بلُبْنَان هُنّ سبع حِسَان

عراق العروبة
2020-12-21T15:22:46+02:00
مقالات وآراء
23 نوفمبر 2020
بلُبْنَان هُنّ سبع حِسَان

بلُبْنَان هُنّ سبع حِسَان

عراق العروبة

*مصطفى منيغ

بلُبْنَان هُنّ سبع حِسَان

غِلاَلَةُ صورَةٍ تَتَطايَر صوب جنوبٍ رَحْمَةً بالعيون الجاحظة هناك المُستفسرة عن سر إشعاع قويٍّ نافِذ منها يثير الرغبة وبسرعة في إدراك تفاصيل أمرَيْن الهدف والمصدر، أهو تحرك من عيار ثقيل يُرْفَعُ عن بُعْدٍ خارقاً المُصَوَّبة المهيأة كمَدار ، متحكِّمة على مساحة حسبتها مستقلّة عن غيرها بالضغط على أزرار ، للإطلاع عمَّا حُفِرَ من أجله خَنادِق على مداخلها حَمَلَة بنادق مصوَّبة لصدور أغرابٍ (وكلهم من نفس الوطن) عاجزين عن ترديد كلمة سِرّ الأسرار ، المعطاة للأصفياء الحافظين في أَلْبَابِهم طريقة التَسَرُّب المدوي البارق بالتخطيط المستورد صاعق وأشياء تُبخس أغلبية اللبنانيين حقوقهم اعتماداً على شِدّة سوط  بين أيادي أشرار ، فإن لم ينفع فبإطلاق النار ، دون تمييز بين العذارى أو الحوامل أو الرجال المسالمين  كالمناضلين سواء أكانوا صغاراً أم السِّن يلحقهم بلقب الكبار.

أم الصورة ذات الغِلاَلَة مجرَّد تحذير أوَّلي قبل الدخول في مواجهة ابتكار بابتكار ، الأول اندفاع تمليه روح الوطنية الصادقة المشحون بالدفاع عن الأنفس وقوفاً دون جلوس حتى تنظيف بالسلم والعدل والاحترام والحب كل القائمة على لبنان المَجد من ديار ، مهما المقام بين الاتجاهات الجغرافية المحلية استقر أو للتجوال الحر بلا قيود أو شروط  دار، أمَّا الثاني فابتكار يطوّر التخريب السريّ العلنيّ لتوسيع مسافات الدمار ، يشرب من دم الضحايا الأبرياء ويقتات من أشلاء الشهداء الأبرار ، والنتيجة واحدة لا مناص له إلاّ الهزيمة النكراء تلف حتى من تدخَّل وبرْمَجَ ودرَّب وموَّل وسَيَّر .

… لا خوف على لبنان ، ما بقيت فيها سبع حسان ، وَحْدَةٌ وطنيَّة تتنفَّسها الصدور صموداً بميزتين الصَّبر ورزانة التَّبْيِين بدلائل أشمل بيان . رَحْمَة تكرٍّس التضامن على غرار ما كان ، لاقتسام الرغيف بين القويّ والضعيف دون تفاخر أو مِنَّة تقلل من كرامة أي إنسان ، محبة تقَرٍّب التوافق على المَشْيِ قُُدُماً فوق نفس الطّريق المؤدية للإنعتاق من شوائب هذه المرحلة مَنْ الجميع فيها عليها غضبان . قوة التمسك بالأصل الطيِّب الضارب في أعماق جذور الانتساب لِلأَبْعد كجَد فالأقرب كأب ما له مَحِيد عن تراث  حميد محمود موروث جيلا بعد جيل لغاية الآن . 

عَقْلِيَّة متفتِّحة على تطَوُّرٍ لا يفسد للهَوِيَّة اللبنانية قضية ، تضيف للقيمة ما يُسْعِد ، وتوسِّع الخير بدون تحديد ، وتُفرح طموح شباب بما لمستقبل زاهر تؤكِّد مهما تنوّع الميدان . 

حِكْمَة تُقاس بها الأمور المطروحة على الساحة سياسية كانت مجالاتها أو اقتصادية ، إذ الظرفية الآنية لا تستحمل التسرُّع لقضاء حاجيات بما يعود بعد استهلاكها  سلبيات مِن العسير التملّص منها مهما مرّ الزمان ، حُرّيَة مسؤولة تشكَّلت في التعبير عن الرأي أو اختيار مِنْ بين المرشَّحين للإختيار، بمستوى نزاهة نِعْم الأفكار ، المُفعمة بشفافية تكنُّ للمعنيّين جميعهم نفس الاعتبار ، الصادر عن موقف ميالٍ للإتقان .

*سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي في سيدني-استراليا.

 من مقالات الكاتب1 - عراق العروبة

Short Link

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.