أمقبول سقوط كابول؟؟؟/الجزء الخامس
أمقبول سقوط كابول؟؟؟/الجزء الخامس
الزمن كَشَّاف للحقيقة ، قَصُرَ أم طال يحتفظ بالمُرْتَكَبَةِ دقيقة بدقيقة ، لا يَمـلّ الانتظار ولا فترات بين الأحداث سحيقة ، لا يصغر لا يشيخ لا يكبر ولا يعبأ بأية بَقْبَقَة ، بالعكس مِن ذلك يفضح مَن اعتقدوا الشباب دائم و الشيخوخة ليست بهم مُحدِقة ، إذ مهما عاشوا حسبوها فترة ضيّقة ، لا يحسون بضحكات الزمن عليهم وقد انتقلوا من العناد والتحدِّي إلى الاستسلام لنهاية على باب وجودهم طارقة ، والكل محسوب عليهم محسوم مهما أخفاه التاريخ المكتوب لأسباب عن تبيين الوقائع كما وقعت معيقة ، فتلك أواني بما امتلأت تبقَى ليوم كل نفس فيه لأفعالها سائقة ، أكانت مكتفية بحقّها أو لحقوق سواها وهم بالملايين سارقة .
…الزَّمن عدُوٌ شرس للمفسدين مهما ضيعوا وملكوا وباعوا وابتاعوا بوسائل باطلة وأساليب منحرفة عن الصواب غير صادقة ، يراقب ما يصدر منهم وهو ممزوج بكيانهم بمهمة حتى لسكناتهم غير فارقة ، سابحة في التمحيص عائدة بما حسبوها سِراً في قرار النسيان غارقة ، لتتمّ الشهادة في محكمة عدلٍ من لدن زمن عاش ليسجِّل في أذهان العقلاء أن الفعل مقابله جزاء متعة مؤكدة حلال أو ذوبان متكرِّر داخل أفتك حريقه .
… الزَّمَنُ بالمِثلِ صَانِعٌ مع الدّول من كانت بشعوبها رافقه، أو استحقَّت عليه الدَّقْدَقََة، من تلك العربيَّة المدَّعية وارثة الرعاية بالمسلمين مهما كانوا من ديار المغاربة أو المشارقة ، ومنها المملكة السعودية التي نراها لتوضيح المزيد من الأمور سابقة ، حالما وجدت سياستها مهما كان المجال بكلمة “بِئْسَ” مُطَوّقَة ، على أرضية أفغانستان فاحت روائح “الريالات” المحوَّلة “دولارات” للإبقاء على “طالبان” بعيدة عن استعادة السيطرة على “كابول” ، فنمى التضايق ليعكّر راحة حكام “الرياض” بما حصل من عمليات إرهابية مُصدَّرة لها من طرف جماعة القاعدة الكائن مقرها الرئيسي في “أفغانستان” ، ولو كانت السعودية مستقلَّة في قرارها لابتعدت في هدوء ، وانشغلت في شؤونها الدينية التي أُسِّست من أجل القيام بها جملة وتفصيلاً ، لكنها استقادت لارتكاب أخطاء أكبر وأفدح لتكتمل حبات عقد مِحَنِهَا بلبنان وقبلها سوريا والأردن وفلسطين والعراق واليمن والعقد لم يطوِّق عنقها بعد ، انتظاراً لتطبيعها العلني (بعد السري الحاصل من قبل) مع إسرائيل، بدافع إنقاذ حكَّامها من ذات مصير رئيس “أفغانستان” الهارب إلى “الأمارات العربية المتَّحدة” بما خفَّ حمله وثقل ثمنه ، الذي سيلقى (لا محالة) ما لقيه مدير “صونطراك” الذي سلَّمته نفس الأمارات العربية المتحدة لدولة الجزائر.
(يتبع).
Source : https://iraqaloroba.com/?p=10436