مقتل اثنين من المتظاهرين الأكراد واصابة ثمانية آخرين في السليمانية شمال العراق
وكالات عراقية
مقتل اثنين من المتظاهرين الأكراد واصابة ثمانية آخرين في السليمانية شمال العراق
قال مسؤولون طبيون محليون وعضو في البرلمان ان إثنين من المحتجين لقيّا حتفيهما خلال مظاهرات مناهضة للأحزاب السياسية الكردية في محافظة السليمانية التي يديرها الأكراد بشمال العراق يوم الاثنين، بعد اضطرابات على مدى عدة أيام.
وتُعد هاتيّن الحالتين من الحالات النادرة خلال احتجاجات مناهضة للأحزاب الكردية التي تدير محافظات الشمال العراقي والذي يتمتع بحكم ذاتي.
وتأتي الإحتجاجات الشعبية الكردية على خلفيّة تأخر صرف رواتب عمال وموظفي القطاع العام.
وقال المسؤولون، ومن بينهم مسعفون في مستشفى محلي، إن احد الضحايا من المتظاهرين أصيب برصاص أطلقه مسلحون كانوا يحرسون مقر قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في بلدة جمجمال، غربي مدينة السليمانية، بينما سقط الآخر برصاص البيشمركه الكردية في قضاء كفري.
وأشار شهود عيان الى سقوط أكثر من ثمانية جرحى مُوزعين في قضاء سيد صادق وناحية بيره مكرون وشهرزور ، لافتين الى أن المحتجين أضرموا النار في مقر حركة التغيير بقضاء كفري ايضاً .
وكانت اجهزة الأمن الكردية قد دخلت منذ أيام حالة الإنذار وانتشرت بكثافة في مراكز المدن ، في محاولة لترهيب المواطنين ومنعهم من التجمهر والتظاهر . إلا ان الإحتجاجات مازالت مستمرة مع تفاقم أعمال العنف خلالها.
وخرج المتظاهرون إلى الشوارع في السليمانية وحولها لعدة أيام مطالبين بصرف رواتبهم، وانتقدوا الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يسيطر على منطقة السليمانية.
وعانت حكومة الإقليم الكردي، التي مقرها في أربيل ويهيمن عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني، من أزمة اقتصادية ضربت البلاد كلها خلال تفشي جائحة كوفيد-19، حيث تراجعت إيرادات العراق النفطية.
ويتهم المتظاهرون الحكومة الكردية بالفساد الإداري والمالي ، والإستحواذ على قوت الشعب الكردي ، مؤكدين استلام حكومتهم المحلية أموالاً تُقدر بأكثر من عشرين في المئة من الموازنة المالية لعموم العراق ، فضلاً عن تصديرها لمئات الآلاف من براميل النفط يومياً عبر تركيا دون التنسيق مع الحكومة المركزية التي تتخذ من المنطقة الخضراء ببغداد مقراً لها.

Source : https://iraqaloroba.com/?p=3614