أنرثيك أم نرثي انفسنا ، أنبكيك أم نبكي على حالنا ، فالملمات قد كثرت وها أنت تغادرنا ، لهذا حملناك الشوق امانة ، بالسلام على الذي سبقك من رفاقنا ، ممن نالوا شرف الشهادة فغادرونا ، وفي مقدمتهم قائدنا ، ورمز شموخنا وعزتنا ، أبا الليثين صدام حسين حبيبنا ، ومعه جميع المناضلين من رفاقنا ..
لم نرثيك من اللحظة الاولى ، لاننا ندرك انك في حضرة رب كريم ، تستقبلك ملائكته في ملكوت السماء ، لتلتقي رفاقك فيحتفون بك ، فيسع بعدها وقتك لتنقل سلامنا ، الى عزيز العراق طارق أبا زياد ، الى الرفيق المؤسس ميشيل عفلق والياس فرح وناصيف عواد ، الى سعدون حمادي وطه ياسين وسعدون شاكر والاخرين ، ولا تنسى والدي واخوتي فأنت تعرفهم ، فهل اوصلت الامانة ؟
إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنا على فراقك يا أبا أحمد لمفتقدون ، كما سيفتقدك العراق والعراقيون ، سيذكرك العراق وشرفاء العالم ، ستذكرك بغداد التي أحببتها بكل معاني الفخر ، سيشهد لك الغريب قبل القريب بأنك كنت مثالاً للشجاعة والمرؤة والشهامة ، نفتخر بك ونشهد نحن المحبين بأنك كنت إبناً باراً لبلدك ولأمتك ..
نم قرير العين فهذا هو أمر الله عز وجل وقضائه ولاراد له ، لكن مايؤلمنا انك غادرتنا يوم كنا بعيدين عنك ، وبعيداً عن بغداد ومدينتك واهلك ، قاومت المحتل بكل بساله وقوة ، وكنت في قمة الشجاعة والتسليم لأمر الله ، فلقد عرفناك اميناً تفي الامانة حقها ، عرفناك وفياً تفي الوعود وعدها ، عرفناك مقداماً شجاعاً وصلباً ، لا تنحني للشدائد مهما صعبت وتعاظمت ، عزاؤنا في مصيبة فقدانك أن ذكراك خالدة كخلود أفعالك ، سنبقى على العهد سائرين حتى تحقيق النصر والشهادة ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
أحسن الله عزاءكم جميعا شرفاء الوطن والأمة العربية.
الرفيق
نزار العوصجي
Source : https://iraqaloroba.com/?p=2018