فوضى الأدمغة!!
فوضى الأدمغة!!
الفوضوية الدماغية طاغية في مجتمعاتنا ومتمثلة بالسلوكيات المتناثرة المضطربة، التي تعبّر عنها بوضوح وجلاء لا يحتاج إلى برهان أو دليل.
فواقعنا فوضوي الطباع والتفاعلات، إختلطت فيه الحوابل بالنوابل، والفضائل بالرذائل، والدونيات بالنبائل، وما عاد من السهل إحقاق الحق وإزهاق الباطل، لأن الفساد مذهب، ولكل سيئة عمامة إلى فتوى غنيمة ستذهب.
هذه الفوضى الدماغية الطاغية تؤدي إلى سلوكيات تعززها وتزيد تكرارها، وكأن الأدمغة يتحقق برمجتها لتكون متوافقة مع تداعيات الفوضى، وما ينجم عنها من نتائج وإضطرابات.
وعندما تجتاح الفوضى أي مجتمع، فأن الناس سيتحفزون وستنشط ردود أفعالهم الإنعكاسية، لتوفر الهرمونات الدفاعية الفياضة في دمائهم، والتي تؤثر على إستجاباتهم وتدفع بهم إلى الوقوع في مطبات مهلكة متوالدة الإنتكاسات.
إنها فوضى عشوائية متلاطمة متفاقمة مجردة من الضوابط التفاعلية التي يمكن تقدير نتائجها، لأنها مشحونة بالمفاجآت والمباغتات الخسرانية الموجعة الباهضة التكاليف.
ولا يمكن لفوضى أن تدوم لأنها لا تتوافق وإرادة البقاء، وتكون ذات تأثيرات سلبية ثقيلة على الحاضر والمستقبل في أي مجتمع تتحقق فيه، ولا بد من ولادة قدرة مغناطيسية مُرتبه لتفاعلاتها وحركاتها، لكي تستعيد الحياة إيقاعها وتتعرف على مساراتها.
فالفوضى مهما طالت فأنها ستلد قوة تنظمها وتعيدها إلى جادة الصواب والمسار القويم.
فهل نحن على أعتاب ولادة إقتدار سليم؟!!
ولن يدوم الأليم!!
Source : https://iraqaloroba.com/?p=2965