غاب القط ترامب فلعب الفأر روحاني
غاب القط ترامب فلعب الفأر روحاني
يبدو أن الرئيس بايدن يحذو حذو النعل بالنعل مع الرئيس السابق اوباما، ولا غرابة فهما ينتميان الى نفس الحزب المهادن للنظام الايراني. هذا الحزب الذي يتخذ من الحل الدبلوماسي كوسيلة لحل المشاكل مع ايران، لا يدرك مطلقا أن القبعة والعمامة لا يمكن أن يتصالحا في يوم من الأيام، والأيام المقبلة شاهد واقعي على قولنا.
ما أن طرحت الرئاسة الامريكية الجديدة لغة الحوار الدبلوماسي مع النظام الإيراني، وبدأ الخطوة الأولى من خطوات حسن النية برفع صفة الإرهاب عن الإرهابيين الحوثيين وهم ذول ايران في اليمن، وكانت خطوة حمقاء تبين فشلها وتداعياتها على الوضع في المنطقة فورا.
ويبدو أن النظام الإيراني إستشعر رخاوة الرئيس بايدن، وانتهز الفرصة لتشجيع ذيوله العرب في تسديد ضربات قوية لبعض الدول العربية.
الخطوة الأولى: ارسل نظام الملالي حاويات أسلحة وذخيرة الى مطار دمشق، لمساعدة جزار دمشق على قتل شعبه، وكانت الحاويات تحمل اسم الأمم المتحدة كمساعدات للشعب السوري، ولكن الخدعة لم تمر على اسرائيل فتم قصفها بالكامل.
الخطوة الثانية: استهدفت ميليشيا الحوثي مطار أبها وجدة بعدة صوايخ، وصعدت جماعة أنصار الله من هجومها على مواقع سعودية، المجموع خمس غارات بالطائرات المسيرة خلال (72) ساعة على المطارين، علاوة على هجمات قوية على مواقع قوات الرئيس اليمني الشرعي.
ثالثا: كشفت القوات الأمنية في اثيوبيا عن قيام خلايا ايرانية لتفجير سفارتي الإمارات واسرائيل في أديس أبابا، وقالت السيدة (هيدي بريج)، مديرة المخابرات في البنتاغون/ دائرة أفريقيا أن ( الخلية تدار من قبل النظام الإيراني بهدف القيام بعمليات تخريبية، وان السلطات السويدية إعتقلت ايراني اسمه (أحمد إسماعيل) وهو زعيم الخلية التي تضم (15) إرهابيا.
رابعا: عودة الاغتيالات الى لبنان من قبل عناصر حزب الله،الإرهابي، ذراع الولي الفقيه، وكان آخرهم الشهيد لقمان سليم المعارض للتغول الإيراني في لبنان.
خامسا: أطلقت عشرات الصواريخ نوع (كاتيوشا 107ملم) على مطار أربيل، حيث تتواجد قوات تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ونجم عن القصف إصابة (8) أشخاص مدنيين، ومقتل متعهد مدني عراقي، وجرح امريكي واحد. وتبنت العملية الإرهابية ميليشيا (كتائب حزب الله) متسترة هذه المرة بعنوان جديد كالعادة يحمل اسم ( سرايا أولياء الدم)، والعنوان يفضح كتائب حزب الله التي تعهدت بالثأر لمقتل الجنرال سليماني وذيله الطويل ابو مهدي المهندس.
علما ان هناك صراعا محتدما بين زعيم ميليشيا العصائب قيس الخزعلي، وزعيم ميليشيا بدر هادي العامري على إشغال مقعد المقبور ابو مهدي المهندس.
موقف الإدارة الأمريكية بعد هذه التطورات المتلاحقة
لم يتجاوز موقف الإدارة الأمريكية القول بأنه تم إطلاع الرئيس بايدن على الهجوم الصاروخي على مطار حرير في أربيل (14) صاروخا، أما وزير الخارجية الأمريكي فقد اتصل بالسيد مسرور البارزاني معربا عن غضبه الشديد من الهجوم. وذكر الوزير بأن بلاده ستحقق في الهجوم وتحاسب المسؤولين عنه.
أما قول المتحدثة باسم البيت الأبيض” ان الإدارة الأمريكية سترد في الوقت المناسب، فهذا الأمر يذكرنا بتصريحات جزار دمشق بشار الأسد في الرد على الغارات الإسرائيلية على دمشق (سنرد في الوقف والمكان المناسب)، منطق الجبناء والأذلاء. وهي نفس تصريحات نظام الملالي ضد الهجمات الاسرائيلية على ميليشياتها في سوريا، ينطبق عليهم المثل العراقي (رأسه حار ومقعده بارد)
لكن ردة فعل وزير الدفاع الأمريكي (لويد اوستن) كانت أشد ضراوة و شراسة وجرأة من وزير الخارجة بحكم موقعه العسكري، فقد اتصل بوزير الدفاع العراقي البهلول جمعة عناد، واكدا كلاهما (رفض هجوم أربيل)، الحمد لله على هذه النعمة الكبيرة التي ستنهي الإرهاب الماعشي، فقد رفضا الوزيران الهجوم، ولم يقبلا به!!
نقول للقيادة الكردية، نفس الصواريخ الكاتيوشا، ونفس طريقة التنفيذ، ونفس العدو (الوجود الأمريكي)، ونفس تهديدات الميليشيات الولائية، فهل من الصعب معرفة الفاعل؟ المسكين جبار الياور وزير البيشمركة الكردية ينتظر التحقيقات، علما أن تحقيقات تفجيرات العام الماضي في كردستان العراق لم تكتمل بعد، يقول المثل العراقي (موت يا زمال لمن يجي الربيع)، والربيع قادم.
Source : https://iraqaloroba.com/?p=5760