إسمك جمال وكنت الألق العذب

عراق العروبة
ثقافة وأدب
19 مايو 2021
إسمك جمال وكنت الألق العذب

إسمك جمال وكنت الألق العذب 

عراق العروبة

حمود ولد سليمان

“غيم الصحراء”

إسمك جمال وكنت الألق العذب 

“في ذكرى فقيد الأدب والفكر وحيد زمانه وفريد عصره نابغة موريتانيا الأديب المفكر والناقد الدكتور جمال ولد الحسن  رحمه الله “

 إسمك جمال وكنت الألق العذب . يوم جئت تشع بالأدب والفكر

برقت سماؤنا و كنت الفجر الممطر الذي ترنمنا بحبه وهتفنا باسمه ….

ولد الحسن الذي لا يضاهى في الحسن. تقاصر عن وصفك كل شاعر مثال . 

 اسمك جمال 

ووسمك الجمال

وزمنك الزمن  الجميل  

يوم جئت  أيقظت  الأرض والتاريخ من سباتهما. 

على هدى العشق ” اليعقوبي”  علمتنا حب الأرض 

وعلى خطى ”  إبن التلاميد” علمتنا أن نكون رسل حضارة

وأيقظت  أرواحنا من وهدتها. 

سفرك المزبور “الشعر الشنقيطي في القرن الثالث عشر/ مساهمة في وصف الأساليب ” . أثر باق و خالد . وأي تصانيفك الباهرات وأثارك  الزاهيات غير خالد. صوتك الثوري الذي صاغ الحرية للأدب والفكر سيبقى  مجلجلا إلى الأبد وفكرك النير سيبقى نبراسا للسائرين على درب الخلود. وكيف لا يبقى و في

الفكر قد جلوت الغبار عن معالمنا واخترقت تاريخ الذات ؟

وفي الشعر والأدب والنقد كنت الفارس االذي لايشق له غبار ..

وفتحت لنا آفاقا شاسعة  للحوار 

بثلاث شمعات أنرت الدرب..

 

1/ نادي غرناطة 

في زمن عز فيه النضال بالكلمة وتكالبت الأهواء والمطامع على المناصب وماديات الحياة كنت تجاهر بسلاح الثقافة والأدب وتجاهد في سبيلهما.

فبارك الله غرسك يا ابن الحسن.

وجعل فيه أئمة يهدون للحق وبالحق. 

2/

يوم كنت تجلس على مقاعد كلية الآداب محاضرا . فتى لم يطر شاربه بعد. عبقريا تحار فيه العقول .  ذراعاه أكبر من  كل عباب . كنت تبز الجهابذة في كل حقول المعارف. في الأدب والفكر والتراث والتاريخ والفقه. كنت موسوعات متنقلة وعبقريا مستنيرا منيرا الطريق للآتين من بعده. فبارك الله غرسك يا ابن الحسن. 

3/

حياتك القصيرة كانت زاخرة بالعطاء .. وغنية بكل المقاييس زاهية بأحلي الألوان. كانت  فكرا ثاقبا وروحا متوهجه. فكيف يموت من هو كذالك. كنت حيا وما زلت وستبقي حيا في ذاكرتنا. 

ليس غريبا وأنت تقطف زهرة العقد الرابع أن تموت  في أوج عطائك وبهائك وتألقك . فالعباقرة دائما تتوق أرواحهم لمعانقة ماوراء هذا العالم الفاني . وتلبية  هاجس الروح الخفي وتوقها إلى الرحيل إلى أبدية الله إلى الخلود .

فقيد الفكر والأدب . أبدا ستذكرك الأجيال التي علمتها وألهمتها .

فلك السلام ولك الخلود..

ورحمك الله رحمة واسعة واسكنك في دارنعيمه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

 من مقالات الكاتب - عراق العروبة 

Short Link

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.