجزرة عام 1988 واعترافات بالإكراه

عراق العروبة

عاتقة خورسند *

مجزرة عام 1988 واعترافات بالإكراه

من الدلائل على صعود ابراهيم رئيسي في النظام المجرم وقد يكون من أهمها هي عضويته في لجنة الموت خاصته وكذلك حجم إجرامه في مجزرة عام 1988.

وخامنئي الذي يرى أن مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية يقودون الانتفاضات، يريد زيادة القمع باستخدام أشخاص سيئة الصيت من أمثال محسني ايجيئ و مصطفي بور محمدي يحول المناخ إلى أجوءء عسكرية وعلى حد زعمه يحددون مدى عمل معاقل الانتفاضة.

وعلينا ان ننظر إلى المخطط الذي يطرحه مجلس شورى الملالي من اجل حظر الانترنت ومنع الوصول الى شبكات التواصل الاجتماعي، من هذا المنطلق.

إتساع حراك مقاضاة مرتكبي مجزرة 1988 حتى في أوساط المجرمين الذي شاركوا في إرتكابها هذه الايام بشكل ارعبهم الى درجة انهم باتوا يخشون من خيالهم وباتت لغتهم البليغة أكثر من معبرة عن خوفهم فاضحة اياهم.

من الامثلة على ذلك أن مجيد سجادي پناه يخاطب أحد أعضاء لجنة الموت ويقول: سيد بور محمدي إننا نخشى تبديل مكان الشهيد بالجلاد. (نشرة الاخبار 1 يو ليو / تموز 2021)

كتابة التاريخ المعاصر بقلم المجرمين

المدهش ان هذا الحرسي يعترف بأن مصطفى بور محمدي بصفته رئيسا لما يسمى بمركز توثيق الثورة الاسلامية قد تك تكليفه بكتابة التاريخ المعاصر، جميل فالجزار رودولف هاس جزار معسكر اشفيز قد تم تكليفه أيضا في حينه بكتابة قصص ضحاياه واثبات انهم جميعا جلادون وأنه شهيد.

تتطلب كتابة التاريخ في فترة اقل من الـ 50 عاما شجاعة عالية بسبب التوتر وكثرة الهوامش والحواشي.

وقليل من المؤرخين الذين يكتبون التاريخ هذه الايام وذلك لأن بعض القضايا والامور حاضرة ومعاصرة وبحالة جيدة ولم تصبح تاريخية بعد، كالاحداث التي مر بها مجاهدي خلق عام1988 فاذا كان بعضهم قد عوقب على افعاله الا ان فكرهم لا يزال متدفقا متجددا مستمرا.

والبعض منهم يفكر في هذا الجانب بشكل مختلف عن الاخر على ضوء قضايا حقوق الانسان والديمقراطية بتوجهات متعددة دعائيا وحقوق هذه القضية الواسعة من الناحية القانونية والتفكير بشكل وبرأي آخر الى حد المضي في الاتجاه المضاد او المعاكس الذي يوصلنا الى مرحلة تطبيق قول الولي الفقيه (تبديل مكان الجلاد بمكان الشهيد).

وعلى ضوء هذا من الضروري أن تخضع هذه الاحداث الى غرف الشرح والتفصيل الدقيق من أجل توعية وتنوير الرأي العام .”نفس المصدر”

اعترافات متعددة الاوجه

في هذا الموقع الحكومي العديد بضع فقرات إعتراف يمكن اعتبار كل واحدة منها بمثابة دليل إثبات على مجزرة عام 1988 وتقديمها الى المحكمة ومن هذه الفقرات :

  1. كُتب عن وجود اختلاف في وجهات النظر بين كل من خميني ومنتظري بخصوص اعدامات سنة 1988 من الناحية الفقهية، وهذا الموضوع وارد، وكذلك من الممكن أن يكون اعضاء فرق الموت قد وقعوا في ذلك بدليل أن خميني قد كتب عند انتهاء حكمه (الرحمة للمحاربين البسطاء…ايها السادة الذين في عهدتهم مسؤولية الموضوع وتفسيره لا تشكوا ولا ترتابوا ولا تترددوا وكونوا اشداء على الكفار).
  2. ويضيف بأن تأكيد خميني ومفرداته الحازمة غير الراضية ما هو الا تحريض وتشجيع على تنفيذ جريمة ضد الانسانية وعلى هذا الواقع واقع هذه اللغة المستخدمة فان خميني يكون قد ركز على تجريد منفذي الجريمة من انسانيتهم وقسى قلوبهم.
  3. وبما ان تنفيذهم للجريمة جاء بحكم وتحريض وتشجيع خميني اذن فهم كانوا على جرأة ودراية بان المستقبل سيفضحهم وسينعتون بالقاب عدة تدينهم كالمجرم التاريخي، لكنهم ينفذون اوامر الرجل الالهي ويكسبون رضى الاخرين ولم يهتموا بالتعليقات المستقبلية ولم يبالوا باحد ولم يرتكبوا ادنى خطأ ونفذوا الحكم بسرعة، وهاهم مرة اخرى يدفعون خطرا كبيرا عن البلاد، وفي الواقع يجب اعطائهم ميدالية فخر”نفس المصدر”
  4. مضيا في الاشارة الى الدور الاساسي الذي كان لابراهيم رئيسي في مجزرة عام 1988 وقد كان برفقته مصطفى بور محمدي ” حضرة السيد بورمحمدي” لقد كنت احد كبار الرجال ذوي الشأن الى جانب السيد رئيسي وكنت من الثابتين على عقيدتهم وبشجاعة ارسلت رسالة الى مجاهدي خلق تقول فيها ( إن حربنا معكم لم تنته بعد، ويجب تقديمكم فردا فردا للمحاكمة ).
  5. نلفت الانتباه للاهمية أن موقع ابراهيم رئيسي في 20 ابريل /نيسان 2017 في حالة قلق مشوبة باليقظة وخوف من الحساب على ما يلاحقه في وجدانه أو بالاحرى دواخله فمثله لا وجدان له (كتب هذا الجلاد” رئيسي في كل حضوره في السلطة القضائية لم يكن ابدا في منصب حاكم شرعي وللان لم يصدر عنه أي حكم قضائي ولم يقبل الا بالمناصب التنفيذية والنيابية”)

المقاضاة مستمرة

ترتبط سلسلة الاعترافات هذه بتصاعد وتنامي حراك المقاضاة. فلا خميني ولا منفذي الجريمة قد تخيلوا أن يوما سيأتي يعاد فيه الحديث عن الايدي المقيدة والابدان المعذبة والاعين المعتمة المعصوبة والمدفونة سرا في المقابر الجماعية، نعم لم يتوقعوا أن يأتي اليوم الذي تشرف فيه شمس الحق والحقيقة اليوم الذي سيطهر فيه جرمهم وينالون فيه حسابهم.

وتستمر حراك المقاضاة بلا توقف ولا سكون حتى سحب خامنئي ورئيسي وايجئ وبورمحمدي ومجرمين اخرين وتقديمهم للمحاكمة والعقاب.

* كاتبة إيرانيّة معارضة.

Short Link

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.