إذا قال كاطع الركابي.. فلا تصدقوه!
إذا قال كاطع الركابي.. فلا تصدقوه!
يكذب النائب عن حزب الدعوة، كاطع الركابي، عندما يقول، في آخر تصريحاته: إن السجون العراقية خالية من سجناء الرأي، وينفي وجود معتقلات سرية في العراق، ويُنكر أن تكون هناك عمليات خطف، أو إخفاء قسري، لآلاف المواطنين.
وكاطع الركابي أو (أبو مجاهد)، كما يسميه المالكي، مودّةً ودلالاً، يُشغل، اليوم، عضوية لجنة الأمن والدفاع النيابية، التي يرأسها فريق متقاعد، يدعى محمد رضا آل حيدر، بطل مهزلة اقتحام مقتدى الصدر، للمنطقة الخضراء، وفيها سجل هذا القائد الكاريكتيري، سابقة تأريخية، عندما أدى التحية العسكرية، لملا معمم، وقبل يده، في مشهد، لم يستوعبه ابن الصدرين، في أول الأمر، ولكنه (تختخ) عليه، وانتبه إليه، والتفت إلى مرافقيه، وطلب منهم إدراج اسمه، في لائحة (اللوكية)، وما أكثرهم في تياره الصدري، ويقال إن مراسل مقتدى، الذي يُحسن قراءة الأدعية واللطميات، ولا يُتقن كتابة بعض الكلمات، نسي حرف الراء في رتبة الفريق، وسجله (الفيق) محمد رضا، من (فيق) وهي مفردة شعبية، ما زال كبار السن المصالوة، وبعض التكارتة، يستخدمونها في تنبيه الكسالى والخاملين، وزجر التنابلة والمخبولين، وهي مأخوذة من، أفاق يفيق، من النوم أو السكرة أو الجنون، وتحذف الياء، لسهولة اللفظ، ولتُصبح أقرب إلى الأمر.
ما علينا، بمقتدى وفريقه (العفطي)، ونعود إلى كاطع الركابي، فهو مؤهل جداً، لعضوية لجنة الأمن والدفاع، لأنه بارع في استخدام السكاكين، في ذبح الأغنام، عندما اشتغل قصاباً بمنطقة الشويخ بالكويت، في الثمانينيات من القرن الماضي، وتعلم فيها أيضاً، نحر الجمال (جمع جمل)، بالساطور، كما أنه جندي (افرار)، وقد تدرب، خلال خدمته العسكرية القصيرة، قبل هروبه، على استعمال (الرمانات)، وهذا يعني أنه صاحب خبرة في الذبح، ورمي القنابل، وقد استفاد من الأخيرة، في عملية محاولة اغتيال أمير الكويت الأسبق الشيخ جابر، والهجوم على السفارتين الأمريكية والفرنسية هناك.
ولم يضيع (أبو مجاهد) وقته عندما هرب إلى إيران، بعد اكتشاف السلطات الكويتية، لشبكات التجسس الإيرانية، وهو أحد أفرادها، فقد التحق بمعسكر الصدر بالاحواز، وفيه تعرفّ، على هارب آخر اسمه الحقيقي، جواد كامل علي، كما مثبت في دائرة نفوس الهندية (طويريج)، وكانت تابعة لمحافظة بابل، ثم تحول اسمه تدريجياً، إلى جواد المالكي، في الشام، ونوري المالكي، في العراق، عقب احتلاله، ونشأت بين الاثنين، علاقة تعززت، عندما عُين الأخير، ممثلاً لحزب الدعوة في دمشق، سنة 1991، حيث استدعى الركابي من طهران، للعمل معه، سائقاً لسيارة (الفولفو) طراز 1989، زيتونية اللون، المهداة للحزب، من حسن خليل، مدير المخابرات السورية، يومئذ.
ولعب كاطع دوراً كبيراً، في خدمة المالكي، وزيادة موارده المالية، من خلال زياراته الدورية إلى بيروت، وتهريب السلع والبضائع اللبنانية، عبر الطريق العسكري (الخاص)، الذي لا يخضع سالكوه إلى التفتيش، والاتجار بها في سوريا، وهنا لمس المالكي، كفاءة الركابي، في تهريب الممنوعات، وإجادته عمليات المتاجرة بـ(القجغ)، لذلك كان أول عمل يقوم به، أبو اسراء، عند تكليفه برئاسة حكومته الأولى في 2006، دعوة كاطع، لمغادرة استراليا، التي لجأ إليها سنة 2001، وتسلم مسؤولية إدارة استثماراته التجارية والمالية، بعد ان عينه بمنصب مدير المراسم والتشريفات في مجلس الوزراء، والرجل، وهذا ليس عيباً، لا يستطيع شدّ ربطات العنق، إلى يومنا الراهن، ويلجأ إلى بعض معارفه، في تضبيط أربطته بالجملة، ليتخلص من إزعاج هذه الشغلة.
أما تصريحاته، التي أنكر فيها، وجود سجناء سياسيين في العراق، فإننا نحيله إلى مفوضية حقوق الإنسان العراقية، التي أصدرت تقريراً، في الأسبوع الماضي، أعلنت فيه، ان ستين ألف نزيل، في السجون العراقية، تؤكد إحصاءات دائرة السجون الحكومية، أن تسعين بالمائة منهم، مدانون بموجب المادة (4 ارهاب) وتسمى في العراق، (4 سُــنّة)، لأن مخترعها نوري المالكي، سودّ الله وجهه، كرسها لملاحقة السنة العرب المقاومين للاحتلال الأمريكي، والمعارضين لسياساته الطائفية، مستنداً إلى تقارير المخبر السري، وضباط الدمج في الأجهزة الأمنية، وبعده جاءت الفصائل الولائية الإيرانية، وطبقتها على الآلاف من أبناء المحافظات السنية، في عهدي حيدر العبادي وعادل عبدالمهدي، وما تزال تلك المليشيات المجرمة، تتبنى هذه المادة القمعية، وفي هذا السياق أيضاً، نطالبه وهو الذي نفى وجود السجون السرية، أن يتحقق من مصير، ألف وسبعمائة شاب اختطفوا من ساحات التظاهرات السلمية، في بغداد والمحافظات، وأغلبهم من فقراء الشيعة، ونعرف مُسبقّاً، أنه ضعيف في القراءة والكتابة، ولم تساعده شهادة الدبلوم، التي حصل عليها، من مركز رضائية لتعليم القران، في قم الإيرانية، المحفوظة نسخة منها في مفوضية الانتخابات، برغم عدم معادلتها بشهادة الثانوية العراقية، لحد الآن، إلا أننا ندعوه إلى الاستعانة بصديق، على طريقة برنامج (من سيربح المليون)، لينقل له، في الأقل، بيانات المنظمات الدولية، وبلاغات الهيئات الإنسانية، الخاصة بالعراق، وفيها الكثير من رصد الانتهاكات، والاحتجاج على سير المحاكمات، والتنديد بالقضاء الطائفي الفاسد، وإدانة ظروف السجون والمعتقلات.
Source : https://iraqaloroba.com/?p=3670