مجلس الوزراء الفلسطيني يدرس توصية الرئيس محمود عباس بتصويب علاقة فلسطين بالجامعة العربية
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن مجلس الوزراء يدرس التوصية للرئيس محمود عباس بتصويب علاقة فلسطين بالجامعة العربية التي تقف صامتة أمام الخرق الفاضح لقراراتها، والتي لم ينفذ منها شيء أصلاً.
وأضاف رئيس الوزراء خلال كملته في مستهل جلسة الحكومة، اليوم الإثنين، أن الجامعة العربية أصبحت رمزاً للعجز العربي، وأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل مساس بالكرامة العربية، متسائلا: هل يعقل للعرب أن يقبلوا فقط بالصلاة في المسجد الأقصى وهو تحت الاحتلال، وأن ليس لهم إلا الزيارة المشروطة للأقصى؟.
وتابع: “غداً تقتل مبادرة السلام العربية، ويموت التضامن العربي، لذلك علينا أن ننهض موحدين، وسنشهد يوماً أسود في تاريخ الأمة العربية وهزيمة لمؤسسة الجامعة العربية، التي لم تعد جامعة بل مفرّقة، وسيضاف هذا اليوم إلى رزنامة الألم الفلسطيني وسجل الانكسارات العربية”.
وقال: بعد أن أحبطت فلسطين الشق الرئيسي من صفقة القرن، تجد نفسها الآن تصارع وظهرها مكشوف من شرق العرب في الإمارات والبحرين بعد أن تهافتتا على توقع اتفاق استسلام عربي لـ”صفقة القرن”.
وأضاف: “نواجه في مدينة القدس هجمة تلو الأخرى تجاه مقدساتنا وضربة تلو الأخرى من جيش الاحتلال وماكنته الاستعمارية، لكننا متسلحون ومؤمنون بحقنا أولا وبصدق الانتماء إلى الأمة العربية وشعوبها الصادقة معنا ثانياً وبالشرعية الدولية ثالثاً، ولذلك ندعو الدول العربية إلى رفض الخطوة الإماراتية البحرينية وعدم المشاركة في الاحتفالات المقامة غداً”.
وشدد على أن الحكومة تدعم كل جهد نحو المصالحة الوطنية الشاملة التي يجب أن يكون مدخلها الأول هو الانتخابات العامة من أجل تمتين الجبهة الداخلية وإعادة الاشعاع الديمقراطي إلى الحياة اليومية وبث الروح في الحياة البرلمانية التي هي إحدى ركائز دولة فلسطين التي اعترف بها العالم.
وقال اشتية: “مخرجات اجتماع الفصائل الفلسطينية أمرٌ هام لنا جميعنا ونريد أن ترى النور وتترجم واقع على الأرض”.
وفي سياق آخر، أشار اشتية إلى أن الحكومة تتابع ازدياد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في فلسطين، حيث أنها ستعمل على مراقبتها حتى نهاية الأسبوع وإلا ستعود بإجراءات لا يريدها أحد، ولكن قد تضطر الحكومة إليها إذا لم تجد التزاماً من المواطنين.
وأشار إلى أن لجنة الطوارئ ستجتمع هذا الاسبوع لمراجعة الحالة الوبائية، في وقت يتواصل منع إقامة الأعراس وبيوت العزاء منعاً لتفشي الوباء، فيما أن الحكومة تتابع الحالة الوبائية في القدس وقطاع غزة وتقدم دعمها المادي وخبراتها.
وحول الوضع المالي، وقال رئيس الوزراء إن اسرائيل ما زالت تشترط علينا شروطا غير مقبولة بالنسبة لنا مقابل المقاصة رغم بعض التدخلات الدولية.
ومن ناحية أخرى، كشف اشتية أنه بعد عام على بدء العمل في عنقود قلقيلة تم زيادة كمية مياه الري إلى أكثر من 350 ألف متر مكعب، واستصلاح أكثر من 2000 دونم وافتتاح 103 كيلو متر من الطرق الزراعية، وزراعة أكثر من 44 ألف شجرة مثمرة، حيث استفاد من ذلك نحو 9 آلاف مواطن، وخلق 500 فرصة عمل دائمة و22 ألف فرصة عمل مؤقتة.
وفي شأن آخر، أعرب اشتية عن تضامن فلسطين مع السودان، التي تتعرض لموجة فيضانات لم تشهدها منذ أكثر من 100 عامٍ.
كما قدم رئيس الوزراء التعازي بوفاة الكاتب حسن الكاشف الذي عمل بقلبه وقلمه من أجل فلسطين.
ويناقش مجلس الوزراء اليوم الخطة التطويرية لمدينة القدس والمحافظة بشكل عام، كما سيتم مناقشة قضايا متعلقة بفيروس كورونا، والطاقة البديلة، وحقوق العمال في اسرائيل، وقانون بنك الاستثمار”.
المصدر : https://iraqaloroba.com/?p=602