بشائر الرئيس روحاني لا تنتهي!

عراق العروبة
مقالات وآراء
1 نوفمبر 2020
بشائر الرئيس روحاني لا تنتهي!

بشائر الرئيس روحاني لا تنتهي!

عراق العروبة

* ضحى عبدالرحمن

بشائر الرئيس روحاني لا تنتهي!

 في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الايراني من معدلات فقر بنسبة حوالي 40% من السكان، و35% من البطالة وانهيار العملة بحيث صار الدولار يعادل (300000) ليرة ايرانية، وخسر النظام (150) مليار دولار بسبب العقوبات الأمريكية بأعتراف روحاني، وهناك حوالي (10) مليون ايراني يعيشون في دور الصفيح او بلا مأوى، وارتفاع الأسعار بشكل لا يصدق، وهذا الإرتفاع اليومي بالأسعار يقابله انخفاض يومي في قيمة العملة الايرانية، مع يكل الكوارث يقدم روحاني بشائر الإنتصارات الى شعبه المفجوع بعمائم الدجل.

بشرى كاذبة

فقد بشر روحاني شعبه بأن معدل نمو الإقتصاد الايراني أعلى من ألمانيا التي تمثل خامس أقوى اقتصاد في العالم، ولم يستفق الشعب الإيراني المنكوب من هذه البشرى المذهلة، وإذا بالرئيس الإيراني يباغت شعبه ببشرى أقوى وقعت كالفأس على الرأس، كانت البشرى مميزة وليس لها علاقة بالوضع الاقتصادي المنهار، لكن لها علاقة بالإقتصاد الإيراني من زاوية أخرى، بعيدة عن هموم الشعب التعيس. 

كانت البشرى الثانية التي صدمت الإيرانيين أن الرئيس بشرهم انه من يوم 18/10/2020 سيتمكن النظام من استيراد الأسلحة من أي منشأ يرغب به، ويبيع الأسلحة لأي بلد يرغب بأسلحته، بموجب التصويت الأخير الذي جرى في مجلس الأمن والذي فشل فيه المشروع الأمريكي بتمديد فرض الحظر التسليحي على إيران، فقام الرئيس ترامب بفرض العقوبات التي سبق أن أقرها مجلس الأمن سابقا على إيران، وآخرها كانت عقوبات على أهم البنوك الايرانية ومصانع تكرير النفط والبيرو كيمياويات، ومصادرة اربع سفن محملة بالنفط الايراني كانت في طريقها الى فنزويلا، فوصف الرئيس روحاني هذه العقوبات بأنها إرهابية.

أليس من الغريب أن يتحدث رئيس الدولة الأولى الراعية للإرهاب دوليا عن إرهاب دول أخرى، وهو سيد الارهاب؟

أما موضوع الأسلحة الإيرانية وتصديرها فهذا أمر يثير العجب العجاب، فربما تصور روحاني ان الدول ستصطف في طابور طويل لشراء الأسلحة الايرانية والتي ينحصر سوقها في دول الميليشيات.

أحلام الملالي لا تنتهي، وبعد كل حلم يستفيقون على حقيقة موجعة، حيث يتبين لهم أن احلامهم كانت مجرد كوابيس، وان احلامهم في الانتصارات مثل رفع الحظر عن الأسلحة، هي مجرد أوهام، ولن يكون لها أي أثر إيجابي على الاقتصاد الإيراني المنهار. ويحاول النظام ان يروج اكاذيبه بأنه ايران لا تحتاج الى استيراد السلاح بل الى تصديره.

ايران دولة فاشلة في صناعة الاسلحة

ايران دولة فاشلة في صناعة الاسلحة، وهناك من الأفلام المعروضة عن فشل الأسلحة الإيرانية بما لا يقبل الجدل، والبعض الآخر كشف أكذوبة التقنيات الإيرانية في مجال الأقمار الصناعية التي فشلت في الدخول الى مدارها أو انفجرت، والطائرات القديمة المحورة، والتي زعمت أنها من صنعتها، يضاف الى ذلك وعدم دقة الصواريخ كما جرى في الرد على مقتل الإرهابي المقبور الجنرال سليماني وذيله أبو مهدي المهندس، فلم تحقق الصواريخ أهدافها بل تناثرت ما بين منطقة الإنطلاق نفسها ومدينة هيت العراقية ومحيط القاعدة الأمريكية.

بل إن منظومة الرادارات الستراتيجية الحديثة  ذات المدى الطويل والثلاثية الأبعاد التي كشف عنها النظام الإيراني مؤخرا أثبت كفائتها العالية في قتل الايرانيين، من خلال استهداف بارجة بحرية ايرانية (جاميران) من قبل منظومة صاروخية ايرانية (صاروخ كروز) عن طريق الخطأ،  وكانت الحصيلة مقتل (19) وجرح (15) من العناصر البحرية الايرانية؟ وعندما استهدف الحرس الثوري مناطق معينة في سوريا سقطت معظم صواريخه البالستية على أراضي ايرانية، وبعضها لم ينطلق اصلا من قاعدته.

فشل متراكم

وزعموا صناعة طائرة لا يمكن أن تكشف من قبل أنظمة الدفاع الجوي كافة. وشكك الخبراء الروس العسكريون على الفور في مدى فاعلية وكفاءة الطيارة، بل قالوا بعد المعاينة والدراسة أن الطائرة غير قادرة على الطيران بشكل عام.

ولا يجد تفسير لهذا الفشل المتراكم إلا أن النظام يروج هذه المعلومات عن أسلحته الفاشلة لغرض إبعاد الحسد عنه (سبع عيون)!!

الطريف في الأمر أن أحد الصحفيين سأل مسؤول عسكري عن الدول التي يمكن أن تشتري الأسلحة الايرانية، فأجاب: يمكن العراق وسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان. يعني التم المنحوس على خايب الرجا.

فجميع هذه الدول تعاني من الإفلاس والعجز وضخامة الديون الخارجية وهي غير قادرة على توفير الغذاء والأدوية لشعوبها، فأية أسلحة يشترونها من نظام الأوهام والدجل؟؟؟

من الطرائف أن  (محسن رضائي)  أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام زعم بأن” على الحكومة الايرانية ان تفكر بشكل صحيح عن حاجة الدول لاستخدام أسلحة ايرانية متطورة، للحصول على إيرادات جديدة من العملة الصعبة”.

نقول لرضائي إن كنت تعتقد أنك ستقبض عملات صعبة من دويلات حسن نصر الله وبشار الاسد والحوثي والكاظمي، فاقبض ولكن بالمشمش! أو على قول العراقيين (اقبض من… دبش).

*كاتبة عراقية.

Short Link

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.