واشنطن تصادر مخزونات أسلحة إيرانية في طريقها للحوثيين
كشفت الولايات المتحدة عن أنها صادرت صاروخين إيرانيين مشحونين إلى ميليشات الحوثي في اليمن، وباعت 1.1 مليون برميل من نفط إيراني صادرته في وقت سابق كان متجها إلى فنزويلا، وذلك في أحدث تحرك من إدارة الرئيس دونالد ترامب لزيادة الضغط على طهران قبل أقل من أسبوع على الانتخابات الرئاسية.
وقال مساعد المدعي العام للأمن القومي جون ديمرز خلال مؤتمر صحفي إن سفينتين حربيتين أميركيتين كانتا تقومان بعمليات أمنية في بحر العرب في نوفمبر وفبراير اعترضتا سفنا تحمل مخزونات كبيرة من أسلحة إيرانية الصنع كانت متجهة للحوثيين.
في الوقت نفسه فرضت وزارتا الخزانة والخارجية عقوبات على 11 كيانا وفردا مختلفين لضلوعهم في شراء وبيع مواد بتروكيماوية إيرانية.
وشدد إليوت أبرامز المبعوث الأميركي الخاص لإيران وفنزويلا على أن “هذه العقوبات تضاف إلى 25 تصنيفا متعلقا بصناعة النفط الإيرانية تم إعلانها في وقت سابق من هذا الأسبوع”.
وتشن إدارة ترامب حملة ضغوط قصوى ضد إيران والتي تتضمن عقوبات ضد قطاع الطاقة في البلاد والبنوك وصادرات الأسلحة.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين، إن “النظام الإيراني يستفيد من شبكة عالمية من الكيانات التي تسهل عمل قطاع البتروكيماويات الإيراني”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة باستهداف أي مصدر دخل يستخدمه النظام الإيراني لتمويل الجماعات الإرهابية وقمع الشعب الإيراني”.
وفرضت الولايات المتحدة، الاثنين الماضي، عقوبات جديدة على إيران تستهدف قطاعها النفطي، بما يشمل وزارة النفط في إيران، ووزير النفط وشركة النفط الوطنية الإيرانية، وشركة الناقلات الوطنية الإيرانية.
واستهدفت الإجراءات لاعبين رئيسيين في قطاع النفط الإيراني بسبب دعمهم لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي أدرجته الولايات المتحدة على القائمة السوداء.
وأكدت الخارجية الأميركية أن فرض عقوبات على كيانات إيرانية خطوة مهمة في حملة الضغوط القصوى الرامية للحد من قدرة النظام الإيراني على تهديد جيرانه وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وأضافت أن حملة الضغوط القصوى تستھدف النظام الإیراني ولیس الشعب.
وتقود الولايات المتحدة، حملة شرسة ضد النظام في إيران لوقف تجاوزاته في المنطقة وسياسته العدائية تجاه دول الجوار.
وتدعم إيران الحوثيين بالمال والسلاح والمستشارين منذ انقلاب الميليشيات على الشرعية اليمنية في صنعاء عام 2014 وتواصل تهريب الصواريخ والطائرات المسيرة إلى ميليشياتها خلافاً للقرارات الأممية.
وأدان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو الخميس محاولات الحوثيين استهداف السعودية، وقال في تغريدة ، إن هجمات الميليشيا المدعومة من إيران تهدد أمن المنطقة، وعليهم وقفها فوراً.
كما شدد أن على الحوثيين وقف تعاملهم مع إيران، مؤكداً أن هجماتهم تهدد أمن المدنيين الأبرياء وحياة الأميركيين.
We condemn the Chinese-controlled Hong Kong Police Force’s arrest of three student democracy activists and call for the immediate release of those that remain detained.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) October 29, 2020
وتأتي هذه التحركات بعد اتهام مسؤولين بالمخابرات الأميركية لمتسللين إلكترونيين إيرانيين في وقت سابق من الشهر بالسعي لتهديد بعض الناخبين الأميركيين عبر إرسال رسائل احتيال بالبريد الإلكتروني تبدو وكأنها من جماعة “براود بويز” المؤيدة لترامب.
وتشمل قضايا مصادرة مدنية رفعتها وزارة العدل الأميركية مزاعم عن مخططات للحرس الثوري الإيراني لشحن أسلحة إلى اليمن ووقود إلى فنزويلا سرا.
وقال ديمرز إن الحكومة الأميركية باعت وسلمت 1.1 مليون برميل من الوقود الإيراني الذي كان متجها إلى فنزويلا بعدما صادرته في وقت سابق من العام.
وبحسب الشكوى، فإن منشأ الوقود شركات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وإن جهات الشحن اتخذت خطوات لإخفاء المالك. وكانت سفينتان تنقلان الوقود، “يوروفورس” التي ترفع علم ليبيريا و”ميرسك بروجريس” التي ترفع علم سنغافورة، قد سعتا جاهدتين لتفريغ الشحنتين وعدلتا مسارهما عدة مرات خلال الأسابيع الماضية.
وحققت الولايات المتحدة ملايين الدولارات من بيع النفط الإيراني، وقال مايكل شيروين القائم بأعمال المدعي العام الأميركي لمنطقة كولومبيا إن الأموال ستوجه إلى صندوق لضحايا الإرهاب.
وصنفت واشنطن فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية العام الماضي ما يعني أن البضائع التي كان يحاول شحنها تخضع للضبط والمصادرة بموجب القانون الأميركي.
Source : https://iraqaloroba.com/?p=2208