الأفعال الدنيئة تليق بأهلها
الأفعال الدنيئة تليق بأهلها
لن تجد رجلا اهلا لمكرمة يفجر في الخصومة ، و لا عصبة من اهل المكارم من القوم يتتبعون دنيء الفعال فيأتونه او يدلّون عليه ، النبي بعث ليتمم مكارم الاخلاق ، و قال عليه الصلاة و السلام يوم اطلق سفانة ” خلّوا عنها فان اباها كان يحب مكارم الاخلاق ، و الله يحب مكارم الاخلاق” .
و لكن الوضيع دنيء الفعل ، بذيء القول ، قميء العمل ، لايصلح لأنْ يأتي غيره، ثم يريد ان يُمتدح بين الناس “لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ “
هذه الفئة من الناس لاغرابة في افعالها و لا عجب من اقوالها، فمن يرهن نفسه لأجنبيّ ، و يسلِم ارضه لمعتدٍ بغيّ ، لايُستنكر منه شيّ.
الرجل افضى الى ربه و الى ماقدّم ، و لا اقول لك إعمل بحديث “لا تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا “
لان هناك ما يقابله وهو قوله عليه الصلاة و السلام في معرض رده على عمر و غيره حين مرت جنازتان فامتدحوا احداهما و ذموا الاخرى و لم ينههم بل قال:”وجبت” و اردف موضحا :”هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الأَرْضِ”
و لكني اقول لك ان الشماتة بالميت او المثلة به او الاستئساد عليه -ميتا- يعني انك دنيء و انك كنت تخشاه حيا ، كما تخشى النساء القتال .
و وضع صورة رجل ميت تحت الاقدام تدوسه جيئة و ذهابا و في سرادق عزاء -قاضٍ (كان طفلا مرتبكا يحكم بالقضاء للاجنبي) -عمل لايليق الا بالدنيء الجبان من الناس بصرف النظر عمّن يكون هذا الرجل و ماذا فعل .!
Source : https://iraqaloroba.com/?p=7381