ميليشيات موالية لإيران تستعرض قوتها في شوارع بغداد
ميليشيات موالية لإيران تستعرض قوتها في شوارع بغداد
استعرضت عناصر ميليشياوية مسلحة لا تخفي ولائها إلى إيران ، تطلق على نفسها اسم ” ربع الله ” ، صباح الخميس ، بسيارات رباعية الدفع كتلك التي يستخدمها عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
وجابت شوارع العاصمة بغداد بأسلحتها الخفيفة والمتوسطة أمام أنظار الأجهزة الأمنية والحكومية التي لم تحرك ساكناً إزاء تلك المظاهر الترهيبيّة للمواطنين.
وتدعي هذه الميليشيا في بيانٍ أصدرته أثناء فعالياتها ، ان استعراضها جاء بعد إعلان مسؤول في حكومة المنطقة الخضراء يوم الثلاثاء الماضي : أن الحكومة دعت الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً إلى حوار استراتيجي يحدد طبيعة تواجدها في العراق تحت ظل إدارة ” جو بايدن ” .
وذكرت أيضا ان الغرض من انتشارها المسلح هو توجيه رسالة تهديد لأمريكا وعملائها في العراق ، دون أن تفصح عن الجهات والأشخاص المعنية بالعمالة.
وحذرت جماعة ” ربع الله ” في بيانها بعض الكتل السياسية واتهمتها بتعطيل إقرار الموازنة المالية ، وذكرت مانصه:
” اننا لن نسكت طويلاً إذا لم تتحق مطالب المحافظات الجنوبية في الموازنة ، وقد أعذر من أنذر “
الأجهزة الأمنية تُغطي فشلها
في تصرفٍ ينم عن عجز وفشل الأجهزة الأمنية لردع التصرفات العبثية للميليشيات الموالية لإيران ، وبعد ساعات من انسحاب القوات المُستعرضة ، قامت الأجهزة الأمنية بانتشار واسع وقطعت العديد من الطرق والشوارع الرئيسية والفرعية ببغداد ، وأغلقت شارعي السعدون والجمهورية والطريق المؤدي إلى ساحة التحرير وأفرع الكرادة ، كما ومنعت الحركة لجميع المدنيين من الأهالي ، الأمر الذي أثار غضب المواطنين الذين أخذوا يتهكمون ويتندرون على عناصر الجيش والشرطة .
الموقف الحكومي الرسمي
من جانبه وكعادة مصطفى الكاظمي ، لم يصدر عنه سوى تصريح فارغ أجوف بعد ساعات، اثناء زيارته الى مقر نقابة الصحفيين العراقيين، وقال من هناك:
ان الإستعراض المسلح الذي حصل في بغداد اليوم ، كان الهدف منه إرباك الوضع وإبعاد العراق عن دوره ، ولا يجب أن يستسلم البعض للسلاح وكفى ابتزاز للدولة بالسلاح المنفلت .
واستطرد، متهماً بعض الجهات دون أن يُسميها بمحاولة ابتزاز الدولة تحت مسميات كاذبة.
وقال : أن حكومته لن تخاف ولن تخشى أية جهة خارجة عن الدولة.
وفي ذات السياق لم يصدر أي موقف أو بيان عن رئاستي الجمهورية والبرلمان حيال الإستعراض الميليشياوي، الأمر الذي أثار إستغراب النخب السياسية والشعبية العراقية، وأثار سكوتهما استنكار عدد كبير من الناشطين على وسائل التواصل الإجتماعي الذين تداولوا صوراً لجوانب مختلفة من الفعالية المدانة جماهيرياً، وعدّها كثيرون مسرحية إيرانية بامتياز، لا تهدف إلى إخراج القوات الأمريكية من العراق وانما الغرض منها الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للجلوس على مائدة التفاوض مع الإيرانيين والعودة للإتفاق النووي الذي ألغاه دونالد ترامب ، وليس لهذه الفصائل أي صلة في المقاومة العراقية التي قاتلت الأمريكيين منذ اليوم الأول للإحتلال الأنجلو أمريكي الغازي وأجبرتها على الإنسحاب في عام 2011 ، حيث كان للعرب السنة شرف قيادتها وريادتها واحتضانها ورفع لوائها ، بينما كانت هذه الميليشيات وقريناتها الأخرى تمتثل لفتاوى مرجعيات النجف وكربلاء بعدم جواز الجهاد في ظل الغيّبة، واعتبروا المجرم جورج بوش الإبن مُنقذاً للشيعة ومُحرراً .
Source : https://iraqaloroba.com/?p=6678
