صائب عريقات في ذمة الرحمن

انتقل المناضل الفلسطيني الدكتور صائب عريقات الى ذمة الرحمن، صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 65 عاماً.

ولد عريقات عام 1955 في مدينة أريحا بالضفة الغربية، وكان السادس من بين سبعة إخوة وأخوات لأسرة تنحدر من بلدة أبو ديس، شرقي مدينة القدس.

أنهى المرحلة الثانوية في أريحا، بعدها سافر إلى الولايات المتحدة وحصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية من جامعة سان فرانسيسكو عام 1979. ثم سافر إلى المملكة المتحدة وحصل على شهادة الدكتوراه في دراسات السلام والصراع عام 1983، من جامعة برادفورد شمالي إنجلترا.

وكانت حالة عريقات قد تدهورت ونقل على إثرها إلى أحد المستشفيات في فلسطين المحتلة في الثامن عشر من الشهر الماضي.

مراحل من حياته السياسية

كان عريقات أحد أبرز المتحدثين الفلسطينيين في الإعلام الغربي خلال الانتفاضة الثانية، ولعب دوراً بارزاً في المفاوضات التي تمخضت عنها اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير والكيان الصهيوني، وظل كبير المفاوضين من عام 1995 إلى عام 2004.

وشغل الراحل منصب الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان عضوا بارزا في حركة فتح.

ويُعد عريقات من أبرز المدافعين عن حل الدولتين لإنهاء الصراع مع دولة الإحتلال الإسرائيلية ومنتقدا حادا لسياستها الاستيطانية على الأراضي المحتلة، وقال إنها قد تدمر احتمالات قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وفي وقتٍ سابق من صباح اليوم نعت السلطة الوطنية الفلسطينية عريقات، وأعلن محمود عباس رئيس دولة فلسطين الحداد العام بتنكيس الأعلام الفلسطينية لمدة ثلاثة أيام.

وبوفاته يكون الفلسطينيون والعرب قد خسروا مناضلاً ومدافعاً باسلاً عن قضية العرب المركزية ” فلسطين المحتلة ” وقدسها الشريف.