الموت!!
الموت!!
هوَ المَوْتُ الذي فينا وإنّا
إلــــى مَوْتٍ تَسابُقُنا كأنّا
قِطارُ العُمْر شدّادُ انْطلاقٍ
إلــــى نُزُلٍ سَتأكُلنا لنَفْنى
مَحطّاتٌ بهـا نَحْنُ انْتَهيْنا
تُخادِعُنا وتَمْنَحُنا المُطِنّى
فويلٌ ثمَّ ويلٌ مِنْ هَوانا
فَسِرُّ وُجودِنا فينا تَعنّى
تردّتْ في مَواضِعِها حُشودٌ
فمـــا فازَ الخليقُ ولا تَهَنّى
ومَنْ عَصَفَتْ بهِ الأحلامُ أزْرى
بقافلةٍ تعهّدَهـــــــــــــــا ليَغْنى
فحيْنَ المَوتِ لا وطنٌ لدَيْنا
ومـــا مَلكتْ أيادينا سَيُجْنى
تَأهَّبَ ناكـــــــــــــرٌ وأتى نَكيْرٌ
فهَلْ ذَهَبَ السَّرابُ وغابَ عنّا؟
إلـى يومٍ بهِ الأيّام تَشْقى
تَسابقَ جَحْفلٌ مِنها تَدَنّى
نمرُّ بها ومـــا كشفتْ لحيٍّ
مَفاتِنَها وأغْوّتْ مَنْ تَمَنّى!!
***
د. صادق السامرائي
7\9\2020
Source : https://iraqaloroba.com/?p=1420