الحريري: أخشى اندلاع حرب أهلية وانهيار الدولة اللبنانية
الحريري: أخشى اندلاع حرب أهلية وانهيار الدولة اللبنانية
حذر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، من انزلاق لبنان إلى حرب أهلية، نتيجة مظاهر التسلح والاستعراضات العسكرية في شوارع البلاد.
وشن الحريري في حديث تلفزيوني هجوما على حزب الله من دون أن يسميه قائلا: “إن هناك من يستقوي بالسلاح ويسعى لتغيير النظام”، مشددا على أن المبادرة الفرنسية لتشكيل حكومة اختصاصيين “لا تزال قائمة”.
ونوه بأنه إذا “وصل الأمر أن يحمل كل فريق في لبنان السلاح، فأنا أفضل ترك السياسة”.
ويأتي حديث الحريري بعد غياب طويل عن الإعلام، وعقب إفشال حزب الله وحركة أمل لتشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة مصطفى أديب، نتيجة تمسكهما بوزارة المال، ما دفعه للاعتذار عن الاستمرار بمهمته قبل أسبوعين.
وفي حين قال إن حزب الله وحركة أمل يتمسكان بترشيحه لرئاسة الحكومة منعا للاحتقان السني-الشيعي، أكد أنه “مرشح لرئاسة الحكومة (اللبنانية) من دون منّة من أحد، ومعروف من أنا، ولدي كتلة نيابية لكنني لا أهدد كما يفعل غيري وهدفي إنقاذ لبنان”.
ويرى الحريري أن “في لبنان 3 مشاريع، الأول لحزب الله وحركة أمل المرتبط بالخارج، وثان يريد أن يخرج لبنان من هذه الأزمة، ومشروع من المزايدين الذين أوصلوا البلاد إلى ما هو عليه”.
وتابع: “إذا عملنا بحسب المبادرة الفرنسية، فسيكون باستطاعتنا الخروج من الأزمة وإعادة إعمار بيروت (…)”.
وشدد على أن “حزب الله وحركة أمل، عطلا المبادرة الفرنسية (تشكيل حكومة من الاختصاصيين) التي كان من شأنها وقف الانهيار، وحتى الآن لا أفهم لماذا فعلا ذلك.. ربما اعتبرا أن هذه لحظة لجعل الآخرين يرضخون””.
وتحدث الحريري عما حدث عقب استقالته تحت ضغط الانتفاضة الشعبية في 17 أكتوبر/ تشرين أول 2019، قائلا: “بعد استقالتي، شددت في حال عودتي على تشكيل حكومة اختصاصيين”.
ولفت إلى أن تسويته لم تلق موافقة من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس “حزب القوات” سمير جعجع، مرجحا أن “يكون لكل واحد منهم أجندة”.
وردا عن سؤال عما إن كان مرشحا لرئاسة الحكومة الجديدة، قال الحريري: “أنا مرشح طبيعي لرئاسة الحكومة ولن أضع المسمار الأخير بنعش لبنان”.
وأضاف: “سأقوم بجولة من الاتصالات هذا الأسبوع، وإذا كان كلّ الفرقاء لا يزالون متفقين على برنامج المبادرة الفرنسية بشأن المفاوضات مع صندوق النقد (الدولي) والإصلاحات المطلوبة، وحينها لن أقفل الباب على الأمل الوحيد لوقف الانهيار”.
المصدر : https://iraqaloroba.com/?p=1394