اهواك يا وطـــــــــني
.
اهواك يا وطـــــــــني
.
ما ذا أرى فيكَ يا حُبّاً يُزلزلني
وأنتَ تغرسُ شوقِ الوجدِ نشوانا
.
ماذا أ ُجيبُكَ يا شــــــوقاً يُنازعُني
اذا اســــــتفاقَ أليكِ القلبُ هَيمانا
.
وكمْ أداوي جِراح َ الدهر ِ أنزفُهاُ
انْ صارتْ النفسُ تُزجي القلبَ حَرّانا
.
تَراقَصَ الحُبَ في صَوتٍ يُرددُهُ
في زحمَةٍ صَدَحتْ للنفس ِ أ لحانــــا
.
وتَســــامَتِ النفسُ والأ يامُ زاخِرةٌ
عِطراً سَتنثُرُها بالفـَجرِ رَيحانــــا
.
ألحانُ شوقِ لَتُسقي الروحَ وَحدَتُها
عندَ الرَجا وَسِعتْ للقلبِ سَعيا نا
.
صَبرا ًضَمدّتُ جِراحَ النفسِ في شَجَنٍ
ان سارَت الروحُ تُزجي الشوقَ أيمانا
.
اذ عادَ للروحِ أيحاءٌ يُلاحِقُهـــــــــــا
او في مجافاتِها للحقِّ حَيرانــــــــا
.
لكنّهُ الحبُّ . بَعضُ الصّدِ يُطفؤه
بعضٌ من الشوق ِ عاد الجمرُ نيرانا
.
ساحتْ بفكـــــــريَ أحلامٌ فما وَجَفتْ
أطيافُـُها فـــــي شِغـــافِ القلبِ تزْدانا
.
تَفتّحَ الوَردُ فانسابَتْ شَمائلُهُ
عِندَ الضُحى وَبنورِ الحقِّ قد بانا
.
ثمَّ ا ستقيتُ جَمالَ الروحِ ِ أحســـــــبُهُ
نورَ الهدى ألَقاً يُزجيــهِ ايّانـــــا
.
أهواكَ يا وَطني بالنّـور تَغمُرُني
حينَ انحسرتُ فأنتَ الضوءُ سيمانا
.
أفديكَ صِدقاً بكلِّ النفسِ يا وَطني
اذْ كلُّ مَنْ فيكَ مِن انسانِ اخوانا
.
أحْببتَهم فَرَحاً في اللهِ أو حَزَناً
في الدربِ ان غَرَسوا الاشواكَ ألوانا
.
والخـَلقُ في العيـــشِ ألوانٌ ملوّنةٌ
في نظـْــرَةٍ مِــن سَناءِ اللهِ تحْيانا
.
آثرتُ الا الحُبَّ في الارضِ أغْرسُهُ
فاستَهوَت النفسُ كلَ الخَيرِ تَرعانا
.
آ ثرت حُبّاُ و للانســـــانِ أمنَحُهُ
يَمْحو الكَراهَةَ عَن قلبٍ ســـــــــيلقانا
.
ما أطيبَ الودِّ والانــــــــداءُ تُورقُهُ
تُسدي بَهاءاً بِنورِ الحَقِّ قد بانـــــــــا
.
عاشـــــــتْ رُخاءاً مَغاني الحُبًّ تُنتِجُه
أزهارُها كَثُرتْ في العَرضٍ تَســـــمانا
لا . لســـتُ أدعوكَ شيئا في تَفاعِلهِ
لا المالُ نهوى وَلا بالجّاهِ مَســـــــعانا
.
لسْنا نـُبالي بأ نّ العيشَ نلمَسُـــــــهُ
و القلبُ شوقا ً بكلِ ِ الخيرِ يَحْيانـــــا
.
انْ عشتُ عُمري مَـعَ الأ حْلامِ أذكُرُها
أو صُـرتُ في مَنهَلِ الأ شجانِ حَزنا نا
.
في القلبِ ودٌّ – لِكلِ الناسِ أحْمِلَه ُ
وأُشْهدُ اللهَ ما في القلبِ – أيما نا
.
هذا العــراقُ بكل ِ الـودِّ نُحرسُه
فوقَ الجّبال ِ و َتحتَ النّخل ِ سَـيّانا
.
أنّي أحبـُّ ــكِ يا بَغدادُ في وَلَـَعٍ
فأ نهَلُ الدمـْــعَ مِن عَينيّ نُهرانا
.
ماذا أقولُ؟! وفــــــي أنـــــــوارٍ طلعَتِها
ذابَ الفؤادُ وَقد زِد ناهُ أشْجانا
.
هذي المَتا عبُ وَحدي مَنْ يُقارعُها
نحوَ السَّماءِ ونحو الارضِ سَعْيانا
.
حتّى استقامتْ بكلِّ القلبِ ســــاكِنَةً
وَحْدي تَنوءُ بيَ الاقدارُ أحْيانــــا
.
***********************
الشاعر
د فالح نصيف الحجية الكيلاني
العراق- ديالى – بلـــــــــــــد روز
Source : https://iraqaloroba.com/?p=10133