أحمد مظهر الجبوري.. تناسى ديالى وصار ولائياً!
أحمد مظهر الجبوري.. تناسى ديالى وصار ولائياً!
لن أخوض في الأسباب الحقيقية، لانتقال النائب أحمد مظهر الجبوري، من حزب المشروع العربي بزعامة الشيخ خميس الخنجر إلى تجمع (تقدم) برئاسة محمد الحلبوسي، فتلك مسألة لا تعنينا، يختلط فيها، الطمع الشخصي، والمال السياسي، والنزوع الانتهازي، وليس كما قال لقناة (الرشيد) الفضائية، ولكن ما يُحزن، أنه تناسى ما تشهده محافظة ديالى، وهو نائب عنها، من ظلم وجور واضطهاد تقوده المليشيات الشيعية الولائية الإيرانية، على مدار الساعة، ضد السنة العرب فيها، وهم أغلبية سكانها، حيث لا يمر يوم عليها إلا والفواجع تخيم على أجوائها، والمصائب تزحف على مدنها وقراها.
أحمد مظهر الجبوري، معروف بخفته، وتقلبات مواقفه، وسبق لي وحذرت الشيخ الخنجر، من قفزاته، وهو الذي جاء به من القاع، وصرف عليه الشيء الفلاني، ليضمن فوزه في انتخابات 2018، ولكن الشيخ طيب القلب، لم يأخذ تحذيراتي على محمل الجد، واتصل به، ودعاه إلى مكالمتي، ولا أريد هنا، أن أشغل القراء، بما قاله من كلام، ظاهره الثناء، وباطنه الرياء، ولكن الذي حدث أثبت صحة توقعاتي، وصواب ملاحظاتي.
ولعل أسخف ما قاله احمد بن مظهر، في اللقاء التلفزيوني، ذلك الانبهار الغبي بفصائل الحشد في ديالى، وحماسه في التغطية على جرائمها الفظيعة، وانتهاكاتها المروعّة، حتى يُخيل لمن شاهده وسمعه، ولا يعرفه مُسبقاً، أنه عجمي خامنئي، وحشدي ولائي، وأعطى انطباعاً بأنه من (ربع) أبو فدك المحمداوي، أو من أتباع هادي العامري، لأنه قال كلاماً لا وجود له إلا في مخيلته المريضة، الأمر الذي أثلج صدر زميله في ذلك اللقاء، النائب المليشياوي، والقيادي في عصائب الخزعلي، نعيم العبودي، الذي كاد يقفز من مكانه، ويقبله من فمه على (خريط) كلامه، وأعتقد أنه احتضنه وراح يشمه، ويمسح (سكسوكته) المقرفة، بعد ختام البرنامج التلفزيوني، بعيداً عن كاميرات التصوير، لأن الذي تفوه به، هو الكفر بعينه، وأكاد أجزم أن والده المرحوم مظهر الجبوري، لو كان حياً وشاهد لقاءه، لشق ثوبه، ولطم وجهه، وأعلن البراءة منه، خصوصاً عندما وصل به الهوان، وأشاد بلغة أفاقّة، ونبرة مُنافقة، بدور طالب الموسوي، قائد قوات الحشد في ديالى، برغم أن الداني والقاصي، في المحافظة، يعرف ما أرتكبه هذا المليشياوي، ومساعده المعمم، ملا صادق الحسيني، من جرائم وانتهاكات، فاقت التصورات.
هل عند أحمد مظهر الجبوري (عين) بعد هذا اللقاء، ويذهب إلى المقدادية والمنصورية وقرة تبة، والأخيرة مسقط رأسه، ويقابل أهلها، الذين شردهم الحشد، وصادر بيوتهم ومزارعهم، واستولى على حلالهم؟
وهل وصل به العمى، بصيرة وبصراً، إلى تجاهل ما تشهده، قرى العبارة وكصيبة وبودجة ودورة وزاغنية حالياً، من قصف فصائل الحشد لها، من أول الليل، حتى مطلع الفجر، وراح ضحيته مواطنون أبرياء، وبعضهم من أفراد عشيرته، وتهديم منازل وحرق محاصيل زراعية؟ والغرض واضح، ويتمثل بسعي المليشيات إلى تغيير ديمغرافية هذه البلدات وتهجير أبنائها.
والله حرام أن يُحسب أحمد مظهر الجبوري، على سُــنّة ديالى، وعلى جبور قرتبة، ومثله لا يصلح الا لـ(الفاينات)، ومكانه الحقيقي، مزبلة يقتات على فضلاتها، ويتمرغ في قذارتها، أما انتخابه مرة أخرى لعضوية مجلس النواب، بعد موقفه المتهافت الأخير، وتخاذله المخزي أمام مساعد قيس الخزعلي، فـ(قطنة وشيلها من أذنك)، ويا أهلنا في ديالى، تحزموا له، فهو يستحق الذي في (بالكم)، بعد أن خانكم، واصطف مع أعدائكم، و(العگل) التي شوه هيبتها، وأساء إليها، وقال إنها انتصبت على الرؤوس، بفضل المليشيات الإيرانية، يجب أن تلتف حول عنقه وتخنقه، حتى يتأدب، ويعرف حجمه، ويكف عن التهريج والدجل والنفاق، ودعوة إلى نُخب ديالى، من مثقفين ووجهاء وشباب وشيوخ: عمموا لقاء أحمد مظهر الجبوري وحبيبه نعيم العبودي، في فضائية (الرشيد)، وانشروه في كل بيت ومضيف وناحية، حتى يطلّع عليه، الصغار والكبار، ويروا بأعينهم، الصفاقة والعهر، وأشياءَ أخر.
اللقاء الأخير لأحمد مظهر الجبوري، ذكرّني بمتخاذل آخر، ابن عمه في العشيرة، سليم الجبوري، الذي حضر مهرجاناً لمليشيا (بدر) المجرمة، أيام كان رئيساً لمجلس النواب، وألقى كلمة، أشاد بها وعظّمها، ووصفها بأنها، حركة تحرر وطني، وامتدح رئيسها (الغول القزم)، وقال عنه، انه مجاهد كبير، بينما كان أبوه يرحمه الله، نازحاً في (كلار)، هجرّته عصابات العامري من بيته، فتأملوا!.
Source : https://iraqaloroba.com/?p=8204