وعد القدو قاتل ولص وجلاد لا يكفي معه الإبعاد!
هو مطلوب أمام القضاء في ألمانيا، التي لجأ إليها، قبل سنوات، وحصل على الإقامة فيها، لثبوت ارتكابه سلسلة جرائم وانتهاكات، ضد السنة العرب في الموصل ونواحيها، وهو الطاريء على هذه المدينة العربية، التي تمثل حاضرة عربية وإسلامية، تعد الثانية في العراق، بعد العاصمة بغداد.
ومشكلة الموصل، عبر تاريخها الطويل، يكمن في تسامحها مع الوافدين إليها، والطارئين عليها، من أبناء الأقليات، والتعامل معهم، باخوة وتعاضد، وهم لا يستحقون، الإقامة فيها، ولا العيش في ربوعها، لأنهم أثبتوا عبر سلسلة طويلة من الأحداث والوقائع، أنهم يحقدون على المدينة، ويتآمرون على هويتها وأصالتها وتأريخها، ولم يتكيفوا معها ويتعايشوا بسلام واحترام مع أهلها وسكانها، لشعورهم بالنقص الأقلوي، والتخلف الثقافي، والدونية الاجتماعية والبيئية، التي تلازمهم، وتتغلغل في نفوسهم، الأمارة بالشر، على كل شيء، جميل وحضاري.
ووعد القدو الشبكي، هو واحد من الغرباء عن الموصل، ولا يمت إليها، بصلات وعلاقات، لكنه، وهو الحاقد عليها، والغريب عنها، فانه عكس كراهيته على سكانها الأصليين، وبالغ في إيذائهم، واتخذ إجراءات ظالمة ضدهم، من عمليات قتل واعتقالات وفرض إتاوات، ومنع النازحين من العودة إلى ديارهم ومناطقهم، وهو الذي صادر بيوتهم وممتلكاتهم، مُسخراً بعض الشبكيين الأنذال مثله، في تنفيذ مصالحه، ومستقوياً بالمليشيات الشيعية الولائية لإيران، في الاستحواذ على منازل المواطنين وأراضيهم وأملاكهم.
إن ابعاد وعد القدو، عن الحشد الولائي، لا يكفي، لأنه قاتل ولص وجلاد، وسجله مليء بالجرائم والانتهاكات، ضد أهلنا في الموصل وأطرافها، وجميعها، موثق بالأرقام والأحداث والتواريخ، ولا بد من ملاحقته قانونياً، ومحاكمته لينال جزاءه، ويكون عبرة لكل من طغى وتجبر، ومن حق ذوي الضحايا، الذين غدر بهم وسجنهم وسرق أموالهم، ان يتحركوا وينشطوا، لمحاسبته ومعاقبته بالعدل، وإذا تراخت السلطات الحكومية والقضائية، وتركته طليقاً، ولم تُلق القبض عليه، فأن من حق، كل من وقع عليه، ظلم من هذا الوحش الشبكي، أن يبادر ويتصرف معه، وفقاً لمعايير، العين بالعين والسن بالسن، والبادي أظلم، وتطبيقها على هذا المجرم، وكل من سانده وأيده وشاركه في سفك دماء بريئة، وعمليات اغتصاب مُحرّمة، وسرقة أموال وممتلكات آلاف المواطنين، الذين لا ذنب لهم، غير أنهم، تشبثوا بحقوقهم وتمسكوا بأرضهم، وتصدوا للدواعش، وصمدوا وصبروا، وبدلاً من إنصافهم، وتثمين مواقفهم، فإن وعد القدو، تجاوز المحظورات القانونية والانسانية كلها، ومارس ضدهم أشكالاً بشعة من التنكيل والاضطهاد والسبي والاغتصاب واللصوصية، تحت غطاء الحشد الولائي الإيراني، وفي ظل غياب القانون، وفقدان العدالة.
المصدر : https://iraqaloroba.com/?p=1199